عنوان مبتكر باللغة العربية لمقال حول "استطلاع اتجاهات وتفضيلات مستثمري العملات الرقمية لعام 2024": **"رصد الاتجاهات الجديدة: استقصاء يسلط الضوء على تطلعات مستثمري العملات الرقمية في 2024"**

في عام 2024، عادت العملات المشفرة لتحتل عناوين الأخبار بفضل نجاحاتها الأخيرة، ولكن يبدو أنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة في جذب مجموعة واسعة من المستثمرين. وفقًا للاستطلاع الذي أجرته شركة "The Motley Fool Ascent" حول اتجاهات وتفضيلات المستثمرين في العملات المشفرة، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يفكرون في الاستثمار في العملات المشفرة إلى مستوى قياسي، حيث أبدى 43% من المشاركين في الاستطلاع رغبتهم في الاستثمار خلال العام المقبل. هذه النسبة تعتبر الأعلى منذ بدء الاستطلاعات في هذا الشأن، وجاءت نتيجة لعدة عوامل. رغم ذلك، لا تزال العملة المشفرة تسجل ارتفاعًا كبيرًا في الاهتمام بين شريحة معينة من المجتمع، وهو ما يتضح من خلال أن 23% من المستطلعين أبدوا أنهم "محتمل جدًا" للاستثمار، وهو ما تمثل زيادة بنسبة 20% مقارنةً بالبيانات التي تم تسجيلها في عام 2021. ومع ذلك، يظهر الاستطلاع أن أغلب المهتمين هم من الشبان، وخاصة الرجال من جيل "زيد" و"ميلينالز"، مما يثير تساؤلات حول قدرة العملات المشفرة على تحقيق التنوع المطلوب في قاعدة مستثمريها. تعكس البيانات أيضًا الانقسام الديموغرافي الواضح؛ إذ يتمتع الرجال الشباب بثقة أكبر في أنماط الاستثمار في العملة الرقمية، بينما لا يزال هناك غالبية من النساء والفئات العمرية الأكبر سنًا متشككين في جدوى الاستثمار في هذا المجال. ولعل هذا skepticism يستند إلى مجموعة من المخاوف، بما في ذلك الاعتقاد بأن العملة المشفرة هي استثمار سيء أو أن الوقت قد فات للاستثمار. كما يعتقد البعض أن تكلفة الدخول إلى هذا السوق تعتبر مرتفعة نسبيًا. ومن بين العوامل التي قد تعزز اهتمام المستثمرين الجدد هو إدخال صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) للعملات المشفرة. لكن الاستطلاع أظهر أن الفئة الأكثر حماسًا لإمكانية الاستثمار عبر هذه الصناديق هم من يمتلكون بالفعل عملات مشفرة. بينما بقي معظم المستثمرين الجدد متحفظين، يمتنعون عن اتخاذ خطوة الاستثمار بسبب عدم الثقة وخيبة الأمل من التطورات الأخيرة في السوق. عندما يتعلق الأمر بأسباب عدم invest اللاجئين إلى السوق، ذكر المشاركون في الاستطلاع أن المخاوف الأمنية تعد أبرز العوامل التي تثنيهم عن الدخول. إذ أفاد 36% منهم بأنهم يشعرون بعدم الأمان أو قلق بشأن إمكانية تعرضهم للاختراق. بينما أشار 35% إلى عدم معرفتهم كيف يستخدمون العملات المشفرة بشكل فعّال، في حين وُجد أن 33% يعانون من صعوبة في فهم كيفية شراء العملات المشفرة. لكن في المقابل، تعتبر نسبة ضخمة من مستثمري العملات المشفرة أن هذه الأصول تمثل فرصة استثمارية، حيث أفاد 75% من حاملي العملات الرقمية أنهم ينظرون إليها كمصدر استثماري. هذا يعد مؤشرًا على أن هناك تحولًا في تفكير مستثمري العملات، حيث انخفضت الرغبة في استخدامها كوسيلة للدفع أو شراء الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs). في السياق نفسه، أبدى 44% من المشاركين في الاستطلاع استعدادهم للاستثمار في العملات المشفرة من خلال حسابات التقاعد. وهو ما يعكس استمرار اهتمام المستثمرين بإدماج العملات الرقمية في استراتيجيات المدخرات طويلة الأجل. ومع ذلك، عند النظر إلى النتائج، يجب الإشارة إلى أن هذه النسبة شهدت انخفاضًا منذ عام 2022، مما يبرز مشاعر عدم اليقين بشأن استقرار سوق العملات المشفرة. أحد العناصر المهمة التي تعزز اهتمام المستثمرين هي إمكانية دمج العملات المشفرة في النظم المالية التقليدية، مثل بنوكه وبطاقات الائتمان. حيث أظهر 57% من المشاركين استعدادهم للاستثمار في العملات المشفرة إذا كانت إمكانية تخزينها في حسابات بنكية متاحة. بينما أشار 81% من مالكي العملات المشفرة إلى أنهم سيرغبون في استخدام بطاقات ائتمان توفر مكافآت بالعملات المشفرة. ومع ذلك، يُظهر استطلاع هذا العام تراجعًا في ثقة المستثمرين في فهمهم للعملات المشفرة. فقد أفاد 18% فقط من المشاركين أنهم يفهمون كيفية عمل العملات المشفرة "جيدًا جدًا"، مما يعكس انخفاضًا واضحًا عن السنوات السابقة. هذه الحالة من عدم اليقين حول الفهم ومعرفة كيف تعمل العملات المشفرة تعكس الحاجة إلى مزيد من التثقيف حول هذه الأصول. حيث وجد أن الرجال والشباب هم الأكثر ثقة في معرفتهم، بينما النساء والمجتمعات الأكبر سنًا يعانون من فهم محدود. ويبدو أن هذا يشير إلى أن الثقة في العملات المشفرة مرتبطة بفهمها ووجود مخاطر محسوسة. من جهة أخرى، يعبر مستوى التنظيم الحكومي لسوق العملات عن مخاوف مختلفة. حيث يشعر 65% من مستثمري العملات المشفرة الحاليين أنهم بحاجة إلى مزيد من التنظيم، في حين أن 82% من غير المالكين يرون أن هناك نقصًا في هذا الصدد. ونتيجة لهذا الانقسام، يتطلب الأمر نهجًا متوازنًا لتحقيق الثقة اللازمة بين جماهير المستثمرين. في الختام، على الرغم من الانتعاش الحالي في سوق العملات المشفرة، تبدو الأمور مهيأة لتحديات جديدة. فمع تزايد معدل الرغبة في الاستثمار بين الشبان، تظهر الحاجة الملحة لتحسين الفهم وبناء الثقة بين شرائح أكبر من المجتمع. تكمن الأهمية في كيفية تطور عملات الرقمية وما إذا كانت ستنجح في توسيع قاعدتها الأساسية والتغلب على الحواجز الحالية التي تمنع دخول المستثمرين الجدد في السوق. سيثبت الوقت ما إذا كانت هذه الأصول المشفرة ستظل جزءًا أساسيًا من عالم الاستثمار، أم أنها ستواجه صعوبات في تحقيق الاستدامة والنمو المطلوب.。