بتكوين, العملة الرقمية الرائدة في العالم، تواصل جذب انتباه المستثمرين والمتداولين على حد سواء. في الآونة الأخيرة، شهدت بيتكوين بعض التحولات المثيرة التي تندرج تحت التحليل الفني، وبالأخص تحت نمط الموجات الذي طوره عالم الرياضيات والاقتصاد رالف نيلسون اليوت. في هذا المقال، سوف نغوص في تفاصيل الأداء الأخير لبيتكوين، مع التركيز على الفكرة الأساسية لشراء الانخفاضات التي تتبع نمط الموجات المزدوجة، والمعروفة باسم "double three". تأثرت بيتكوين بشكل كبير بالتحركات الكبيرة في السوق على مر السنين، حيث يحاول الكثير من المتداولين الاستفادة من تقلباتها. ومع ذلك، تعتبر الموجات الثلاث (التي تشمل موجات الارتفاع والانخفاض) واحدة من الاستراتيجيات المعروفة التي يعتمد عليها المتداولون لتحديد نقاط الدخول والخروج. لقد شهدنا مؤخرًا هيكلًا مزدوجًا في موجات بيتكوين، مما يعني أن هناك احتمالاً قويًا لوجود قاع قريب. يتوقع بعض المحللين أن هذا القاع يمكن أن يكون فرصة مثالية لتجميع المزيد من العملات قبل حدوث ارتفاعات مستقبلية. يقترح هؤلاء المحللون أن الاستفادة من التصحيحات السفلية، أو كما يُعرف في الأسواق "شراء الانخفاضات"، هي استراتيجية فعالة في هذا الوقت. واحدة من العوامل التي تدعم هذا السيناريو هي تعزيز نشاط التداول في الأسواق المالية. فقد أظهرت الآونة الأخيرة زيادة في حجم التداول، مما يدل على أن المتداولين لا يزالون مهتمين بسوق العملات الرقمية على الرغم من التقلبات الأولية. في هذا السياق، يُعتبر "شراء الانخفاضات" استراتيجية تعتمد على فكرة أن السوق غالبًا ما يتجاوز ردود فعله على الأحداث السلبية. وعندما يحدث تصحيح في الأسعار، فإن ذلك يوفر فرصة سانحة للشراء قبل أن تتراجع الأسعار مرة أخرى. مستثمرون كثر يدركون أهمية الاستفادة من هذه التصحيحات، حيث يتجه العديد منهم إلى الاستفادة من الاتجاهات السائدة في السوق. في تحليل أنماط الموجات، يتم ترقيم الموجات لتحديد مدى قوة السوق والاتجاهات القادمة. إذا كان هناك قاع محتمل بعد موجة مزدوجة، يعتبر ذلك نقطة دخول استراتيجية بالنسبة للكثيرين. تبقى الأسئلة حاضرة: هل سيكون هناك مزيد من الانخفاضات؟ أم سيشهد السوق مزيدًا من الارتفاعات بعد هذا التصحيح؟ المحللون مختلفون في آرائهم، ولكن هناك اتفاق عام على أن الانخفاضات توفر فرص ذهبية. يجدر أيضًا بالذكر أن العامل النفسي يلعب دورًا كبيرًا هنا. فالتجار الذين لا تخيفهم المكاسب السريعة أو الانخفاضات الحادة، هم أولئك الذين يساهمون في استقرار السوق على المدى الطويل. لدى بيتكوين تاريخ طويل من الانتعاش بعد الانخفاضات. يمكن اعتبارها عملة مزدهرة وقد شهدت ارتفاعات كبيرة بعد كل تصحيح. العديد من المستثمرين يراهنون على أن هذا النمط سيستمر، وأن الانتعاش الكبير سيأتي بعد هذا الاضطراب. وهناك من يستشهدون بفكرة أن أوقات الضغوط هي أوقات للفرص. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن تداول العملات الرقمية ليس خاليًا من المخاطر. لذا يجب على المستثمرين توخي الحذر والقيام بدراساتهم الخاصة قبل اتخاذ أي خطوات. المعلومات الدقيقة والتحليل الفني الجيد هما مفتاح النجاح في هذا المجال الديناميكي. أخيرًا، يمكن القول إن تقنيات الموجات، مثل نظرية اليوت، توفر إطارًا قويًا لمساعدة المتداولين على قراءة السوق وفهم التحركات المحتملة في الأسعار. ومع تزايد الاهتمام ببيتكوين، فإن شراء الانخفاضات بعد أنماط الموجات المزدوجة يمثل استراتيجية يتبناها الكثيرون مع توقعات لتعافي السوق في المدى القريب. وتظل بيتكوين، كما تصفها الكثير من التقارير، هي العملة التي تستحوذ على خيال المستثمرين، وتحافظ على مكانتها كأحد أكثر الأصول تميزًا في عالم المال الرقمي.。
الخطوة التالية