**كامالا هاريس تعهدت بالحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة في تقنية البلوكشين** في خطوة جديدة تعكس التزام الإدارة الأمريكية بالتكنولوجيا المتطورة، أكدت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، على أهمية الحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة في مجال البلوكشين والتقنيات المالية الحديثة. جاء هذا التأكيد خلال مؤتمر محلي للابتكار في سان فرانسيسكو، حيث اجتمعت نخبة من قادة التكنولوجيا ورجال الأعمال لمناقشة مستقبل هذه التقنية المبتكرة. تعتبر تقنية البلوكشين من أكثر الابتكارات إثارة للجدل في العصر الحديث. فهي ليست فقط أساس العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثيريوم، بل تتمتع أيضًا بإمكانيات هائلة في مجالات أخرى مثل العقود الذكية، وإدارة سلسلة الإمدادات، والرعاية الصحية، وغيرها. ومن هنا، ترى كامالا هاريس أن على الولايات المتحدة أن تكون في صدارة هذا المجال لضمان الريادة الاقتصادية والاجتماعية. في كلمتها، أكدت هاريس على أن الابتكار هو مفتاح المستقبل، وأن الولايات المتحدة بحاجة إلى بيئة تسمح بنمو الشركات الناشئة وتطوير التقنيات الحديثة. قالت هاريس: "نحن نعيش في وقت يتطلب منا التفكير بصوت عالٍ حول كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين حياة الناس وتعزيز الاقتصاد. يجب أن نكون في المقدمة، وهذا يتطلب استثمارنا في تقنية البلوكشين". على الرغم من اهتمام الولايات المتحدة بقطاع البلوكشين، إلا أن هناك منافسة متزايدة من دول أخرى، خاصة من الصين التي تسعى لتطوير عملتها الرقمية الخاصة بها. وفي هذا السياق، أشارت هاريس إلى أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في تعزيز الابتكار وتطوير إطار تنظيمي يضمن حماية المستهلكين مع تشجيع الابتكار. تضمنت تصريحات هاريس أيضًا دعوة إلى ضرورة وضع معايير واضحة لتحسين الشفافية والأمان في التعاملات المالية الرقمية. واعتبرت أن الغموض الحالي الذي يكتنف بعض جوانب سوق البلوكشين يمكن أن يكون عائقًا أمام تطور هذا المجال. وأكدت على أهمية إرساء قواعد واضحة لتنظيم هذا القطاععملاً على حماية المستثمرين وتعزيز الثقة. كما تطرقت هاريس إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات ومراكز الأبحاث في تنمية المهارات اللازمة للجيل القادم من المهنيين في هذا المجال. وقالت: "يجب أن نتأكد من أن الشباب في جميع أنحاء البلاد لديهم الفرص اللازمة للتعلم والتكيف مع التقنيات الجديدة." ووجهت دعوة للمدارس والجامعات لتعزيز التعليم في مجالات التكنولوجيا والابتكار. إضافة إلى ذلك، تناولت هاريس في حديثها الأبعاد الاجتماعية والأخلاقية لاستخدام تقنيات البلوكشين. حيث أكدت على ضرورة استخدام هذه التقنية كأداة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتقريب الفجوات الاقتصادية. وأشارت إلى أن البلوكشين يمكن أن يسهم في تحقيق الشمول المالي من خلال تقديم حلول مالية للأشخاص الذين لا يمتلكون حسابات مصرفية. في إطار حديثها عن البلوكشين، لم تخف هاريس قلقها حيال بعض التحديات التي تواجه هذه التكنولوجيا، مثل قضايا حقوق الملكية الفكرية والخصوصية. وأكدت على أهمية الحماية القانونية لكافة المعنيين في هذا المجال، بما في ذلك المطورين والمستثمرين والمستخدمين النهائيين. النقاش حول سياسة البلوكشين ليس جديدًا، فقد تم توجيه العديد من الأسئلة حول كيفية مهاجمة المخاطر المرتبطة مع العملات الرقمية وعمليات الاحتيال. ولطالما كانت هناك دعاوى من بعض الجهات لأهمية فرض ضرائب على هذه الأنشطة، بما يسهم في تنظيم السوق وحماية حقوق الأفراد. كانت هناك مقترحات تتعلق بتعزيز الشفافية في المعاملات التي تتم عبر تقنيات البلوكشين وتحديد المسؤوليات. تعد هذه التعهدات من قبل كامالا هاريس جزءًا من رؤية أوسع تتبناها الإدارة الأمريكية للتكيف مع المستقبل الرقمي. فمن خلال الاستثمارات في البحث والتطوير، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، يبدو أن الولايات المتحدة تسعى لضمان أن تبقى في الطليعة عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا. بالمجمل، تعكس تصريحات هاريس اتجاهًا متناميًا نحو احتضان الابتكار التكنولوجي كجزء من الاستراتيجية الوطنية. وتأمل الإدارة أن يكون التركيز على البلوكشين دافعًا لترسيخ الموقع القيادي للولايات المتحدة في الاقتصاد الرقمي العالمي المستقبل. وبالرغم من التحديات العديدة التي تواجه هذا المجال، تبقى فرص التعلم والنمو مفتوحة على مصراعيها، وهو ما يؤمل أن ينعكس إيجابًا على المجتمع والاقتصاد الأمريكي ككل. في النهاية، تعد تصريحات كامالا هاريس بمثابة دعوة للدخول في عصر جديد من الابتكار والتكنولوجيا. ومع دخول البلوكشين في العديد من جوانب الحياة اليومية، فإن التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة يسعى إلى ضمان أن تظل القيادة الأمريكية بارزة في مشهد تكنولوجي يتطور بسرعة.。
الخطوة التالية