قام طلاب مدرسة ماثتون الثانوية بإحداث فرق كبير في تحضيرات مخيم "نيو هوب" لمهرجان الذكرى الخمسين لتأسيسه، حيث تقدموا كمتطوعين في يوم الخدمة المعروف بـ "يوم الأخضر والذهبي". وبفضل جهود هؤلاء الطلاب، تم تجهيز المخيم ليكون مكانًا مثاليًا لاستقبال الزوار يوم السبت المقبل، والتي تتضمن مجموعة من الأنشطة والألعاب والموسيقى الحية. يعتبر مخيم "نيو هوب" مؤسسة غير ربحية تُعنى بتوفير تجارب ترفيهية على مدار السنة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ومع اقتراب موعد المهرجان، أعربت المديرة التنفيذية، كاثي بيلز، عن امتنانها لوجود حوالي عشرين طالبًا من المدرسة للمساعدة في الأعمال التحضيرية. حيث قالت: "إن وجود المتطوعين هنا يسهل كثيرًا من مهمتنا في التحضير للأحداث الكبرى". في يوم الأربعاء، قام الطلاب بتنظيف الكبائن وتجهيزها بالأسرّة النظيفة، مما أضفى لمسة جديدة على المخيم، حيث ستُفتح تلك الكبائن للجولات في يوم المهرجان، بالإضافة إلى أنها ستستضيف الضيوف الذين يحتاجون إلى الإقامة. من بين الطلاب الذين شاركوا في هذا العمل، كان هناك مجموعة من طلاب الصفوف المختلفة، منهم طلاب من فصول "ووف تايم" وفصل ريادة الأعمال "كلاس إي". وأعرب الطالب رايدر دروموند عن سعادته بالمشاركة، حيث قال: "إنه من الجيد جدًا أن نكون هنا لنساعد ونخفف من العبء عن كاهلهم في التحضير لهذا الحدث المميز". وعن التفاعل في المخيم، أكدت المعلمة جاناه كولدن التي ترافق طلابها في العمل، أن من الضروري أن يخرج الطلاب للقيام بمثل هذه الأنشطة، مما يُظهر لهم الموارد المتاحة في المجتمع ودورهم في دعم هذه المبادرات. من جهتها، أخذت الطالبة دستني راتليف، التي كانت تجربتها الأولى في زيارة مخيم "نيو هوب"، تعبر عن امتنانها لهذه الفرصة، قائلة: "لقد زرت مخيمات صيفية من قبل، وكنت أستمتع بتلك التجارب، والآن أستطيع المساعدة في توفير تلك التجارب للآخرين". المهرجان، الذي سيقام يوم السبت المقبل، سيقوم بتقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة المناسبة لجميع الأعمار. من المقرر أن يوفر المخيم فعاليات للأطفال تشمل الألعاب والأكشاك، بالإضافة إلى قسم مخصص للموسيقى الحية. حيث سيتواجد ثنائي موسيقي محلي سيقدم عروضه في فترة الصباح، يليهم فنان محلي آخر معروف بعروضه الفريدة. ستكون هناك أكشاك عديدة تقدم أشهى المأكولات، بدءًا من الفشار إلى المثلجات، لتشجيع العائلات على الاستمتاع بتجربة التذوق أثناء تواجدهم في المخيم. كما أوضحت بيلز أن المهرجان مفتوح للجميع، وقد تم إرسال دعوات خاصة لعائلات مؤسسي المخيم وللوفدين السابقين الذين لديهم روابط طويلة مع الموقع. كما أشار المسؤولون في المخيم إلى أن المهرجان سيعرض تاريخ المخيم الذي يمتد لعقود من الزمن، بالإضافة إلى تقديم رحلات بالقوارب من رصيف المخيم على بحيرة ماثتون، حيث يمكن للزوار تجربة الجولات المائية وتجربة الملاعب. ومن خلال الأجواء المليئة بالنشاط والحيوية، يسعى مخيم "نيو هوب" لأن يكون مثالاً يحتذى به في التكافل المجتمعي ودعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير بيئة آمنة وممتعة للجميع. ويُظهر هذا الجهد الجماعي من قبل الطلاب والمتطوعين كيف يمكن للتعليم والمشاركة المجتمعية أن يحدثا تغييرًا حقيقيًا في حياة الآخرين. ستظل هذه الفعالية بمثابة تذكير للجميع بأهمية المساهمة في المجتمع، وأن كل جهد صغير يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا. في نهاية اليوم، يُتوقع أن ينضم الزوار من كل أنحاء المنطقة للاحتفاء بمخيم "نيو هوب"، ليس فقط للاحتفال بعيده الخمسين، بل للاحتفال بكل من ساهم في جعله مكانًا مميزًا. وهكذا، يستعد المخيم لتقديم تجربة استثنائية تأمل أن تترك أثرًا طيبًا في نفوس جميع الزوار والمشاركين. بالتزامن مع هذه الفعالية الرائعة، يُظهر طلاب ماثتون الثانوية كيف يمكن لجيلاً جديدًا من الشباب أن يضع بصمته الإيجابية في المجتمع من خلال العمل التطوعي والتفاعل الفعّال.。
الخطوة التالية