تستعد منصة Binance، واحدة من أكبر منصات تبادل العملات الرقمية في العالم، لإطلاق حملة إغاثة ضخمة تهدف إلى دعم المستخدمين المسجلين في فيتنام الذين تأثروا بالأضرار الناتجة عن إعصار "ياغي". وفي خطوة تعكس التزامها بالمسؤولية الاجتماعية، قررت Binance تخصيص مبلغ يصل إلى مليون دولار أمريكي من عملتها الرقمية BNB لتوزيعها على المستخدمين المتضررين. بدأت قصة هذه المبادرة عندما واجهت مناطق الشمال الفيتنامي إعصاراً قوياً في الأيام القليلة الماضية، مما تسبب في تدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية. ومع تزايد الأضرار واحتياجات المجتمع المتضرر للتعافي، شعرت Binance بأن من واجبها اتخاذ خطوات فعّالة لمساعدة المتضررين. تستند هذه الحملة إلى آلية محددة للغاية لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها. وفقًا للإعلان الرسمي، سيتم تحديد المستخدمين المؤهلين بناءً على معلومات الإثبات عن العنوان (POA) الخاصة بهم. حيث يتعين على المتضررين أن يتواجدوا في إحدى 25 مدينة في الشمال الفيتنامي التي تأثرت بالإعصار. ولضمان شمولية الحملة، سيتم تقديم مبلغ 50 دولارًا من عملة BNB كمساعدة أولية للمستخدمين الذين أكملوا عملية إثبات العنوان قبل تاريخ 10 سبتمبر 2024. ولم يتم تجاهل المستخدمين الذين لم يتمكنوا من إكمال عملية الإثبات في الوقت المحدد. فبحسب السياسة الجديدة، ستقوم Binance بإسقاط 20 دولار من BNB على المستخدمين الذين لديهم حسابات وقد أكملوا الإثبات اعتبارًا من 10 سبتمبر إلى 30 سبتمبر 2024. هذه الخطوة تعكس تفاني Binance في دعم المجتمع، بغض النظر عن التحديات التي قد يواجهها الأفراد في عملية التسجيل. ستبدأ أول دفعة من المساعدات في الوصول إلى حسابات المستفيدين اعتبارًا من 15 سبتمبر 2024. ويعكس هذا التوقيت العاجل ضرورة تلبية احتياجات المتضررين في أسرع وقت ممكن. حيث تتزايد التحديات التي تواجه تلك المجتمعات نتيجة للتدمير الواسع الذي خلفه الإعصار، مما يعني أن أي شكل من أشكال المساعدة سيكون له تأثير إيجابي. علق الرئيس التنفيذي لـ Binance، ريتشارد تينغ، على هذا الجهد بالقول: "نود أن نعبر عن خالص تعازينا لأولئك الذين تأثروا بالإعصار المدمر "ياغي" في فيتنام. نأمل أن تسهم جهودنا في تقديم بعض العون للمحتاجين. نحن نقف مشدودين بحزم مع أعضاء المجتمع ونتمنى أن يتعافى هؤلاء الأفراد في أسرع وقت ممكن." وقد تناول هذا التصريح الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه منصات العملات الرقمية في التخفيف من الأزمات الإنسانية. تعد هذه الخطوة واحدة من عدة مبادرات قد تكون Binance قد أطلقتها في الماضي لدعم المجتمعات المتضررة. حيث يتزايد وعي منصات العملات الرقمية بأهمية المساهمة الفعالة في مجتمعاتهم، خاصة في أوقات الأزمات. يعكس هذا النهج الآخذ في التزايد وجود ارتباط قوي بين الاستدامة الاجتماعية والتكنولوجيا الحديثة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن Binance ليست الوحيدة التي تلجأ لمساعدة المتضررين. ففي أعقاب الكوارث الطبيعية، عادة ما تتجه العديد من المؤسسات الإنسانية والشركات الكبيرة إلى تقديم المساعدات. ولكن ما يميز Binance هو استخدام التكنولوجيا لتسهيل عمليات المساعدة وتسريعها. يمكن اعتبار هذه الحملة مثالاً يحتذى به لبقية منصات العملات الرقمية، حيث يُظهر كيف يمكن للأعمال التجارية أن تساهم في تحسين الظروف المعيشية للأفراد في أوقات الأزمات. مع ارتفاع الاهتمام والاعتماد على العملات الرقمية في جميع أنحاء العالم، يمكن أن تمثل هذه الخطوات فرصاً لتعزيز الروابط بين التكنولوجيا والمجتمعات العليا. بينما تواصل Binance جهودها لتقديم المساعدة، يجب على الآخرين في قطاع العملات الرقمية التفكير في كيفية تقديم المزيد لمساعدة المجتمعات المتضررة. الأمر الذي يتطلب التفاعل بشكل أكبر مع القضايا الاجتماعية والبيئية، وبالتالي تعزيز القيم الإنسانية. وفي ختام الأمر، تُعد هذه الحملة بمثابة دعوة للتفكير في كيفية استثمار التكنولوجيا لخدمة الإنسانية. إن الأزمات ليست فقط تحديات، بل يمكن أن تكون أيضًا فرصًا للتضامن والتكاتف. Binance تثبت من خلال هذا البرنامج أن العملات الرقمية ليست مجرد أدوات للتبادل، بل يمكن أن تكون أيضًا وسيلة لتحسين حياة الناس ومساعدتهم في الأوقات الصعبة. إذا كانت المنصات الأخرى تتبع خطى Binance، يمكن أن نرى تغييرات إيجابية كبيرة في المجتمعات المحرومة والمتضررة حول العالم. إن المبادرة التي أطلقتها Binance تعد نموذجًا يحتذى به، مما يبرز أهمية دور الشركات في دعم المجتمعات وخاصةً في أوقات الأزمات. إن تضافر الجهود بين الكيانات الخاصة والمجتمعات يعد خطوة هامة نحو بناء مستقبل أفضل للجميع.。
الخطوة التالية