خلال الأشهر الستة الأخيرة، تواصل البيتكوين تشكيل قمم أدنى، مما يشير إلى وجود اتجاه هبوطي ملحوظ يعكس الغموض الذي يكتنف السوق. حيث بدأت بعض التحليلات الأخيرة من قبل المحلل المعروف بيتر براندت في التعمق في هذا الاتجاه المقلق، مشيرًا إلى نمط مثلث متسع قد يعني احتمالية تقلب كبير في الأسعار في الفترة المقبلة. في ظل هذه الظروف الاقتصادية، يتعين على البيتكوين أن يتجاوز حاجز الـ 70,000 دولار كي يتحول الاتجاه إلى صعودي، بينما يعتبر مستوى الدعم عند 53,000 و49,000 دولار بمثابة حواجز مهمة. العديد من المحللين يتوقعون أن البيتكوين قد يستهدف 130,000 دولار إذا تمكن من الاختراق فوق مستوى 73,000 دولار. لم يكن براندت الوحيد الذي يرى هذا الاتجاه، بل اعتبر العديد من مراقبي السوق أن نمط المثلث ينذر بمزيد من التقلبات، وفي الوقت نفسه، يشير أيضًا إلى وجود ضغوط هبوطية. حيث تعود حركة السعر في البيتكوين إلى Pattern يتمثل في الارتفاع قليلاً، ثم الانخفاض، ثم الارتفاع مجددًا، لكن مع كل محاولة للإصعد، يتراجع السعر إلى مستوى أدنى مما كان عليه. تاريخ البيتكوين مليء بالتحديات ونقاط الاهتمام، وقد حققت العملة المشفرة أعلى مستوياتها في مارس 2024 عند 73,000 دولار، وتمثل هذه القمة نقطة يفكر فيها العديد من المستثمرين، في حين تعتبر مستويات الدعم عند 53,000 و49,000 دولار حواجز هامة قد تؤدي إلى زيادة معاناة البيتكوين في حال تراجعت الأسعار أدناها. ومع ذلك، برغم هذا التحليل الهبوطي، لا يزال هناك أمل في إمكانية انتهاء هذا الاتجاه خلال فترة الستة أشهر الماضية. أشارت براندت إلى أن نمط المثلث المتسع غالبًا ما يتبعه إنهاء دورة بعد فترة من الزمن، مما يدعم فكرة أن البيتكوين قد يكون على وشك تحرك إيجابي. إلى جانب ذلك، كانت هناك تدفقات صافية مستمرة إيجابية إلى صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة، مما يعتبر علامة إيجابية في نظر المحللين. تزايد الاهتمام من جانب المؤسسات والمستثمرين هو إشارة أخرى قد تفتح الأبواب أمام تصحيح صعودي في قريب العاجل. لكن، كيف يبدو المستقبل بالنسبة للبيتكوين؟ بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الكلية، فإن التعديلات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والأخبار حول الاستثمار المؤسسي المتزايد قد تدعم الحركة الإيجابية للبيتكوين في ما هو معروف بموسم صعود العملات الرقمية. يتبادل المتداولون والمحللون الآراء حول متى سيبدأ البيتكوين في استعادة زخمه وعزيمته المتوقعة. بينما فإن الخطوط الظاهرة على المخططات تشير إلى أن إمكانية تجاوز سعر 70,000 دولار تمثل مفتاح انطلاق جديد بالنسبة للعملة. إذا حدث ذلك، فقد ينتهي الأمر بالبيتكوين إلى تكرار الارتفاعات التاريخية التي شهدها خلال الأعوام السابقة. في هذا السياق، يعد التوتر حول السياسات النقدية والاقتصادية العامة عنصراً أساسياً لا يمكن تجاهله. فكل الأخبار المتعلقة بالتعديل في أسعار الفائدة أو التحفيز الاقتصادي يمكن أن تحدث تأثيرات كبيرة على سوق العملات الرقمية. يُظهر الوضع الحالي أن المعنويات المتزايدة تجاه البيتكوين قد تكون بالفعل متاحة لرفع الطلب مع اقتراب نهاية العام. ولهذا، فمن الواضح أن التجار والمستثمرين، على حد سواء، يجب عليهم مراقبة مستويات الدعم بكثافة، مع التركيز على مستويات السعر المحددة التي حددها المحللون كعلامات حاسمة. التوجه إلى أعلى من 70,000 دولار قد يمثل نقطة التحول المرتقبة، إلا أن التحذيرات من العوامل الهبوطية لا تزال قائمة. تجدر الإشارة إلى أن اتجاهات التداول المتغيرة قد تعكس أعدادًا متزايدة من التوجهات الإيجابية، مما يخلق أجواء من التفاؤل تتبدى مع ازدياد نشاط المستثمرين المؤسسيين. ومع الحديث الدائر بين المتداولين المحترفين حول حركات البيتكوين، فإن التفاؤل بشأن استئناف الارتفاع قد يكتسب وزناً أكبر، مما يعكس الرغبة في النظر إلى الأمور من منظور إيجابي. بينما تخيم المخاوف والتحديات على المشهد الرقمي، يستمر الاهتمام القوي من قبل المستثمرين مع تطلعات نحو تحقيق المزيد من المكاسب والفرص. يتجه نظر العديد من المتداولين تجاه تلك التحليلات التي تؤكد على الحاجة إلى الحذر والتركيز على السعر المستهدف عند 70,000 دولار. لتلخيص كل ما سبق، تعبر تحليلات براندت وسوق العملات الرقمية بشكل عام عن تردد واضح بين الاتجاهات الهبوطية والآمال في الانتعاش. ومع استمرار تزايد التوترات في الأسواق، تبقى أعين الجميع متوجهة نحو الأفق بحثًا عن التوجه القادم للبيتكوين. فالسؤال ليس إذا كانت العملة ستستعيد شعبيتها، بل متى سيتم ذلك وما هي العقبات التي قد تقف في طريقها. إن التقلبات الحالية واستمرار الرعب من التحركات الهبوطية، تواصل رسم مستقبل البيتكوين الغامض، ولكن هناك شعلة من الأمل تضيء الطريق نحو أفق جديد.。
الخطوة التالية