بارون ترامب يغيب عن إطلاق مشروعة العائلي للعملات المشفرة دون أي تفسير في عالم يشهد تسارعا متزايدا في تطورات العملات الرقمية، رغم أن العديد من الشخصيات العامة تبرز في مثل هذه الفعاليات، إلا أن أحد الأمور التي جذبت الانتباه مؤخرًا كانت غياب بارون ترامب، الابن الأصغر لدونالد ترامب، عن حدث إطلاق مشروعة العائلة الجديد للعملات المشفرة. بارون ترامب، الشاب البالغ من العمر 18 عامًا، هو الابن الوحيد لدونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب. على الرغم من كونه شخصية معروفة في عائلة رفيعة المقام، إلا أن الجوانب العامة لحياته كانت دائماً ضبابية. لم يظهر بارون كثيراً في الفضاء العام، وعادةً ما يتجنب الأضواء، وهو ما جعل غيابه أحدث ضجة واسعة بين المتابعين والمحللين. كان من المفترض أن يكون هذا الحدث هو الظهور العلني الأول لبارون كمتحدث، حيث كان من المقرر أن يلعب دورًا رئيسيًا في الترويج لمشروع العائلة الجديد، الذي يحمل اسم "World Liberty Financial"، والذي يُعتبر منصة للبنوك الرقمية والإقراض تهدف لجعل العملات المشفرة أكثر سهولة للمواطنين العاديين. ومع ذلك، مع اقتراب موعد الحدث في 16 سبتمبر، وجد الجمهور نفسه في حيرة من غياب بارون عن الظهور. كانت هذه المناسبة قد تم الترويج لها بأنها لحظة بارون الكبرى، حيث كان يبدو أن العائلة بأسرها متحمسة لإشراكه في هذا المشروع. فقد قال شقيقه إريك ترامب وبالغ من العمر 40 عامًا، إنه سيظهر في فعالية حية تُبث عبر الإنترنت. إلا أنه في اللحظة الحاسمة، تبين أن بارون لم يكن موجودًا، مما ترك ضيوف الحفل والمشاهدين أمام تساؤلات عن سبب غيابه. وبالتزامن مع غياب بارون، أشار أحد الشركاء في الحدث، فاروق سرماد، إلى أن الوقت استغرق أكثر مما كان متوقعاً، مما حال دون ظهور بارون. وقد علق دون جونيور، شقيق بارون، ممازحًا: "هؤلاء المراهقون!" مما يعكس مرونة العائلة في التعامل مع مثل هذه المواقف. يُذكر أن ترامب في السابق قد أثنى على مهارات ابنه في مجال العملات المشفرة، حيث وصفه بأنه "ساحر بلوكتشين" وقدَّر معرفته الجيدة بكيفية عمل المحفظة الرقمية، مما زاد من فضول الجمهور حول مكان بارون وماذا كان يفعله في تلك اللحظة. إذن، ما الذي يحدث مع بارون ترامب؟ وفقًا لبعض التقارير، فهو قد التحق بجامعة نيويورك، حيث تميل الحياة الجامعية إلى انشغال الطلاب بالعديد من الأنشطة والالتزامات. يعكس هذا التركيز على التعليم تقدماً مهماً في حياة بارون، ويبدو أنه يفضل التركيز على دراسته بدلاً من الغوص في عالم الأعمال والعلاقات العامة في اللحظة الحالية. ومع ذلك، ما يثير الفضول هو الاختلاف الملاحظ بين بارون وأخوته الكبار. بينما يشارك إريك ودون جونيور بنشاط في المشاريع التجارية ويظهران في وسائل الإعلام بشكل متكرر، يبدو أن بارون يفضل التحفظ. فهذا الانبتاح على الطموحات التجارية مقارنةً بالانزواء الشخصي يجعل من بارون شخصية غامضة. فهو لا يزال يجد نفسه في عالم عائلته المعقدة، بين التقاليد السياسية والتوجهات المالية. يُعتبر غياب بارون عن الفعاليات العامة أمرًا مثيرًا للاهتمام، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأعمال التجارية التي تحمل اسم العائلة. يعتبر هذا الغياب إشارة إلى التوتر الذي يمكن أن ينشأ عندما يتعلق الأمر بالتوقعات والعائلة. حالما يتم استجوابه حول هذه الأمور، يجد بارون نفسه في موقف قد يتسبَّب في الكثير من الجدل إذا ما اختار إبداء رأيه أو الانخراط أكثر. من الناحية الأخرى، يبدو أن عائلة ترامب تحافظ على حالة من المرونة، حيث مثلاً اعترف إيريك في محادثة على أن مراقبة شقيقه في العلن قد تكون مقيدة له، خاصةً في تلك المرحلة من حياته. يتضح أن العائلة تفضّل الاحتفاظ بالنقاشات عائلية، مما يعكس شعور الحماية الذي يتمتع به بارون. هذا الانشغال غير المبرر وإن كان غير معتاد، قد يترك مجالا واسعًا للتخمينات حول مستقبل بارون ترامب. هل سيتجاوز هذا الغياب ويظهر مرة أخرى في الساحة العامة؟ أم أن اختياراته ستقوده إلى حياة أكثر خصوصية بعيدا عن الأضواء؟ تظل العديد من الأسئلة قائمة حول بارون ترامب، الشاب الذي يعيش في ظلال الأضواء الساطعة لعائلته، ويبدو أنه يفضل تسليط الأضواء بعيدًا عنه في الوقت الحالي. ومع ذلك، يبقى الأمر متروكاً له في تحديد مساره الخاص ومكانه في عالم عائلته والمشاريع التي تحمل اسم عائلة ترامب.。
الخطوة التالية