في أعقاب إدارة ترامب، شهدنا تحولًا ملحوظًا في كيفية تعامل الحكومة مع العملات الرقمية والبنوك التي تتعامل بها. يعتبر هذا التحول مهمًا للعديد من الأسباب، بما في ذلك تقديم نظام مالي أكثر انفتاحًا وشمولية، وتخفيض الحواجز أمام الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية. تحت إدارة ترامب، كان هناك اتجاه متزايد نحو دعم الابتكار المالي، وتزايد الاستخدام التجاري للعملات الرقمية. وقد نشطت تلك الاتجاهات في بيئة البنوك حيث بدأت العديد من البنوك التقليدية تستكشف كيف تستطيع الحصول على نصيب من سوق العملات الرقمية. يعكس ذلك التوجه اعتراف المنظمين بأهمية العملة الرقمية والابتكار الذي يجلبه. واحدة من المبادرات الرئيسية كانت إعادة تقييم نهج إدارة البنوك تجاه العملات الرقمية. وفي ظل القوانين واللوائح الحالية، كانت هناك تحفظات عديدة حول كيفية تعامل البنوك مع العملات الرقمية. ولكن، مع تزايد طلب الجمهور وعملاء البنوك على خيارات تمويل جديدة، تحول التركيز نحو مرحلة جديدة. في عام 2020، كانت هناك معركة مستمرة مع السياسات التي تُعرف بشكل غير رسمي بإسم 'عملية خنق النقود'. كانت هذه العمليات تهدف إلى الحد من قدرة بعض الجهات الفاعلة في صناعة العملات الرقمية على الوصول إلى النظام المالي التقليدي. ومع ذلك، شهدنا تحت إدارة ترامب دعوات للإلغاء لهذه العمليات. أحدث هذا الانسحاب من 'عملية خنق النقود' زخمًا كبيرًا في المجتمع المالي. احترم المنظمون الحاجة إلى وجود توازن بين الأمان المالي والثقة العامة في النظام المصرفي وبين الابتكار والتحول في كيفية أدارته. وكانت النتيجة هي تبني سياسات أكثر اعتدالًا وإيجابية تجاه الابتكار في مجال العملات الرقمية. من ناحية أخرى، هناك حاجة ملحة للحفاظ على معايير الأمان وحماية المستهلك. لقد برز دور لجنة تأمين الودائع الفيدرالية (FDIC) كمؤسسة تعزز الأمان المالي في الولايات المتحدة. فمع ظهور العملات الرقمية، كان من الضروري تحديد كيفية تأثيرها على الأصول والإيداعات التقليدية، بالإضافة إلى كيفية تنظيمها ضمن معايير الأمان. تشير التوقعات إلى أن النظام المالي سيتجه نحو إعادة تقييم كيفية تعريف الأصول الرقمية وعلاقتها بالنظام الحالي. يجب على المنظمين أن يتعاملوا مع الوضع بأسلوب قائم على المخاطر، حيث يتم استكشاف الطرق لتكييف اللوائح لتكون أكثر مرونة واستجابة للاحتياجات المتغيرة. هناك أيضًا اعتبارات قانونية يجب أن تؤخذ في الاعتبار، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالتحويلات عبر الحدود والتجارة العالمية. من الواضح أن العملات الرقمية تجلب معها تحديات جديدة، ولكن أيضًا فرصاً كبيرة. مع انتهاء 'عملية خنق النقود'، شهدنا أيضًا زيادة في التعاون بين البنوك التقليدية والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية. بدأت العديد من البنوك في توسيع خدماتها لتشمل معاملات العملات الرقمية والتداول، مما يفتح المجال أمام المزيد من الفرص للمستثمرين والمستخدمين. حتى أن بعض البنوك بدأت في استكشاف إمكانية إنشاء محافظ رقمية خاصة بها. من المهم أن نلاحظ أن التحولات في النظام المالي ليست خالية من الاعتراضات والمخاوف. كانت هناك مخاوف بشأن كيفية تأثير العملات الرقمية على النزاهة المالية والأمن القومي. ومع ذلك، يعتبر العديد من الخبراء أن فوائد الإدارة الأفضل والممارسات الأكثر أمانًا ستعوض هذه المخاوف. على المدى الطويل، يمكن أن تؤدي هذه التغيرات إلى نظام مالي أكثر مرونة، حيث يتمكن الأفراد والشركات من الوصول إلى التمويل بطريقة أكثر فعالية وسهولة. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك مزيد من الفرص للتعاون بين الحكومات والشركات الخاصة في تطوير إطار قانوني وتنظيمي يسمح بالنمو المستدام لقطاع العملات الرقمية. في ختام هذا التحليل، يبدو أن النظام المالي الأمريكي على عتبة تغييرات كبيرة فيما يتعلق بكيفية نظرة البنوك إلى العملات الرقمية. لقد أسس انتهاء 'عملية خنق النقود' لبيئة عمل أكثر إيجابية وداعمة، وسط دعوات لإعادة تقييم شامل بشأن كيفية تنظيم العملات الرقمية. في المستقبل، من المرجح أن تستمر هذه الاتجاهات في التوسع، مما قد يغير بشكل جذري كيفية تعامل الأمريكيين مع المال بشكل عام.。
الخطوة التالية