بتحذير الأسعار: بينانس "تريد الدم" وسط هدف بيتكوين أقل من 60,000 دولار في أسبوع تحول مليء بالتقلبات، استمر تراجع أسعار البيتكوين في إثارة مشاعر القلق بين المتداولين والمستثمرين في سوق العملات المشفرة. بعد أن فشلت سوق الثيران (المشترين) في التغلب على عتبة 65,000 دولار، ارتفعت الأعلام الحمراء، مما يتسبب في مخاوف من احتمال حدوث "سلسلة سائل" تؤدي إلى انخفاض البيتكوين إلى ما دون مستوى 60,000 دولار. تظهر البيانات أن سعر البيتكوين كان يدور حول انخفاض طفيف بحوالي 1% يوم 27 أغسطس، بعد أن شهد ارتفاعات محلية تجاوزت 65,100 دولار على منصة بيتستامب. يبدو أن السوق يواجه صعوبة في الاحتفاظ بالمكاسب الأخيرة، وهو ما دفع المحللين إلى تكوين آراء سلبية حول استمرار الاتجاه الصعودي. المتداول المعروف "Credible Crypto" أعطى عند التعليق على الوضع الحالي تحذيراً قوياً على منصة التواصل الاجتماعي X، قائلاً: "تريد بينانس الدم". وتأتي هذه العبارة القوية كفكرة رمزية تعبر عن ضغط البيع القوي الذي يحدث على منصة بينانس، حيث بدأت بعض الشراء على منصات أخرى مثل كوينباس، لكن الضغط على البيع من بينانس كان مرتفعاً بمقدار الضعف. لقد أشار المحللون إلى أنه لو استمرت هذه الضغوط البيعية، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدث "سلسلة سائل" يمكن أن يسحب سعر البيتكوين نحو مناطق منخفضة تاريخياً، وهذا هو السيناريو الذي يتوقعه "Credible Crypto". ومع تسجيل فترات مرتفعة من الفائدة المفتوحة في السوق، فإن التحديات أمام المشترين تزداد. من جهة أخرى، حذّر المتداول "Crypto Chase" أيضاً من احتمالية انهيار السعر تحت مستوى 60,000 دولار. فهو يتوقع أنه إذا تم كسر مستوى 59,000 دولار بشكل واضح، فمن المحتمل أن نعود باتجاه منتصف الخمسينيات. ومع ذلك، يظل هناك شعور مختلط حول مستقبل البيتكوين في ظل الظروف الاقتصادية العالمية. فعلى الرغم من الضغوط الحالية، تشير بعض التحليلات المتعلقة بالأسواق الأوسع إلى إمكانية حدوث عودة مثبتة للعملات المشفرة. حيث توقعت بعض المؤسسات المالية أن تتدفق الاستثمارات في البيتكوين المدعومة من صناديق ETFs في الولايات المتحدة قد تشهد انفراجة قوية خلال الأيام القادمة. في تقرير من شركة "QCP Capital"، تم تسليط الضوء على أن صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين قد شهدت تدفقات قوية لمدة 12 يوماً متتالية. يأتي هذا في وقت تواجه فيه صناديق الاستثمار المتداولة لعملة الإيثريوم تدفقات صافية سالبة. يشير هذا التطور إلى أن المستثمرين لا يزالون مهتمين بالبيتكوين، حتى مع تراجع الأسعار الحالية. تشير التوقعات إلى أن التفكير في تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يعزز الطلب على العملات المشفرة. القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية الأمريكية لها تأثير كبير على السوق، وتوجهات الأسواق المالية تشير إلى توقع الأسواق للتخفيف من السياسات النقدية. لكن التحديات مستمرة. يراقب المتداولون على نحو كثيف متى ستحدث الكلمة الفاصلة في هذا الاتجاه. قد يكون هناك اختراق للبائعين، مما يدفع الأسعار إلى نفسية سلبية لفترة طويلة. الثقة المرتبطة بالأسعار الحالية في البيتكوين تبقى هشة، وتتوقف على عدة عوامل بما في ذلك توجهات السوق المحلية وتحركات المستثمرين. إن أحداثاً كهذه تثير تساؤلات حول استدامة هذا النوع من الارتفاعات التي شهدتها البيتكوين في الأشهر الماضية، وهل سيستمر اهتمام المستثمرين، أم أنهم سيعودون إلى حالة الحذر في التعامل مع السوق المشفر. في الختام، يظل الجميع في حالة ترقب حذر. السلوك الحالي للمستثمرين في بيتكوين والعوامل الاقتصادية المحيطة قد تجعل من السهل التنبؤ بوجهة السعر القادمة. ومع اقتراب السوق من أوضاع محورية، من الضروري أن يبقى المتداولون على دراية وفهم تام للأحداث التي قد تغير مسار السوق في أي لحظة. وعلى الرغم من أن الآراء تختلف فيما يتعلق بمستقبل البيتكوين، فإن الواقع هو أن السوق لا يزال يجذب اهتماماً كبيراً من المستثمرين، خاصة مع إحتمالية حدوث تغييرات في السياسات الاقتصادية وتدفقات الاستثمارات الجديدة في السوق. في هذه اللحظة، يبقى سؤال واحد معلقًا: هل ستستعيد البيتكوين عافيتها، أم سترتد للأسفل في سلسلة سائلة مع استمرار الضغوط البيعية؟。
الخطوة التالية