أعلنت ولاية كاليفورنيا عن إدخال بطاقات المساعدة الإلكترونية (EBT) الجديدة المزودة بشرائح أمان متطورة، والتي تهدف إلى تعزيز الأمان لمستفيدي المساعدة النقدية وبرنامج المساعدة الغذائية التكاملية (CalFresh). يأتي هذا التحرك في إطار جهود الولاية لمكافحة سرقة الهوية والتحايل على النظام، مما يترك المستفيدين من الخدمات الاجتماعية في حالة من القلق حول أمان فوائدهم. تقليدياً، كانت بطاقات EBT في جميع أنحاء البلاد تعتمد على شريط مغناطيسي بسيط، مما جعلها عرضة للاختراق والسرقة. وفي السنوات الأخيرة، ازدادت حوادث الاحتيال، حيث كان المحتالون يستخدمون تقنيات متنوعة للحصول على معلومات بطاقات الضحايا وإفراغ حساباتهم. ومع هذه التحديات، ارتأت السلطات في كاليفورنيا أن الوقت قد حان لتحديث النظام من خلال إدخال بطاقات مزودة بشريحة أمان. وفقًا للمصادر، كان من المقرر أن يتم إصدار هذه البطاقات الجديدة بدءًا من يناير، ولكن يبدو أن الولاية تعاني من تأخيرات في جدول التنفيذ. وفي الوقت الحالي، تعمل الإدارة على إجراء التحديثات اللازمة لضمان أن هذه البطاقات ستعمل بشكل جيد في مختلف نقاط البيع، والتي يجب أن تتمكن من قراءة هذه البطاقات الجديدة بشكل صحيح. تسعى الجمعيات المعنية بمكافحة الفقر، بالإضافة إلى جمعية تجار المواد الغذائية في كاليفورنيا، إلى دعم هذا الانتقال. وأعرب العديد من المدافعين عن حقوق المستفيدين عن تأييدهم لهذا التغيير، حيث يأملون أن يساعد ذلك في حماية الأفراد والعائلات من المشاكل المالية الناجمة عن الاحتيال. يشير أحد المسؤولين من جمعية "Grace End Child Poverty in California" إلى أن التأخير قد يكون مزعجًا، ولكنه يؤكد أن الأمان هو الأهم. "نحن نريد التأكد من أن المواطنين الذين يعتمدون على هذه البطاقات للحصول على الغذاء والمساعدة النقدية يمكنهم استخدامها دون قلق"، قال. "إذا كان هذا يعني أن يتأخر الإصدار لفترة قصيرة، فهذا مقبول". الفوائد الحكومية، مثل تلك المقدمة عبر بطاقات EBT، هي مساعدة حيوية للأسر ذات الدخل المنخفض. تعتمد العديد من العائلات على هذه البرامج لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والحاجات اليومية. لذا، فإن أي تهديدات للأمان أو أي مشكلات تقنية قد تؤدي إلى تدهور ظروف معيشية هؤلاء الأفراد، مما يستدعي الحرص خلال مرحلة التحديث. تتضمن التغييرات التي يتم إدخالها على النظام تحسينًا على مستوى التقنية المستخدمة. ستستخدم بطاقات EBT الجديدة تقنيات تشفير متقدمة مشابهة لتلك المستخدمة في بطاقات الائتمان الحديثة، مما يجعل من الصعب على المحتالين تجاوز أنظمة الأمان. هذه الخطوة ليست فقط لحماية المستفيدين، بل هي أيضًا ضرورية لاستعادة الثقة في النظام ككل. في ظل هذه الجهود، بدأ التجار في جميع أنحاء الولاية في تحديث أنظمتهم لمعالجة المدفوعات باستخدام البطاقات الجديدة. يقول المتحدث باسم جمعية تجار المواد الغذائية في كاليفورنيا إنهم بدأوا بالفعل بتجربة بطاقات العيّنة التي تم اختبارها وتحديث أنظمتهم لتكون متوافقة مع هذه التقنية الجديدة. "نحن نعمل بجد لضمان أن تكون جميع المتاجر جاهزة لاستقبال البطاقات الجديدة"، أضاف. بالإضافة إلى التحديث التكنولوجي، يخطط المسؤولون في كاليفورنيا لتحقيق حملة توعية للمستفيدين، حيث سيتم إعلامهم بموعد إصدار البطاقات الجديدة وكيفية استخدامها. من المهم أن يتمكن المستفيدون من فهم كيفية عمل البطاقات الجديدة، وما هي الخطوات التي يحتاجون إلى اتخاذها إذا واجهوا أي مشاكل أو صعوبات. لقد أدت الحوادث الأخيرة في بعض الولايات الأخرى، حيث تم الكشف عن قضايا احتيال ضخمة تتعلق ببرامج الأغذية، إلى زيادة الضغط على كل الولايات لتحديث أنظمتها. وفي هذا السياق، تسعى كاليفورنيا ليس فقط لحماية مستفيديها ولكن أيضًا لتكون نموذجًا يحتذى به للولايات الأخرى في سبيل مكافحة الاحتيال وتعزيز الأمان في برامج المساعدة. عقب إصدار البطاقات الجديدة، يُتوقع أن تتحسن الثقة لدى المستفيدين، مما سيتيح لهم الاعتماد على هذه العمود الفقري من الدعم الحكومي دون شعور بالخوف من فقدان مساعدتهم بسبب عمليات السرقة أو الاحتيال. ستساعد هذه الخطوة في تقديم رسالة واضحة: أن الدولة تأخذ قضايا الأمن على محمل الجد وتعمل جاهدًا لحماية أكثر الفئات احتياجًا. في نهاية المطاف، فإن التحسينات على بطاقات EBT في كاليفورنيا هي خطوة في الاتجاه الصحيح. مع دخول التقنية الحديثة في دعم البرامج الاجتماعية، سيتمكن المستفيدون من الحصول على الخدمات التي يحتاجونها دون قلق. وعندما يبدأ الإصدار في يناير، سيكون هذا بداية جديدة لعصر من الأمان والثقة في المساعدات الحكومية، مما يؤكد أن كل فرد في المجتمع يستحق الدعم والحماية في أوقات الحاجة.。
الخطوة التالية