في قلب مدينة نيويورك، يتواجد سجن ميتروبوليتان ديتينشن سنتر، المعروف اختصاراً بـ MDC، الذي أصبح مؤخراً محور حديث العالم بسبب احتجاز النجم الشهير شون "ديدي" كومbs، الذي واجه اتهامات خطيرة تتعلق بالإتجار بالجنس وتشكيل عصابة ونقل الأفراد للمشاركة في الدعارة. مع إعلانه عدم ذنبه، يواجه ديدي الآن تجربة مروعة داخل جدران هذا السجن الذي يتسم بسمعة سيئة. في السنوات الأخيرة، شهدت ظروف السجن تدهورًا كبيرًا، مما دفع القضاة إلى التعبير عن قلقهم العميق بشأن الأوضاع داخل MDC. القاضي غاري ج. براون، الذي كان في موقف إرسال ديدي إلى هذا السجن، تراجع عن قراره بعد أن أشار إلى الظروف "الخطيرة والوحشية" التي عانى منها السجناء. وكأن الواقع داخل الجدران تكاد توافق عليه الكلمات وحدها، حيث تتراكم الشكاوى من الاعتداءات وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة بل وتفشي العنف بشكل ملحوظ. مئات السجناء في MDC يجدون أنفسهم محاطين بالانتهاكات اليومية، مما أدي إلى نقل تجاربهم المريرة للخارج. في إحدى حالاته، تم طعن سجين عدة مرات لكنه لم يحصل على الرعاية الطبية الضرورية، مما أثر سلبًا على حالته الصحية وتم حبسه في زنزانته لمدة 25 يومًا دون أي مساعدة. هذه الحوادث جعلت من السجن مركزًا للفوضى، حيث ينعدم الأمان ويسيطر العنف. منذ افتتاحه في التسعينيات، عاش MDC العديد من الحوادث التي تعزز سمعته السلبية. في عام 2019، أدت حريق كهربائي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن السجن خلال فصل الشتاء، مما جعل النزلاء يواجهون ظروفاً قاسية للغاية. وبعد ذلك، في يونيو 2020، توفي سجين يدعى جمال فلويد بعد أن تعرض لرش الفلفل من قبل الحراس، لتبدأ عائلته بعدها في رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية. رغم أن وزارة العدل وجدت نقصًا في الأدلة على وجود سلوك إداري غير سليم من قبل سلطات السجن، فقد اعترفت بانتهاك سياستها في استخدام رذاذ الفلفل. تستمر سلسلة الانتقادات حول ظروف السجن مع تسليط الضوء على الحوادث المأسوية. في يوليو الماضي، توفي إدوين كورديرو البالغ من العمر 36 عامًا بعد إصابته في شجار داخل السجن. وكما قال أندرو دلاك، المحامي الذي يمثل العديد من السجناء في MDC: "إن الظروف المتهالكة تُعزى إلى تخبط العمليات داخل المنظومة، إذ أن الاكتظاظ ونقص القوى العاملة وقلة الإرادة السياسية لتصحيح الأوضاع قد شكلت أرضية خصبة لهذه الفوضى". لم تكن شكوى القضاة الوحيدة هي ما أعاد تسليط الضوء على MDC، بل كانت هناك أيضًا اتهامات بوجود كمية من المخدرات والأشياء غير القانونية داخل السجن. الأمر الذي يزيد من حالة التوتر وعدم الأمن. في حين أن السجن مخصص للأفراد الذين تم الحكم عليهم بالفعل، إلا أن جزءًا كبيرًا من النزلاء يوجد في مرحلة الانتظار لمحاكمتهم، مما يزيد من القلق والتوتر داخل الأروقة. أما عن ديدي، فهو يقيم في جزء من السجن يتطلب الحماية الخاصة، حيث يُقال إنه يشارك غرفة مع سم بنكمان فريد، رائد الأعمال في مجال العملات الرقمية، الذي تعرض للاحتجاز بعد إدانته بالاحتيال. يجمع MDC بين مجموعة من الشخصيات الشهيرة، مثل جيفري إبستين وجيلسين ماكسويل، مما يعكس الجانب غير التقليدي للسجن. في حالة ديدي، يكشف وضعه عن التعقيدات المترتبة على احتجاز المشاهير في مراكز احتجاز ذات سمعة سيئة. بالرغم من أن السلوكيات الغريبة والضغوط النفسية التي يواجهها قد لا تختلف كثيرًا عن أولئك الموجودين في ظروف أقل شهرة، إلا أن المعاملة الخاصة قد تمثل بعض الأمل في ظل واقع قاتم. على الرغم من كل هذه المصاعب، تصر السلطات على أن تتولى إدارة السجن المهمة، حيث تم إنشاء فريق عمل عاجل لمواجهة المشكلات المتعلقة بسلامة السجناء وموظفي السجن. ومؤخراً، يأتي عدد من النواب مثل دان غولدمان، بمطالبات لزيادة الإشراف الفيدرالي من أجل معالجة "نقص موظفي الأمن والحبس الانفرادي الدائم والعنف الشائع". فتحت حالة ديدي، والضغوط المتزايدة على سجن MDC، النقاش حول كيفية تحسين الظروف من أجل حماية السجناء ومنع هذه الأزمات المترتبة على الإدارة المتهالكة. في عالم يزداد تعقيدًا، تبقى حالة السجون تحت المجهر، وكلما تم تجاهل المشكلة، كانت العواقب أكثر خطورة. ختامًا، يبقى سجن MDC رمزًا للفوضى والإهمال، مما يثير تساؤلات حول كيفية تحسين الظروف وخلق بيئة آمنة لكل من السجناء والعاملين في هذه المؤسسات. في النهاية، مع استمرار المعارك القانونية والإعلامية لشون "ديدي" كومbs، تتعقد الأمور أكثر بالنسبة للكثيرين، مما يجعل على الكل تحمل تبعات هذه الفوضى.。
الخطوة التالية