كامالا هاريس: أول "رجل ثانٍ" في الولايات المتحدة – من هو زوجها دوغلاس إيمهوف؟ تعتبر كامالا هاريس واحدة من أبرز الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة، حيث تشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي منذ عام 2021. لكن نظرتها لم تتوقف عند هذا المنصب فقط، بل طموحها يدفعها لرؤية نفسها كأول رئيسة للولايات المتحدة. وأثناء رحلتها نحو هذا الهدف، كان لديها دائمًا دعم قوي من شريك حياتها، دوغلاس إيمهوف، الذي يشغل بشكل غير رسمي لقب "الرجل الثاني" في البلاد. وُلدت كامالا هاريس في 20 أكتوبر 1964 في أوكلاند، كاليفورنيا، لأب مهاجر من جامايكا وأم من الهند. تربت هاريس في عائلة تحث على التعليم والمشاركة المجتمعية، وهو ما كان له تأثير كبير على مشوارها المهني. درست هاريس العلوم السياسية والاقتصاد قبل أن تتحول إلى دراسة الحقوق في جامعة هوارد. بعد تخرجها، بدأت كامالا هاريس مسيرتها المهنية كمدعية عامة، حيث كانت أول امرأة من أصل أفريقي تتولى منصب المدعية العامة في سان فرانسيسكو، وأول امرأة من أصل أفريقي في منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا. طوال مسيرتها، كانت تركز على قضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، حيث ساهمت في تمرير قوانين صارمة لمكافحة العنف واستخدام الأسلحة، بالإضافة إلى دعم حقوق المثليين. عندما كانت تخوض هاريس حملتها الانتخابية للرئاسة في عام 2020، كانت تعرب عن طموحها في تغيير النظام السياسي الأمريكي وتحقيق تقدم في مجالات حقوق الإنسان والعدالة. ومع ذلك، كانت بداية الحملة مصحوبة بتحديات كبيرة. ولكن بعد انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي، تم اختيارها كرفيقة له في الانتخابات، مما ساهم في تصعيدها إلى منصب نائب الرئيس. أما بخصوص حياتها الشخصية، فإن دوغلاس إيمهوف والذي يُعتبر أول "رجل ثانٍ" في التاريخ الأمريكي، له دور كبير وآثير في دعمها خلال رحلتها السياسية. وُلد إيمهوف في 13 أكتوبر 1970 في بروكلين، نيويورك. تلقى تعليمه في جامعة درو وجامعة فوردهم، وهو محامٍ متخصّص في مجال قانون الشركات. وقد بدأ إيمهوف مسيرته كمحامٍ في شركة كبيرة، كما شغل عدة مناصب في العديد من الشركات القانونية. تتسم علاقة هاريس وإيمهوف بالتوازن والدعم المتبادل، وقد التقيا لأول مرة في عام 2013 من خلال صديق مشترك. بعد فترة قصيرة من التعارف، وقع الثنائي في الحب وتزوجا في عام 2014. وفي حين أن حياتهما الشخصية غالبًا ما تبقى بعيدة عن الأضواء، فإن إيمهوف يشارك بنشاط في الفعاليات الرسمية، مما يعكس دعمه العميق لما تقوم به هاريس. على الرغم من أن هاريس لا تحمل أطفالًا من زواجها بإيمهوف، فإن الأخير لديه طفلين من زواج سابق، مما أضاف بعدًا جديدًا لعائلتهما. وقد تحدثت هاريس في العديد من المناسبات عن أهمية عائلتها وعن الدعم العاطفي الذي تقدمه لها. ومؤخراً، قامت هاريس بنشر رسالة مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي تقدّر فيها دعم إيمهوف لها، مشيرة إلى أنه الشخص الذي يساعدها في تحمل الضغوطات الكبيرة المرتبطة بالحياة السياسية. عندما شغلت هاريس منصب نائب الرئيس، أصبح إيمهوف هو الرجل الثاني للولايات المتحدة، وهو لقب لم يكن موجودًا من قبل. وقد انطلق هذا اللقب من توسع المفهوم التقليدي للرجل الثاني، حيث يحظى إيمهوف بحضورٍ قوي في الحياة العامة ويشارك في العديد من الفعاليات الرسمية والاجتماعية. وفي هذا السياق، تُعتبر علاقة إيمهوف بهاريس نموذجاً لعلاقة زوجين حديثين، حيث يتشاركون في تحقيق الطموحات والأهداف، ويعملون جنبًا إلى جنب لدعم بعضهم البعض. وقد أكدت هاريس في تصريحات عديدة على أهمية هذا الدعم في مواجهة التحديات والصعوبات. يتعين على إيمهوف، هو الآخر، أن يتكيف مع دوره الجديد، حيث أصبح يمثل صورة الرجل الثاني في الولايات المتحدة، الذي يتمتع بحقوق ومكانة اجتماعية مهمة. واستقطب العديد من المهتمين بشخصيته وأسلوبه ودوره كمساند لزوجته. حيث تظهر التغطيات الإعلامية أن إيمهوف يتفاعل بإيجابية مع تلك التغييرات وينجح في إضفاء لمسة خاصة على دوره الجديد، مما يسهم في كسر الحواجز التقليدية المرتبطة بالأدوار الزوجية في الأنظمة السياسية. ترافقت مسيرة هاريس السياسية منذ بدايتها بدعوات للتغيير الاجتماعي والسياسي، وترسيخ قيم العدالة والمساواة. ومن الواضح أن دعم إيمهوف كان له دور حاسم في مسيرة هاريس وصولا إلى مكتب نائب الرئيس. خلال الفترة القادمة، يُتوقع أن يزداد الضغط والتحديات على هاريس كمرشحة محتملة للرئاسة، ولعل وجود إيمهوف إلى جانبها سيعزز من قوتها وثقتها في التصدي لهذه التحديات. وفي ساعات عصيبة، حيث يواجه العالم تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، تبرز قصة Kamala Harris ودوغلاس إيمهوف باعتبارهما رمزًا للعمل الجاد والطموح الواضح، حيث يظهران كيفية إنشاء شراكة تدعم القيم الأسرية والإنسانية. قد تكون خطواتهما هي الخطوات التي تشير إلى تغييرات أكبر وأعمق في الحياة السياسية الأمريكية، وأكثر من مجرد محطتين في مسيرتين مهنية، بل هي نموذج لعلاقة إيجابية بين الزوجين في عالم السياسة. يوجد الكثير من التحديات أمام كامالا هاريس، ورغم ذلك، فإن وجود دوغلاس إيمهوف بجانبها يشكل درعًا قويًا، يطلب منها الاستمرار في قتالها من أجل التغيير. وقد يرسم هذا الثنائي الطريق لمستقبل سياسي جديد في الولايات المتحدة، حيث تلتقي الطموحات الشخصية بالمسؤوليات العامة.。
الخطوة التالية