الولايات المتحدة تقترب من استعادة ريادتها في عالم البيتكوين بفضل الطلب المتزايد على ETFs الفورية، وفقًا لتقارير المحللين تواصل الولايات المتحدة تصدرها لعالم العملات الرقمية، حيث كشفت التقارير الأخيرة أن الطلب المتزايد على صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) الفورية قد ساهم في استعادة البلاد لهيمنتها في مجال البيتكوين. ففي الوقت الذي كانت فيه الدول الأخرى تحاول اللحاق بالركب، يبدو أن الولايات المتحدة على وشك استعادة السيطرة على سوق البيتكوين. يقول المحلل المعروف في مجال العملات الرقمية، كي يونغ جو، إن الولايات المتحدة بدأت تستعيد قوتها في حيازة البيتكوين، حيث أن النسبة بين حيازات الولايات المتحدة وحيازات الدول الأخرى في ازدياد. وقد تم تطوير هذه النسبة من قبل شركته لتحليل البلوكشين، كريبتوكوانت، حيث أشار إلى زيادة الطلب على صناديق ETFs الفورية كعامل رئيسي في هذا التحول. في بداية يوليو، كانت نسبة حيازات البيتكوين في الولايات المتحدة 1.35، ولكنها ارتفعت إلى 1.43 حتى 25 سبتمبر، مما يشير إلى زيادة واضحة في قوة الولايات المتحدة في هذا السوق. هذا النمو في النسبة يظهر كيف أن هيمنة الولايات المتحدة على البيتكوين تتزايد بسرعة، مما يجعله نقطة محورية في النقاشات حول مستقبل العملة الرقمية. عندما نحلل الوضع، نرى أن هناك تراجعًا ملحوظًا في نسبة حيازات البيتكوين للولايات المتحدة بعد أن بلغت ذروتها عند 1.50 في مارس. وقد استمر هذا التراجع حتى يونيو، حيث تم تسجيل تدفقات نقدية ضخمة من السوق أدت إلى مغادرة صافي رأس المال بحوالي 2.37 مليار دولار، وفقًا لبيانات منصة سوسو فالي. ومع ذلك، شهدنا منذ بداية يوليو عودة قوية لأموال المستثمرين إلى السوق، حيث تمكنت 11 ETF في الولايات المتحدة من تحقيق تدفقات نقدية تقدر بـ3.41 مليار دولار حتى 25 سبتمبر. إن زيادة هيمنة الولايات المتحدة في هذا المجال تعكس تبني المؤسسات المالية الكبرى للعملات الرقمية. حيث يتوقع محللو Bitcoin ETF في بلومبرغ، جيمس سايفارت وإريك بالشوناس، أن قرابة العام من الآن، ستتمكن صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة من حيازة بيتكوين أكثر من البيتكوين المملوكة لمخترع العملة، ساتوشي ناكاموتو، والذي تشير التقديرات إلى أنه يمتلك 1.1 مليون بيتكوين حتى فبراير 2024، بحسب منصة أركهام إنتيليجنس. في الوقت الراهن، يتم تداول بيتكوين بسعر يتجاوز 63,000 دولار، وقد شهدت العملة زيادة بسيطة بنسبة 0.09% خلال الـ 24 ساعة الماضية حسب بيانات شركة بنزينغا. يبدو أن الطلب المتزايد على بيتكوين، بنسبة كبيرة، يعود إلى إدراج صناديق ETFs الفورية، مما يوفر للمستثمرين وسيلة مرنة للاستثمار في البيتكوين دون الحاجة إلى شراء العملة الرقمية مباشرة. تعتبر ETFs الفورية أداة لتعزيز الطلب على البيتكوين، حيث تتيح للمستثمرين الحصول على تعرض مباشر للبيتكوين دون الحاجة إلى تحمل أعباء تخزين العملة أو الخضوع لمخاطر الأمن السيبراني. وبما أن المزيد من الشركات الكبرى في القطاع المالي تستثمر في هذه المنتجات، فمن المرجح أن تستمر هذه الاتجاهات في دعم الطلب على البيتكوين في المستقبل القريب. إنه لمن الواضح أن المشهد العام للعملات الرقمية يتجه نحو تبني أكبر من قبل المؤسسات، مما سيساهم في زيادة قيمة البيتكوين على المدى الطويل. ومع بدء عدد متزايد من المستثمرين المؤسسيين في النظر إلى البيتكوين كمنصة استثمارية سيؤدي ذلك إلى شعور أكبر بالثقة في السوق. في هذه البيئة الجديدة، يبدو أن هيمنة الولايات المتحدة في مجال البيتكوين أصبحت أكيدة، ما يعزز مكانتها في السوق العالمي للعملات الرقمية. لكن سوق العملات الرقمية ليس خاليًا من التحديات. ففي خضم هذه الازدهار، لا تزال هناك قضايا تتعلق باللوائح التنظيمية، والسيطرة على السوق، والتقلبات. ويبدو أن صانعي السياسات في الولايات المتحدة يدركون أهمية البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، مما دفعهم لطرح تشريعات جديدة يمكن أن تؤثر على مستقبل السوق. إن توازن القوى بين الهيئات التنظيمية وطلبات السوق سيظل محورًا مهمًا لنجاح البيتكوين في المستقبل. ختامًا، يبدو أن الولايات المتحدة تسير بخطى ثابتة نحو استعادة ريادتها في سوق البيتكوين بفضل الطلب المتزايد على صناديق الاستثمار المتداولة. مع استمرار المؤسسات في اقتحام السوق وتعزيز حيازاتها، ستكون الفترة القادمة حاسمة في تشكيل مستقبل البيتكوين. لا شك أنها ستمثل فرصة حقيقية للمستثمرين لتحصيل مكاسب كبيرة، ولكن ينبغي أن يكونوا مستعدين لمواجهة أي تقلبات محتملة في هذا القطاع الديناميكي.。
الخطوة التالية