إريك روبرتس: الشقيق البارز لجوليا روبرتس إريك روبرتس، الشقيق الأكبر لجوليا روبرتس، هو واحد من أبرز الوجهاء في هوليوود، حيث يمتلك مسيرة فنية تمتد لعقود طويلة، حصد خلالها شهرة واسعة في عالم السينما والتلفزيون. هذا الممثل الموهوب، الذي وُلِد في 18 أبريل 1956 في بيلوكسي، ميسيسيبي، يملك تاريخاً حافلاً يتجاوز الـ800 عمل فني بين أفلام ومسلسلات، مما يجعله واحداً من أكثر الممثلين إنتاجاً في التاريخ. تدور قصة إريك حول نشأته في عائلة فنية، فقد كان والديه يعملان في شركة مسرح للأطفال، مما ألهمه وعزز شغفه بالفن منذ صغره. في عام 1971، انتقلت العائلة إلى سمرنا، جورجيا، حيث كبر إريك مع شقيقته ليزا وجوليا، التي ولدت بعده بأعوام. عانت العائلة من الطلاق في عام 1971، إلا أن الشغف بالفن بقي حاضراً في حياتهم. بدأت مسيرة إريك الفنية من خلال أدوار صغيرة في مسلسلات مثل "كيف تنجو من الزواج" في عام 1974، لكنه حقق شهرة كبيرة بفضل فيلم "ملك الغجر" عام 1978. أداؤه المذهل في الفيلم جعله ينال أول ترشيح له لجائزة الغولدن غلوب. تتابع نجاحاته بشكل سريع، حيث حصل على ترشيحات إضافية في أفلام مثل "ستار 80" و"قطار الهروب" الذي نال عنه ترشيحاً لجائزة الأوسكار. على مر السنين، استطاع إريك إضافة الكثير إلى رصيده الفني، مما جعله واحداً من أكثر الممثلين تنوعاً في الأدوار. يشتهر بقدرته على القيام بأدوار درامية وكوميدية على حد سواء. ظهرت موهبته في العديد من الأعمال التلفزيونية البارزة، بما في ذلك "CSI" و"الأبطال" و"سوتس". كما شارك في أفلام شهيرة مثل "فارس الظلام" و"أفينيرنت فايس". خلال الحديث عن إريك، يستحضر الذكرى المشتركة مع شقيقته جوليا. على الرغم من أنها لم تكن كثرة الأعمال المشتركة بينهما، إلا أنهما تعاونا في فيلم "دم أحمر" في عام 1989. وقد كشف إريك في بعض اللقاءات الصحفية أنه يحتفظ بعلاقة قوية مع جوليا، رغم عدم تواصلهما بشكل متكرر عن مسيرتهما الفنية. فهو يصفها بكونها "حباً عميقاً ومشجعاً"، معترفاً بأن عائلته تأتي في المرتبة الأولى. إضافة إلى مسيرته الفنية المبهرة، فإن حياة إريك العائلية كذلك تستحق الذكر. في عام 1991، رحب بمولودته الأولى، ابنة إما روبرتس، من علاقة سابقة مع كيللي كونينغham. بعد ذلك، تزوج إريك من الممثلة ومديرة الكاستينغ إليزا روبرتس، التي شارك في لقائهما معاً. لقد عاشا معاً حياة مليئة بالتحديات والنجاحات، ويمتلكان الآن عائلة مزدهرة. ومع مرور الوقت، ظهر إريك في عالم الموسيقى أيضاً، حيث قام بالظهور في مجموعة من مقاطع الفيديو الموسيقية مع فنانين مشهورين مثل "ذا كيلرز" و"ماريا كاري". تجربته في هذا المجال أضافت له جمهوراً جديداً، مما ساعده على توسيع قاعدة معجبيه. في كتابه الأخير "قطار الهروب: أو، قصة حياتي حتى الآن"، قام إريك بتقديم اعتذار علني لشقيقته جوليا عن بعض التصريحات القديمة التي بدت انتهازية. حيث كتب: "خسائر المخدرات كانت من أكبر التهديدات لنجاحي ونجاح عائلتي". يعتبر إريك أن مواجهة تحديات حياة المشاهير ليست سهلة، لكنه يمتلك القدرة على التعلم والنمو من تجاربه. لا تقتصر قسوة الحياة على كونه شقيق نجمة هوليوودية فحسب، بل كان لإريك نصيبه من المعاناة. فقد عانى لفترة من الإدمان، مما أثر سلباً على حياته الشخصية والمهنية. ولكن بعد رحلة شاقة، استعاد إريك زمام حياته، وأصبح مثالاً للقدرة على التغيير. بالتزامن مع كل ذلك، يظل إريك رمزاً للإصرار والعزيمة. وبينما يحتفل بزواجه الذي يدوم لأكثر من ثلاثين عاماً، يستمر في كسب قلوب المعجبين بشخصيته الدافئة وأدائه المتميز. يعتز بإرث عائلته، ويخطط للاستمرار في العمل الفني مع الحفاظ على توازن بين حياته الأسرية والمهنية. إريك روبرتس، شقيق جوليا روبرتس، ليس فقط ممثلاً موهوباً، بل هو شخصية تتجاوز الشاشة الكبرى. قوته تكمن في قدرته على البقاء قريباً من عائلته والعمل بشغف في مجال يعتبره بمثابة نداء قديم لقلبه. في حين أن شقيقته تزايد نجمها في سماء السينما، لا يزال إريك يجسّد الروح الحيوية للإنسانية في عالم الفن. ستبقى قصته تجسيدًا للإرادة والقوة في مواجهة الصعوبات، ما يجعلها أكثر من مجرد حكاية عائلية في عالم هوليوود.。
الخطوة التالية