في حادثة مأساوية هزت مدينة بياتريس، تم احتجاز رجل يدعى كريستوفر ميلكي، 51 عامًا، بعد أن أُطلق النار على شريكته في السكن، تامي ليزلي، 42 عامًا، في منزلهم المشترك. وقد تمّ توقيف ميلكي في مركز احتجاز مقاطعة غيج، حيث تم رفض طلبه للإفراج بكفالة من قبل القاضي. الحادثة وقعت في ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد، حيث تلقت الشرطة بلاغًا من ابنة ميلكي، التي تبلغ من العمر 19 عامًا، تفيد بأن شقيقها البالغ من العمر 11 عامًا سمع أصوات أربع طلقات نارية قادمة من غرفة نوم والديه. وعندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، كان ميلكي قد دخل في حالة نوم بعد إطلاق النار، بينما كانت الابنة في الطابق السفلي، حيث تمكنت من الاتصال بالشرطة. عندما اقتحمت الشرطة منزل العائلة في حوالي الساعة 6:20 صباحًا، استطاعت إخراج الطفلين في الوقت المناسب، بينما كان ميلكي يخرج من غرفة نومه حاملاً مسدسًا. وتمكن رجال الشرطة من السيطرة عليه واعتقاله بدون وقوع أي إصابات. وخلال العملية، عُثر على ليزلي ملقاة في الغرفة، حيث كانت قد تعرضت لعدة طلقات نارية، بينما شهدت المواقع المحيطة وجود خراطيش فارغة. تظهر التقارير الأولية أن ميلكي أطلق النار على ليزلي عمداً، حيث اعتبر الادعاء أن الجريمة تمت مع سبق الإصرار والترصد. وفي هذا السياق، طلب المدعي العام، برادن دفوراك، من القاضي رفض أي طلب للإفراج بكفالة، مشيرًا إلى أن ميلكي يمثل "خطرًا كبيرًا على نفسه وعلى الشهود والمجتمع". وقد اعتبر القاضي أن الأدلة المقدمة تدعم هذا الطلب وقرر عدم الإفراج بكفالة. على الجانب الآخر، قدم محامي الدفاع، تيموثي نويرلينجر، حججًا لصالح ميلكي، حيث أشار إلى قوته الروابط العائلية، بما في ذلك إقامته وأطفاله وإخوته في المنطقة. لكن القاضي لم يقبل تلك الحجج. هذا الهجوم يُعتبر الأول من نوعه في مدينة بياتريس منذ حادثة إطلاق نار سابقة في ديسمبر 2020، حيث قُتل أليكس رادر على يد براندون لونغ. وقد حكم على لونغ آنذاك بالسجن لمدة 36 شهرًا تحت المراقبة بسبب تهديدات إرهابية، بالإضافة إلى عقوبات أخرى. تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحوادث تشكل مصدر قلق كبير للمجتمعات، وتسلط الضوء على التوترات المحتملة في العلاقات الشخصية. يؤدي العنف المنزلي إلى تدمير العائلات ويدفع المجتمع إلى التساؤل عن أسباب تلك الأعمال والمخاطر التي قد يواجهها الأشخاص في حياتهم اليومية. في الختام، قد تم تحديد موعد للجلسة التالية لميلكي في 27 سبتمبر، حيث سيواجه اتهامات تتعلق بالقتل. بينما يستمر التحقيق في القضية، يأمل الكثيرون أن تُقدّم العدالة للضحية وتُحدث تغييرات إيجابية في المجتمع في مواجهة مثل هذه الظواهر. ستكون القضية محط اهتمام العديد من سكان بياتريس وما حولها، حيث يتمنون أن تسهم في رفع الوعي حول أهمية تقديم الدعم للأسر والأفراد الذين قد يواجهون أشكال العنف في حياتهم.。
الخطوة التالية