أكدت تقارير حديثة أن الأمير هاري لن يعود إلى واجباته الملكية ما لم يقدم شقيقه، الأمير ويليام، اعتذاراً عن التوترات المستمرة بينهما. وكشفت مصادر مقربة من الدوق أن هاري مستقر في حياته الجديدة في كاليفورنيا ولا يسعى للعودة بشكل دائم إلى العائلة المالكة، ولكنه قد يكون مستعدًا لمساعدة العائلة إذا طلب منه والده، الملك تشارلز الثالث. الأمير هاري، الذي اختار الابتعاد عن العائلة الملكية قبل أربع سنوات، لا يزال يشعر بالتوتر من الأحداث الأخيرة التي تعرض لها، خاصة بعد نشر مذكراته المثيرة للجدل "سبير". في هذه المذكرات، اتهم هاري شقيقه بالاعتداء عليه خلال مشادة حول زوجته ميغان ماركل، بل وادعى أن ويليام ووالده التقوا به بعد جنازة الأمير فيليب بحثاً عن مواجهة. على الرغم من هذا، تظل الرغبة في تحسين العلاقة مع والده قوية لدى هاري الذي يقترب من عيد ميلاده الأربعين. يظهر الحماس القوي لتحسين العلاقات الأسرية، خاصة في ظل المشاكل الصحية التي يواجهها الملك تشارلز. لكن يرى هاري أن الاعتذار من ويليام أمر أساسي إذا كان سيتم تمثيل العائلة في أي مكان. قالت مصادر مقربة من هاري إنه يشعر بالارتياح في كاليفورنيا، حيث يعيش مع ميغان وأطفالهما، آرتشي ولليبت. وبدلاً من العودة الدائمة، فإنه يفضل القيام بواجبات ملكية مؤقتة إذا تم الاتصال به من قبل والده. يأتي هذا في وقت تشير فيه التقارير إلى أن الشقيقين لم يتواصلا لفترة طويلة، حتى خلال جنازة أحد أعمامهما، حيث جلس كلاهما بعيدين عن بعضهما البعض. أكدت المصادر أننا لن نرى الأمير هاري يعود كعضو دائم في العائلة الملكية، ولكن هناك احتمالية لأدوار غير رسمية. يُعتقد أن الأصدقاء المقربين له يعملون على استراتيجية للعودة إلى الأضواء البريطانية بطريقة "مخفضة للغاية"، من خلال المشاركة في فعاليات عائلية صغيرة وغير مثيرة للجدل، وقد يقتصر ذلك على قطع الشرائط في الفعاليات العامة. بينما تواصل العائلة الملكية مواجهة التحديات المتعلقة بعلاقاتها الداخلية، ينتظر الكثيرون بفارغ الصبر ما إذا كان سيتم تحقيق مصالحة بين الأشقاء. تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان الأمير ويليام سيقوم بتقديم اعتذار في المستقبل القريب، خاصة مع الضغوط المتزايدة لتحقيق الوئام الأسري. في غضون ذلك، يركز هاري على مشاريعه في الولايات المتحدة، حيث بدأ في بناء شبكة جديدة من الأصدقاء وعقد اتفاقيات مع جمعيات خيرية وفعاليات تتعلق بقضية المناجم وباتمان، مما يجعله منفصلاً عن دائرة العائلة المالكة. كما تم الإبلاغ عن أن هاري وميغان قد قاما بفصل من مستشارين أميركيين كانوا يعملون معهم، مما يعكس رغبتهم في استعادة التواصل مع حياتهم الماضية وكيفية إدارة الأضواء بشكل إيجابي. هذه الوضعية تطرح تساؤلات متعددة حول مستقبل العلاقات داخل العائلة الملكية البريطانية، وكذلك عن الطرق التي يمكن أن تُتخذ لتحقيق التقارب بين هاري وويليام. في الوقت الحالي، يبدو أن الاعتذار من ويليام يظل الخطوة الأساسية لتحقيق نوع من الصفح لدى هاري، مما يزيد من تعقيد الأمور بين الشقيقين. سيكون من المثير للاهتمام مراقبة التطورات القادمة في هذه العلاقة ومعرفة ما إذا كانت إرادة الملك تشارلز في تحسين الأوضاع سوف تتكلل بالنجاح. يبدو أن الملك يتوجه نحو إمكانية تحقيق المصالحة، إلا أن هذا بحاجة إلى خطوات فعلية من كلا الجانبين. لقد كانت العلاقات بين الشقيقين توترت بسبب الأحداث الأخيرة التي بينتهما، ولكن الأمل لا يزال قائمًا في إمكانية تحقيق مصالحة قد تكون مفيدة للعائلة وللشعب البريطاني على حد سواء. في الختام، يبدو أن الأمير هاري لا يزال يتمتع بحياة مستقلة في كاليفورنيا، لكنه يبقى متصلًا بجذوره الملكية. إذا قرر ويليام تقديم الاعتذار، يمكن أن يكون ذلك بداية لحقبة جديدة في تاريخ العائلة الملكية البريطانية، ربما يتبعها تحسن في العلاقات الأسرية واستعادة بعض من الأدوار التقليدية التي فقدت مليكًا منذ مغادرة هاري.。
الخطوة التالية