دونالد ترامب يواجه صعوبات ويبدو مرتبكًا خلال مقابلة مؤلمة عن العملات المشفرة في إطار التطورات المثيرة للجدل في عالم السياسة والمال، خضعت شخصية بارزة أمريكية لاختبار صعب خلال مقابلة تناولت موضوع العملات المشفرة. لم يكن هذا الشخص سوى دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة، الذي تجسدت فيه صورة الارتباك والفوضى خلال حديثه عن موضوع أصبح محوريًا في الساحة المالية العالمية. المقابلة تمت مع المؤثر الاجتماعي فرخ سارد، الذي يملك أكثر من ثلاثة ملايين متابع على منصة إنستغرام تحت اسم @goodlife. تحدث ترامب من منتجع مار-ألاجو، حيث ألقى الضوء على دعمه المثير للجدل للعملات المشفرة. على الرغم من أنه كان قد أعلن في وقت سابق عن كونه يمتلك أكثر من مليون دولار في العملات المشفرة، بدت تصريحاته خلال هذه المقابلة غير متسقة، مما أثار تساؤلات حول فهمه للموضوع. أثناء سؤاله عن أهمية القيادة الأمريكية في تبني العملات المشفرة، قال ترامب: "إنها مهمة جدًا. إنه عالم العملات المشفرة. والذكاء الاصطناعي، والعديد من الأشياء الأخرى". لكن سرعان ما تم تحريف النقاش عندما أشار ترامب إلى الحاجة إلى توفير قوي للطاقة للذكاء الاصطناعي، وهو ما تجلى في محاولته لتغيير الموضوع. هذه الطريقة في الحوار جعلت العديد من المتابعين يشعرون بأن ترامب ليس لديه فهم عميق للمسألة المثارة. ترامب لم يتوان في الإشارة إلى ابنه بارون، البالغ من العمر 18 عامًا، والذي كان من المفترض أن يشارك في المناقشة ولكنه لم يكن موجودًا. قال ترامب، "بارون يعرف الكثير عن هذا الموضوع. إنه شاب لديه أربعة محافظ أو شيء من هذا القبيل". مع ذلك، بدت هذه الإشارة وكأنها تعبر عن عدم قدرته على التعبير عن آرائه بنفسه حول موضوع العملات المشفرة. رغم المحاولات المتكررة للعودة إلى النقاط الأساسية حول العملات المشفرة، سرعان ما انتقل ترامب للحديث عن أمور أخرى، مثل تأثير الصين على السوق العالمي. استخدم ترامب كذلك analogies غير معتادة لشرح وجهة نظره، حيث قال: "إن الأمر يشبه تعلم لغة جديدة. لدي حفيدة جميلة تدعى أرابيلا، تتحدث الصينية بطلاقة، كما يتحدث أبناء ابنتي إيفانكا الصينية بطريقة مثالية". مثل هذه التصريحات لم تساعد في تسليط الضوء على فهمه الحقيقي للعملات المشفرة، بل بدت كأنها تشتت الانتباه عن الموضوع الرئيسي. على صعيدٍ آخر، انتقد ترامب إدارة بايدن، حيث وصف فريق بايدن/هاريس بأنه "معادٍ للغاية" للعملات المشفرة، وذلك في تناقض مع مواقفه السابقة التي اعتبر فيها العملات المشفرة بمثابة احتيال. قال: "إذا لم نقم بهذا الأمر، ستقوم الصين بذلك. علينا أن نكون الأفضل والأكبر". هذه التصريحات تعكس التحول الواضح في موقف ترامب تجاه العملات المشفرة، حيث كان في السابق يعبّر عن skepticism تجاه هذا القطاع. ومع تزايد الانتقادات تجاه ترامب، لم يفت سيل التعليقات المتسائلة حول معرفته الحقيقة بمجال العملات المشفرة. فقد سخر أحد المراقبين قائلاً: "ترامب لا يعرف شيئًا عن العملات المشفرة وهذا واضح بشكل مؤلم". كما أضاف آخر: "إذا كانت هذه المقابلة تهدف إلى دعم العملات المشفرة، فهي مؤلمة أكثر من كونها مفيدة". على الرغم من تشكيكاته السابقة في العملات المشفرة، تبدو حملة ترامب الحالية أكثر انفتاحًا تجاه هذا القطاع المالي. فقد أشار في وقت سابق إلى أنه يدعو لتشكيل "جيش العملات المشفرة"، معترفًا بأن هناك أشخاصًا كثيرين يعتبرون أن هذا السوق سيكون مفيدًا للغاية. كما اقترح إنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين، مما يدل على تحوله عن موقفه السابق. ترامب أيضًا عارض فكرة إنشاء عملة رقمية مركزية يديرها الاحتياطي الفيدرالي، وهذا يعكس الموقف المنقسم الذي يتبعه في مجال العملات الرقمية. فقد أخبر جمهوره أنه يؤمن بقوة في المستقبل المشرق للعملات المشفرة ودورها المحتمل في الاقتصاد الأمريكي والعالمي. على الرغم من تاريخه المتنوع ومعرفته بمختلف الموضوعات، فإن هذه المقابلة كانت نقطة تحول في كيفية نظر الجمهور إلى فهم ترامب التكنولوجي وسياسته المالية. يبدو أن الارتباك الذي عكسه خلال هذه المقابلة قد يعكس حقيقة الفجوة بين أهدافه السياسية وواقعه المعقد في المجال الاقتصادي. من الواضح أن ترامب لا يزال يحاول التكيف مع التغيرات السريعة في العالم المالي. ومع ذلك، فإن استجابته المربكة في هذه المقابلة تشير إلى أن فهمه للموضوعات التقنية مثل العملات المشفرة لا يزال بحاجة إلى مزيد من التطوير والتعمق. في ختام المقابلة، تبيّن أن هناك الكثير من الأسئلة التي لا تزال دون إجابة، وأن ترامب بحاجة إلى فريق استشاري أقوى وأكثر دراية لمساعدته في التنقل عبر هذا العالم المعقد. ستبقى هذه اللحظات المؤلمة شاهدة على الصعوبات التي يواجهها العديد من الشخصيات العامة؛ في محاولة منهم لفهم عالم غير مألوف بالنسبة لهم.。
الخطوة التالية