عند الحديث عن عالم Web3 والعملات الرقمية، تبرز شخصية بارزة في هذا المجال، ألا وهي يونس وونغ، التي لعبت دوراً حيوياً كمحاربة من أجل تمكين النساء في هذا الفضاء الجديد والمثير. إن عملها لا يقتصر فقط على التعريف بتقنيات blockchain وعالم العملات الرقمية، بل يتجاوز ذلك لتشجيع جيل جديد من المستثمرين على اقتحام هذا المجال واحتلال مكانتهم فيه. تعتبر يونس وونغ مثالاً يُحتذى به للكثير من النساء التي قد يشعرن بأن التكنولوجيا متعالية أو أن هنالك حواجز تمنعهن من الدخول إلى عالم الاستثمار الرقمي. من خلال مبادرتها الحوارية، قدمت وونغ منصة للنساء لمناقشة التحديات والفرص التي يواجهنها في عالم Web3، مما يساعدهن على تعزيز ثقتهم بأنفسهن ويحفزهن على اتخاذ خطوات جريئة نحو التعلم والابتكار. في حوارها مع برنامج لندن ريل، تناولت يونس العديد من المواضيع المهمة، بما في ذلك كيفية استخدام التكنولوجيا لتغيير الاقتصاد القائم وكيف يمكن للنساء أن يلعبن دوراً أساسياً في هذا التغيير. ولدت وونغ من خلفية تقنية، حيث حصلت على تعليمها في مجال علوم الكمبيوتر وسرعان ما وجدت نفسها مفتونة بالإمكانات التي قد توفرها العملات الرقمية، وهو ما ألهمها للغوص أعمق في هذا المجال. تحدثت وونغ عن أهمية التعليم والمشاركة في بناء مجتمعات رقمية قوية تدعم النساء. حيث أكدت أن أحد التحديات الأساسية التي تواجه النساء في عالم Web3 هو نقص المعرفة والموارد، لذا فإن الحل يكمن في توفير ورش عمل وندوات تعليمية موجهة للنساء لتزويدهم بالمعلومات والأدوات اللازمة للنجاح. كما أشارت إلى أن الاستثمار في المعرفة هو استثمار طويل الأجل يعود بالنفع على الأفراد والمجتمع ككل. نداء يونس لوضع النساء في قلب الابتكار التكنولوجي ليس مجرد كلمات، بل هو دافع حقيقي لتغيير واقع المجتمع. وعبر تجربتها، تمكّنت من إنشاء شبكة دعم تشمل مصالحات عديدة لنساء في جميع أنحاء العالم، مما أسهم في تعزيز التواصل وتبادل الخبرات بينهن. وقد ساعد هذا النهج في كسر الحواجز النفسية والثقافية التي قد تمنع النساء من استكشاف هذه الفرص الجديدة. عبر إستراتيجيتها، تسعى وونغ إلى تغيير الصورة النمطية للمستثمرين في مجال العملات الرقمية، والتي غالبًا ما يتم تصورها على أنها مخصصة للرجال فقط. ونتيجة لذلك، فإن رؤيتها تتجاوز مجرد تعزيز الأرقام، بل تركز بشكل أساسي على تغيير الثقافة المحيطة بالاستثمار الرقمي. كجزء من ذلك، تدعو وونغ النساء للانفتاح على هذه التكنولوجيا والاستفادة من الفرص التي تقدمها، موضحة كيف يمكن أن تؤثر قراراتهن على مجتمعاتهن المحلية والعالمية. كما تطرقت يونس إلى أهمية التعاون بين الجنسين في مجال Web3. وفي الوقت الذي تسعى فيه لوضع النساء في المقدمة، تؤمن أنه يجب أن يكون هناك توازن بين المساهمة من قبل الرجال والنساء لدفع هذا المجال نحو الأمام. ويعتبر هذا التعاون أمرًا ضروريًا لبناء بيئات عمل شاملة ومبتكرة تتمتع بالتنوع وتكون قادرة على مواجهة التحديات المتزايدة في عالم الاقتصاد الرقمي. في محادثاتها، تسلط وونغ الضوء على قصص النجاح التي تبرز كيفية تأثير النساء في هذا المجال. فعندما تستثمر النساء في مهاراتهن ومعرفتهن، فإنهن لا يؤثرن فقط على أنفسهن، بل يساهمن أيضًا في تطوير مجتمع أكثر شمولاً ومرونة. إن نجاحهن يعزز فكرة أن بإمكان النساء تحقيق الريادة والابتكار حتى في المجالات التي تبدو غير متاحة في البداية. في الختام، تعكس تجربة يونس وونغ تطلعات جيل جديد من المستثمرين في عالم Web3، حيث تلعب النساء دورًا إلكترونيًا في اقتصاد المستقبل. من خلال التعليم، الدعم، والتعاون، يُمكن للنساء اقتحام هذا الفضاء بأفضل طريقة ويساهمن في تشكيل مستقبل التكنولوجيا المالية. من خلال هذه المبادرات، ينمو جيل جديد من المستثمرين الذين يتطلعون إلى أن يصبحوا جزءًا من التحول الرقمي العالمي، مما يساعد على تحقيق اقتصاد أكثر تنوعًا وشمولاً. يعتبر العمل الذي تقوم به يونس وونغ واستراتيجياتها مصدر إلهام للكثيرين. إن قصتها تثبت أن العزيمة والرؤية القوية بإمكانها التغلب على مختلف العقبات، مما يجعل الطريق مفتوحًا دائمًا لإنشاء يقوم على الشمولية والفرص المتساوية في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد.。
الخطوة التالية