ملايين البريطانيين يتجاهلون استحقاقاتهم: فوائد مُهملة تصل إلى 2000 جنيه أسترليني سنويًا!

تتعرض الملايين من الأسر البريطانية لفقدان فرصة عظيمة للحصول على دعم مالي قد يصل إلى 2000 جنيه إسترليني سنويًا بسبب عدم استغلالهم لبعض المزايا الحكومية التي تعتبر من أكثر الفوائد التي تفتقد إلى المطالبات. وفقًا لدراسة أجرتها "Policy in Practice" عام 2023، تتضمن هذه الفوائد الهامة "الائتمان الشامل" و"دعم ضريبة المجلس". يمكن أن توفر هذه الفوائد ما يقدر بنحو 19 مليار جنيه إسترليني في دعم لم يتم المطالبة به. ووفقًا للدراسة، يواجه 2.7 مليون منزل مشكلة في الحصول على دعم ضريبة المجلس، الذي يمكن أن يمثل حصة من 2.8 مليار جنيه إسترليني. يُعرف دعم ضريبة المجلس أيضًا بأنه تخفيض ضريبي محلي يُمنح للأشخاص ذوي الدخل المنخفض أو الذين يتلقون بعض المساعدات الحكومية. يُدار هذا الدعم محليًا، ما يعني أن كل مجلس محلي لديه السلطة لتحديد معايير الأهلية وكيفية تقديم الطلبات. بشكل عام، لا تتأثر صلاحية الشخص من خلال ملكية المنزل أو حالة العمل الخاصة به. تركز الجهات المعنية غالبًا فقط على العمر ومستوى الدخل والادخار والأشخاص الذين يعيشون معهم ومقدار ضريبة المجلس المدفوعة. على سبيل المثال، تقدم مدينة ليفربول تخفيضًا مذهلاً يصل إلى 91.5% من فاتورة ضريبة المجلس للسكان في سن العمل، بينما يمكن أن يحصل المتقاعدون على 100% خصم إذا كانوا على دخل منخفض. إذا كنت مؤهلاً، يمكنك أن تقلل فاتورة ضريبة المجلس الخاصة بك أو حتى تفلت من سدادها بالكامل، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على ميزانية الأسر. تأتي هذه المعلومات المهمة في وقت يعاني فيه المواطنون من أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، مما يدفع الكثيرين إلى البحث عن طرق للتوفير. حيث أن متوسط فاتورة ضريبة المجلس للعقار من الفئة D في المملكة المتحدة حاليًا يقارب 2171 جنيه إسترليني، يمكن أن يكون الدعم المدعوم من الحكومة نقطة انطلاق كبيرة للعديد من الأسر التي تكافح لجعل ends meet. كما أظهرت دراسة "Policy in Practice" أن ما يقدر بنحو 1.2 مليون منزل مؤهل لا يحصل على تعويض يصل إلى 7.5 مليار جنيه إسترليني من "الائتمان الشامل". وتعتبر الأسباب الرئيسية وراء عدم المطالبة بهذه المساعدات هي نقص الوعي بالبرامج المتاحة، وتعقيد الإجراءات الإدارية، والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاستفادة من المساعدات الحكومية. من المعروف أن النظام الاجتماعي في المملكة المتحدة غالبًا ما يكون مجزأً، ما يجعل الوصول إلى الدعم ملحميًا تقريبًا في بعض الحالات. لذا، فإن الحاجة إلى وعي وتبسيط الإجراءات هي أولويات ملحة لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الأشخاص من هذه المزايا. إن التوعية بأهمية التأكد من الأهلية لتلك الفوائد يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا. يُنصح الأفراد بالتحقق من تفاصيل الأهلية عبر مواقع مجالسهم المحلية، حيث يمكن أن تتفاوت المعايير والمتطلبات من منطقة إلى أخرى. على سبيل المثال، تقدم بعض المجالس الدعم للأشخاص بلا سن المعاش الذين يتقاضون دخلًا منخفضًا أو لديهم أقل من 16000 جنيه إسترليني في المدخرات. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الأفراد الذين يتلقون مستحقات الإعاقة أو مزايا مقدمي الرعاية، أو الذين يحصلون على عنصر الضمان من معاش التقاعد، هم في غالب الأمر مرشحون مؤهلون لتقديم طلب للحصول على دعم ضريبة المجلس. في سياق ذلك، من المهم أن يدرك المواطنون أن هناك آليات معينة يمكنهم استخدامها لتقديم الطلبات بشكل مباشر عبر الإنترنت عبر مواقع المجالس المحلية. هذه العملية يمكن أن تكون بسيطة وفعّالة، مما يسهل على أولئك المستحقين الحصول على الدعم الذي يحتاجونه بشدة. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد مختصون مثل "Age UK" على أهمية هذا الدعم للأشخاص في حالات الضعف الاقتصادي، حيث أن غالبية هؤلاء الأشخاص يعانون من عواقب مالية جسيمة نتيجة للارتفاعات المستمرة في تكاليف المعيشة. لذا، على الرغم من صعوبة الوضع، فإن معرفة أن هناك دعمًا يمكن الوصول إليه قد تكون بمثابة بصيص من الأمل للعديد من الأسر البريطانية. ونظرًا لتفشي ظاهرة عدم المطالبة، ينبغي أن يكون هناك دعوات متزايدة للرفع من مستوى الوعي وتيسير الوصول لتلك الفوائد. ومع اقتراب الشتاء وزيادة الضغوط الاقتصادية، فإن تحمل الأعباء المالية يصبح مصدر قلق أكبر. لكن من خلال استغلال المزايا المتاحة بشكل صحيح، قد تتمكن الأسر من تخفيف العبء المالي بشكل ملحوظ. بناءً على ذلك، نجد أن الاستفادة من المساعدات الحكومية ليست مجرد خيار بل ضرورة للأشخاص الذين في أمس الحاجة إلى الدعم. يجب على الحكومات والمجالس المحلية العمل معًا لتبسيط العمليات وتقديم الدعم اللازم للذين يعانون من صعوبات مالية. وفي نهاية المطاف، يبقى الأمل في أن تتمكن تلك الأسر من الحصول على المستحقات التي تساعدها على مواجهة تحديات الحياة اليومية، ما يؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة لأغراض مستقبلية أفضل. لذا، ينبغي علينا جميعًا أن نبذل جهدًا للتحقق والاطلاع على ما إذا كنا نستحق أي شكل من أشكال الدعم المتاح.。