أعلنت شركة "رالي" (Rally)، التي تشتهر بمشروعها المدفوع من قبل المجتمع في مجال العملات المشفرة، عن نجاحها في جمع 57 مليون دولار في جولة تمويل جديدة تهدف إلى تعزيز تطبيقها الذي يركز على تحقيق الدخل للمبدعين. يأتي هذا الاستثمار في وقت يشهد فيه العالم الرقمي تطورات سريعة، حيث يتزايد الاهتمام من قبل المبدعين في كيفية تحقيق دخل مستدام من محتواهم. تأسست "رالي" في عام 2020، وركزت على تقديم منصة تمكن المبدعين من إنشاء مجتمعاتهم الخاصة وحصد ثمار إبداعاتهم من خلال نظام العملة المشفرة. ومن خلال هذا النظام، يمكن للمستخدمين – سواء كانوا فنانين، مؤثرين، أو صانعي محتوى – إطلاق عملات مشفرة خاصة بهم تُستخدم للتفاعل مع معجبيهم وجمهورهم. واستطاعت "رالي" أن تحقق نجاحًا ملحوظًا في هذا المجال، حيث تجاوز عدد المبدعين الذين يستخدمون منصتها العشرة آلاف مبدع. تمكنت "رالي" من جذب مجموعة متنوعة من المستثمرين الذين يعتقدون في قوة الاقتصاد الرقمي والمجتمعي. يقود الجولة الجديدة من التمويل كل من صندوق "تايجر جلوبال مانجمنت" و"جرايدين فينتشرز"، بالإضافة إلى عدة مستثمرين آخرين. وأعربت الشركة عن امتنانها لدعم المستثمرين الذين يشاركونها رؤيتها في تمكين المبدعين وتوفير منصات جديدة للتفاعل مع جمهورهم. يأتي اهتمام المبدعين بالتوجه نحو استخدام العملات المشفرة لأسباب عدة. أولًا، تتيح العملات المشفرة لهم بناء مجتمعات جديدة خارج منصات التواصل التقليدية التي تفرض قيودًا على الأرباح. كما تساعدهم في إنشاء نموذج اقتصادي مستقل يضمن لهم الحصول على نسبة أكبر من الإيرادات مقارنة بالنماذج التقليدية. تسعى "رالي" من خلال التمويل الجديد إلى توسيع نطاق تطبيقها وتطوير ميزات جديدة توفر للمبدعين أدوات أفضل لإدارة مجتمعاتهم وتحقيق الدخل. يتضمن ذلك تحسين واجهة المستخدم وتجربة استخدام التطبيق، بالإضافة إلى إطلاق مزايا جديدة تتعلق بالتفاعل المباشر مع المتابعين، مثل الفعاليات الحية وعمليات البيع المباشر. علاوة على ذلك، تعتزم الشركة تعزيز شراكاتها مع منصات التواصل الاجتماعي الأخرى لتعزيز وصول المبدعين إلى جمهور أكبر. وهذا يتماشى مع استراتيجيات رالي لإعادة توجيه التركيز نحو المبدعين، وبنائهم مجتمعات صغيرة تعزز من الانتماء والتفاعل بين الأعضاء. في السنوات الأخيرة، شهدت العملات المشفرة اهتمامًا متزايدًا من قبل الجمهور، وخاصة من الشباب والمستخدمين المهتمين بالمحتوى الرقمي. ومع تزايد استخدام منصات مثل "تيك توك" و"إنستجرام" لأغراض تجارية، بدأت العديد من المبدعين في البحث عن طرق جديدة لتحقيق دخل من المحتوى الخاص بهم. توفر "رالي" حلاً مبتكرًا يحتاجه الكثيرون في هذا السياق. تواجه "رالي" بعض التحديات في المنافسة مع منصات أخرى تقدم خدمات مماثلة، ولكنها تتميز بتركيزها على بناء المجتمع. يتيح هذا التركيز للمبدعين أن يتواصلوا بشكل مباشر مع متابعيهم، مما يعزز العلاقات ويساعد على خلق ولاء أكبر. إضافةً إلى ذلك، يزداد الطلب على التطبيقات التي تدعم التنمية المستدامة للمحتوى، حيث تغيرت وجهة النظر تجاه كيفية تحقيق الأرباح من الإنترنت بشكل كبير. وبفضل استثمار ، تضع "رالي" قدميها في موقع قوي يمكنها من مواجهة التحديات المستقبلية واستمرارية الابتكار في هذا المجال. تعتبر "رالي" جزءًا من اتجاه أكبر في عالم التكنولوجيا، حيث تزداد أهمية المبدعين كمحركين رئيسيين للاقتصاد الرقمي. مع استمرار ازدياد الطلب على المحتوى الرقمي والتفاعل المجتمعي، من المتوقع أن يستمر الغطاء المالي لهذه المشاريع في الارتفاع. ومع اقتراب الإعلان عن الجولات القادمة من التمويل، تتطلع "رالي" إلى جذب المزيد من المبدعين والإبداعيين الذين يحتاجون إلى منصة تسهل عليهم التواصل مع جمهورهم وإدارة إبداعاتهم بيسر وسهولة. من المؤكد أن هذه الخطوة ستساعد في تكوين مجتمع قوي وشغوف، مما يمهد الطريق لتوسع أكبر في هذا القطاع الواعد. في الختام، يُعتبر نجاح "رالي" في جمع 57 مليون دولار بمثابة انطلاقة جديدة لتعزيز دور المبدعين في الاقتصاد الرقمي، وفتح آفاق جديدة للتفاعل والمشاركة. يتطلع الكثيرون إلى رؤية كيف ستتطور هذه المنصة وكيف ستساهم في تغيير طريقة صناعة المحتوى وتفاعل المبدعين مع معجبيهم في المستقبل القريب.。
الخطوة التالية