حذرت شرطة الخيالة الكندية الملكية في 100 ميل هاوس المجتمع من تزايد حالات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة، حيث تلقت في الآونة الأخيرة عدة تقارير عن هذه الأنواع من الجرائم. وتأتي هذه التحذيرات في وقت تزايد فيه الاهتمام بالاستثمار في العملات الرقمية، ولكن مع ذلك، تظهر العديد من المخاطر والجرائم المرتبطة بها. في الشهر الماضي، أفاد عدد من المواطنين بأنهم تعرضوا لعمليات احتيال من أفراد يدّعون أنهم يمثلون شركات استثمار موثوقة في العملات المشفرة. ومن المعروف أن هذه العمليات قد تكون معقدة وجذابة، حيث تتضمن اتصالات متكررة من المحتالين الذين يعدون بعوائد استثمار مغرية تفوق كثيرًا عوائد الاستثمار التقليدية. أوضح الرائد بريان لامب، أحد ضباط شرطة 100 ميل هاوس، أنه في العديد من الحالات، يتواصل المحتالون مع الضحايا عبر الهاتف أو الإنترنت، ثم يقدمون لهم عروض استثمار تبدو قانونية للغاية. ولكن بعد أن يرسل الضحايا أموالهم، يتوقف المحتالون عن الاتصال، ولا يمكن للضحايا استعادة أموالهم أو حتى معرفة إلى أين ذهبت. تضمنت بعض الحوادث طلب المحتالين من الضحايا دفع رسوم إضافية لإطلاق الأموال المستثمرة، وهو نمط شائع في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت. وبمجرد أن تتم عملية التحويل، يختفي المحتالون خلف شاشة الكمبيوتر، مما يجعل من الصعب على الشرطة تتبعهم أو استرداد الأموال المفقودة. حث الرائد لامب السكان على توخي الحذر، وأوصى بأن يتحققوا من مشروعية أي عرض استثماري قبل الانضمام إليه. وقال: "تحدثوا مع مؤسساتكم المالية حول مدى أمان هذا الاستثمار، ولا تقدموا معلومات شخصية عبر الهاتف أو الإنترنت دون التأكد من هوية الشخص الذي تتعاملون معه." تجدر الإشارة إلى أن الضحايا الذين وقعوا ضحية لهذه الاحتيالات غالبًا ما يشعرون بالخجل وإحباط بعد فقدان أموالهم، مما يجعلهم يميلون إلى عدم الإبلاغ عن الحادثة للسلطات. ولكن الشرطة تشجع الجميع على اتخاذ إجراء والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، حيث يمكن لمشاركة المعلومات أن تساعد في منع وقوع المزيد من الضحايا في المستقبل. للأسف، العديد من هذه الجرائم تحدث على نطاق واسع، وغالبًا ما تكون مجتمعة بين عدة دول، مما يزيد من تعقيد مهمة التحقيقات المحلية. وعندما يتم الإبلاغ عن حالات الاحتيال، غالبًا ما تجد الشرطة أنها تواجه صعوبة في معرفة من وراءها، خاصة عندما تكون الاتصالات قد تمت عبر الشبكات الافتراضية أو التطبيقات ذات التشفير العالي. على الرغم من تلك التحديات، أشارت شرطة 100 ميل هاوس إلى أنهم يقومون بعملهم بشكل مكثف، ويعملون مع المركز الكندي لمكافحة الاحتيال، الذي يقدم معلومات حيوية عن الأنماط الحالية للدجل. يُعتبر المركز مصدراً موثوقًا به للضحايا، حيث يمكنهم العثور على معلومات حول أنواع الاحتيالات المختلفة وإجراءات الإبلاغ عنها. بالإضافة إلى ذلك، يحث الضباط المواطنين على تبادل المعلومات حول عمليات الاحتيال والمشاركة في توعية المجتمع. من خلال عقد ندوات وورش عمل، يمكن للشرطة توعية الجمهور بالأساليب التي يستخدمها المحتالون وأساليب الحماية التي يمكن اتخاذها. ومع تزايد استخدام التقنيات الرقمية في الحياة اليومية، يُعتبر الوعي بالأمان السيبراني أمرًا بالغ الأهمية. يجب على الأفراد أن يتعلموا كيفية الدفاع عن أنفسهم ضد هذه الأنواع من الجرائم، بما في ذلك التعامل بحذر مع الرسائل الغامضة أو الروابط التي تحمل طابع الاستثمار غير المعهود. ليس من غير المألوف أن تجد أشخاصًا مستعدين للمخاطرة بأموالهم في فرص استثمارية تبدو "مربحة جدًا" بحيث لا يمكن تصديقها. لذلك، ينبغي على المستثمرين أن يكونوا واعين للمخاطر المترتبة على الاستثمارات غير المألوفة وخاصة عندما يأتي العرض من مصدر غير معروف. تتابع شرطة 100 ميل هاوس تطورات الوضع عن كثب، وتأمل أن تكون التحذيرات الجارية كافية لمنع المزيد من الأفراد من أن يصبحوا ضحايا لعمليات الاحتيال هذه. ويأملون أن يزداد الوعي في المجتمع حول هذه القضايا، وبأن يقوم المواطنون بخطوات وقائية لحماية أنفسهم وأموالهم. في الوقت نفسه، يُعتبر من المهم للجميع، وليس فقط سكان 100 ميل هاوس، أن يؤكدوا على التثقيف المالي والوعي بالمخاطر المرتبطة بالاستثمار في العملات المشفرة. يتعين على الناس أن يتعاملوا مع مثل هذه الاستثمارات بحذر وأن يطلبوا المشورة اللازمة قبل اتخاذ أي قرار. ختامًا، تظل حملة الشرطة لمكافحة الاحتيال في مجال العملات المشفرة مسعى طويل الأمد، ولكن من خلال العمل المشترك والمعلومات الدقيقة، يمكن للمجتمعات أن تصبح أكثر أمانًا. تذكّر دائمًا، إذا كان عرض الاستثمار يبدو جيدًا جدًا ليكون صحيحًا، فمن المحتمل أنه كذلك!。
الخطوة التالية