تعتبر عملية تبادل العملات واحدة من أهم الخطوات التي يقوم بها المسافرون قبل بدء رحلاتهم إلى الدول الأجنبية. ولكن، تواجه الكثير من الأشخاص مشكلة الرسوم المرتفعة التي تفرضها بعض مكاتب الصرافة، وخاصة تلك الموجودة في المطارات. في هذا المقال، سنستعرض أفضل الخيارات لتبادل العملات دون تكبد رسوم كبيرة، بالإضافة إلى نصائح مهمة لتوفير المزيد من المال عند السفر. أولاً، كيف تعمل عملية تبادل العملات؟ تتحدد أسعار الصرف بحسب العرض والطلب، حيث تتغير هذه الأسعار بشكل مستمر. فعندما يقوم شخص ما بشراء عملة معينة، يتأثر سعر الصرف بمدى رغبة الناس في شراء تلك العملة مقابل عملاتهم المحلية. هذا يعني أن تخطيطك المسبق وتحديد الوقت المناسب لتبادل العملات يمكن أن ينعكسان على المبلغ الذي ستحصل عليه مقابل كل جنيهاً إسترلينياً أو دولاراً. عند التفكير في تبادل العملات، يعتبر توجيهك نحو الخيارات الأكثر توفيراً خطوة ذكية. حيث يمكن للمسافرين تحقيق مكاسب مالية كبيرة من خلال اختيار أماكن تبادل العملات بعناية. لذا، إليك بعض النصائح الأساسية التي يمكن الاستفادة منها. أولاً، تجنب تداول العملات في المطارات. على الرغم من أن تبادل العملات في المطار يبدو خياراً مريحاً، إلا أن الأسعار تكون عادةً غير تنافسية، مما قد يكلفك فروقات مالية كبيرة. فعلى سبيل المثال، إذا كان معدل الصرف الذي يقدمه بنكك هو 1.25 دولار لكل جنيهاً إسترلينياً، قد تجد أن الكشك في المطار يعرض لك 1.18 دولار فقط. هذا فرق سيمكنك من خسارة 7 دولارات في كل مائة جنيهاً إسترلينياً. بدلاً من ذلك، يُفضل الحصول على العملة المحلية قبل مغادرتك. يمكن ذلك من خلال شركات الصرافة المتخصصة عبر الإنترنت، مثل TorFX وXE Money Transfer. هذه المواقع توفر أسعار صرف أكثر تنافسية مقارنةً بالبنوك المحلية، مما يمنحك المزيد من الأموال لقضاء عطلتك. ثانياً، استخدم خدمات الصرافة عبر الإنترنت. العديد من الخدمات المصرفية توفر الآن خيارات لتبادل العملات بشكل مريح ومنزلي. يمكنك مقارنة الأسعار والرسوم من مواقع مختلفة قبل اتخاذ القرار النهائي. من بين الخيارات الاستفادة من شركات الصرافة المتخصصة عبر الإنترنت التي تقدم أسعار صرف أكثر جدوى. مثلاً، يمكن أن تقوم بزيارة مواقع مثل Travelex وEurochange وTravelFX. تعتبر هذه الخيارات رائعة لتخزين الأموال بشكل مسبق وتجنب مشقة البحث عن مكاتب الصرف عندما تصل إلى وجهتك. ثالثاً، إذا كنت تسافر بشكل منتظم، قد تفكر في فتح حساب في إحدى الشركات المتخصصة في إدارة الأموال. على سبيل المثال، Revolut وWise توفران حسابات خالية من الرسوم مع إمكانية الاحتفاظ بأكثر من عملة واحدة. هذا يعني أنه يمكنك التخطيط المسبق ومن ثم استخدام البطاقة الخاصة بك أثناء رحلتك دون الحاجة لدفع رسوم إضافية. عند استخدام تلك الفواتير، عليك أن تتأكد من فهم الشروط المتعلقة بالرسوم، لأن الشركات تختلف في تقاضي الرسوم عند السحب النقدي أو الشراء. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استخدام بطاقات مسبقة الدفع، التي تكون مخزنة مسبقاً بكمية معينة من النقود. تتحمل رسوم أقل عندما تستخدمها في الشراء. عند الوصول إلى وجهتك الجديدة، هناك بعض الاحتياطات التي تساعدك أيضاً على تقليل التكاليف. واحد من أهم هذه الاحتياطات هو استخدام بطاقات الائتمان أو الخصم التي لا تحتوي على رسوم خارجية. فعلى سبيل المثال، هناك بطاقات مصممة خصيصاً للمسافرين والتي تخفض من رسوم تحويل الأموال، مثل بطاقة Halifax Clarity. عليك أيضا التأكد من دفع ثمن السلع والخدمات بالعملة المحلية. عندما يعرض عليك بائع في المتجر خياراً للدفع بالجنيه الإسترليني أو العملة المحلية، اختر دائماً العملة المحلية. قد يبدو الدفع بالجنيه جذاباً، لكنه عادةً ما يعكس اسعار غير ملائمة ويكون بمثابة عائق لتجنب الرسوم الإضافية. أيضاً، تأكد من معرفة حدود سحب النقود من جهاز الصراف الآلي (ATM) الذي قد تذهب إليه. قد تجد أنك تستطيع الحصول على سعر صرف جيد، ولكن عليك التأكد من معرفة الرسوم التي قد تفرضها البنوك على هذه العمليات. من المهم أيضًا أن تتواصل مع بنكك لمعرفة حدود السحب اليومية أو الشهرية التي قد تطرأ على حسابك. أخيراً، تتيح بعض البنوك خدمات بريدية مثل البنك البريطاني، حيث يمكنك طلب العملات الأجنبية عبر الإنترنت. توفر هذه البنوك أسعار تنافسية بناءً على نوع العملة التي ترغب في تبادلها. في الختام، يمكن أن تكون عملية تبادل العملات محبطة ومكلفة إذا لم تكن تعي الخيارات المتاحة لك. لكن من خلال التخطيط المسبق والانتباه لتفاصيل الرسوم وأسعار الصرف، يمكنك توفير المبالغ الكبيرة والاستمتاع برحلتك بأقل قدر من الرسوم والمشاكل المالية. استعد لرحلتك المقبلة باختيار الأداة المناسبة لتبادل العملات وتأكد من الاستفادة من كل دولار تنفقه.。
الخطوة التالية