غريس باورز: شغف خاص يعزف موسيقى خاصة بها في عالم الموسيقى، حيث يتردد صدى الأنغام والألحان المألوفة، تظهر شمس جديدة في سماء الغيتار، وهي غريس باورز، عازفة الغيتار الموهوبة ومؤلفة الأغاني الشابة. في سن الثامنة عشر، قررت غريس أن تتخطى الحدود وتدخل عالم الفنون بجرأة لم يسبق لها مثيل. لقد كانت غريس تشعر بالضجر من ترديد الأغاني التي كتبها الآخرون، فقررت أن تأخذ الأمور بيدها وتطلق ألبومها الخاص، الذي يحمل اسم "Wine on Venus". غريس ليست مجرد عازفة غيتار، بل هي موهبة فريدة تجمع بين الصوت الرائع والقدرة على كتابة كلمات تعبر عن مشاعرها وأفكارها. تقول غريس: "أردت أن ألعب أغانٍ خاصة بي وأن أقدم صوتي الخاص، لأن لدي أشياء أريد أن أقولها". هذه الكلمات تُعبّر عن رغبتها القوية في الابتكار والتعبير عن الذات. بدأت رحلة غريس في عالم الموسيقى في سن مبكرة، حيث تمسك بالغيتار لأول مرة عندما كانت في التاسعة من عمرها. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من حياتها. تتحدث بفخر حول كيف ألهمها ب. ب. كينغ، عندما استمعت إلى أغنيته "Sweet Little Angel" في سيارة والدتها. أصبحت تلك اللحظة نقطة تحول في مسيرتها، حيث بدأت في تعلم ألحانه وتطوير مهاراتها في العزف. تعتبر غريس واحدة من الأسماء الصاعدة في عالم الموسيقى، وقد جذبت الانتباه بموهبتها الفريدة. ومع ذلك، لا تخفى على أحد أنها واجهت تحديات عديدة. إذ اعترفت بأنها لم تكن ممتازة عند بداياتها، قائلة: "كنت سيئة في البداية، ولم يكن هناك شيء طبيعي في طريقة لعبي. لم آت من عائلة موسيقية، لذا كانت سنوات عديدة من الجهد والممارسة ضرورية للوصول إلى ما أنا عليه اليوم". لكن غريس لم تتوقف عند هذا الحد. على الرغم من كل العقبات، عادت لتظهر للعالم موهبتها بقوة أكبر. اتخذت قرارًا جريئًا بالتخلي عن العمل في العزف مع الآخرين، والذي كان يتطلب منها الالتزام بنصوص مكتوبة سلفًا. "كنت أريد أن أعبّر عن نفسي. لم أكن أريد أن أكون مجرد عازفة في فرقة موسيقية، بل كنت أريد أن أكون كاتبة ومؤدية تؤثر في الآخرين"، تقول بوضوح. الألبوم الأول لغريس، "Wine on Venus"، حظي بإنتاج John Osborne، وهو معروف بتعاونه مع فرقة Brothers Osborne. وتصف غريس علاقتها به كمجموعة من الرؤية المشتركة. "عندما دخلت استوديو جون، شعرت بأنه فهم ما أريده. كان من الرائع أن أعمل مع شخص يدرك تمامًا الروح التي أريد أن أقدمها"، تضيف غريس. تتميز أغاني الألبوم بجو عالمي محتفظ بالطاقة والحيوية، وهي تعكس شغف غريس الخاص وقدرتها على تحويل مشاعرها الحقيقية إلى مقطوعات موسيقية. واحدة من الأغاني التي أثارتجدلًا في العالم هي "Madame President"، التي كتبتها مع كاتبين آخرين. تقول غريس: "عندما سمعنا خبر ترشح كامالا هاريس للرئاسة، أدركنا أن الأغنية اكتسبت بعدًا أكثر عمقًا. لم نكن نتوقع أن تأخذ الأغنية هذا المعنى في وقت قصير". تظهر غريس قدرتها على المزج بين الألحان المثيرة والأفكار المستقبلية، وهو ما يجعل موسيقاها منفردة ومميزة. وتعبر عن ذلك بقولها: "أنا أحب مجموعات الجاز، ولكن ما يهمني حقًا هو الأغاني. أريد أن أضيف لمسة موسيقية خاصة تعكس جوانب مختلفة من فني". لكن غريس لا تقتصر فقط على كتابة الأغاني، بل تفضل أيضًا أداءها بشكل حي. في استوديو التسجيل، كانت تتطلع إلى تحقيق تجربة حية فعلية. تقول: "قبل الذهاب إلى الاستوديو، كنت حريصة على أن نكون جميعًا في نفس الغرفة، ونتفاعل مع بعضنا البعض. أردت أن نلعب بصوت حي ونلتقط تلك الطاقة". وهذا ينعكس على الأغاني التي تضم أيضًا مقطوعات موسيقية فقط، حيث تعتبر غريس أن كل جزء من الألبوم يسهم في خلق صورة كاملة لموسيقاها. تحديد الأهداف والتوجه نحو تحقيقها كان جزءًا مهمًا من رحلة غريس. فهي تؤكد أن العمل الجاد والمثابرة هما الأساس في عالم الفن. "إنها رحلة طويلة، ويجب أن تكون مستعدًا للعمل بجهد. الموسيقى ليس مجرد هواية، بل هو شغف يحتاج إلى الالتزام والصبر". على الرغم من أنها لا تزال في بداية مسيرتها، إلا أن الغرض الذي تحقق من خلال ألبومها الأول يوضح المدى الكبير الذي يمكن أن تصل إليه غريس باورز. إنها تمثل جيلًا جديدًا من الفنانين الذين يسعون لتقديم أصوات جديدة ومبتكرة في عالم الموسيقى. بينما تستعد لمزيد من العروض الصيفية مع فرقتها "Bowers and the Hodge Podge"، تأمل غريس في الاستمرار في نشر رسالتها من خلال موسيقاها. "أريد أن يصل صوتي إلى أكبر عدد ممكن من الناس. أريد أن أخبرهم أننا جميعًا نملك القصص التي تستحق أن تُروى"، تنتهي غريس بابتسامة مليئة بالأمل. في كل عرض، تُلهم غريس جمهورها بأغانيها وأسلوبها الفريد، مما يجعلها واحدة من الفنانات الواعدات التي تتطلع إليها الأعين. وبتلك الروح الجريئة والشغف الكبير، يبدو أن مستقبل غريس باورز في عالم الموسيقى يعد بالكثير من الإثارة والتغيير.。
الخطوة التالية