تتغير القوانين الضريبية في الولايات المتحدة بشكل متكرر، مما يؤثر على الأفراد والشركات على حد سواء. في الفترة الأخيرة، تركت بعض التعديلات الجديدة في القوانين الضريبية آثارًا واسعة، وذلك بفضل دراسة متعمقة من شركة "ديلويت". تسلط هذه المقالة الضوء على التغييرات الأخيرة في نظام الضرائب الأمريكي، وكيف تؤثر على المواطن العادي والشركات، بالإضافة إلى النصائح المقدمة من ديلويت للتكيف مع هذه التغييرات. تعتبر الضرائب جزءًا لا يتجزأ من النظام الاقتصادي في الولايات المتحدة، حيث تسهم في تمويل البرامج الحكومية والخدمات العامة. في السنوات الأخيرة، شهدت البلاد تحولات كبيرة في السياسة الضريبية، بدءًا من خفض معدلات الضريبة إلى تغييرات في نظام الخصومات. أحد أبرز التغييرات هو التعديلات التي تم إدخالها على قانون التخفيضات الضريبية والوظائف (TCJA) الذي تم تبنيه في عام 2017. تمثل هذه التعديلات محاولة لتحفيز الاقتصاد وزيادة الاستثمارات. ومع ذلك، كان لهذه التغييرات تأثيرات غير متوقعة على ميزانيات الأفراد والشركات. تأتي التعديلات الأحدث بعد تفشي جائحة COVID-19، حيث تسعى الحكومة الفيدرالية إلى إعادة بناء الاقتصاد وتعزيز الانتعاش. شملت هذه التعديلات زيادة بعض الضرائب على الأثرياء والشركات الكبرى، وهو تغيير أثار جدلاً واسعًا. ترى الإدارة الجديدة أن هذه الخطوات ضرورية للتأكد من أن الأثرياء والشركات الكبرى يساهمون بشكل عادل فيميزانية الحكومة. أحد التغييرات المهمة هو زيادة معدل الضريبة على الشركات من 21% إلى 28%، وهو ما يعني أن الشركات الكبرى ستواجه تكلفة أعلى للامتثال للضرائب. الهدف من ذلك هو تمويل البرامج الاجتماعية والبنية التحتية، لكن على الجانب الآخر، يخشى البعض من أن يؤدي ذلك إلى تقليل الاستثمارات في القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، تم تعديل شروط الخصومات الضريبية. تم توسيع نطاق الأهلية للعديد من الفئات، بما في ذلك الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط. هذا يعني أن المزيد من الأسر ستستفيد من الخصومات، مما يوفر بعض الراحة المالية في أوقات التحدي الاقتصادي. ولكن، قد تكون التغييرات أيضًا معقدة. يتعين على الأفراد والشركات التفكير في كيفية تأثير هذه التغييرات على خططهم المالية طويلة الأجل. هنا تأتي أهمية استشارة الخبراء الماليين والضرائبيين مثل ديلويت. تقدم هذه الشركة خدمات استشارية متخصصة لمساعدة الأفراد والشركات على التنقل في متاهات القوانين الضريبية المتغيرة. تشير ديلويت إلى أن أحد الابتكارات الحديثة هو استخدام التكنولوجيا في مجال الضرائب. ظهرت العديد من البرامج والأدوات الذكية التي تساعد الأفراد والشركات في حساب الضرائب المستحقة بطريقة دقيقة وسريعة. هذه التوجهات مرشحة للبروز أكثر مع تحديث القوانين الضريبية. علاوة على ذلك، يجب على الأفراد أكثر من أي وقت مضى أن يكونوا على دراية بالتغييرات التي قد تؤثر على وضعهم المالي. على سبيل المثال، قد يتعين على المتقاعدين استعراض استثماراتهم وتعديلها وفقًا لمعدل الضريبة الجديد. كما أن الشركات الصغيرة قد تواجه تحديات جديدة في الإدارة المالية، مما يتطلب خطة استباقية لتجنب المفاجآت في وقت تقديم الإقرارات الضريبية. أحد النصائح الهامة التي تقدمها ديلويت هي إنشاء استراتيجية ضريبية مرنة. يجب على الأفراد والشركات تجديد خططهم حسب التغييرات الطارئة، وخلق مساحات لتخفيض الضرائب بصورة قانونية. يتطلب ذلك التعرف على جميع الخيارات المتاحة في الإعفاءات والخصومات. بالإضافة إلى ذلك، تتشجع الشركات على استثمار المزيد في الأعمال الخيرية والمبادرات الاجتماعية، حيث يمكن أن تؤدي هذه الأنشطة إلى خصومات ضريبية هامة. فعندما تدعم الشركات المجتمع المحلي، فإنها لا تساهم فقط في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ولكنها تحصل أيضًا على فوائد ضريبية ملحوظة. وفي الختام، إن القوانين الضريبية في الولايات المتحدة تشهد تحولًا مستمرًا، مما يتطلب من الأفراد والشركات أن يكونوا مستعدين لوضع استراتيجيات جديدة. مع أهمية الاستعانة بشركات مثل ديلويت، يصبح من الممكن فهم هذه التغييرات وتطبيقها بصورة فعالة. مع مرور الوقت، ستستمر البيئة الضريبية الأمريكية في التطور، مما يؤكد الحاجة إلى المرونة والابتكار لضمان أكبر قدر من الفائدة لجميع الأطراف المعنية.。
الخطوة التالية