عالم العملات الرقمية، أو كما يعرف بـ"كريبتو"، قد أصبح حديث الساعة بين الأجيال الحديثة، خصوصًا جيل الألفية الجديدة وجيل ز. في حين أن هذه التكنولوجيا تقدم فرصًا مبتكرة للنمو والتقدم المالي، إلا أن هناك بعض الجوانب التي تلقى عدم رضا كبير بين الشباب. في هذا المقال، سنستعرض أبرز 10 جوانب غير مفضلة لدى جيل ز في عالم الكريبتو بحسب ما ورد في مجلة بلوكشين. أولًا: **التقلبات السعرية**. يعتبر تقلب أسعار العملات الرقمية من أبرز العوامل التي تجعل جيل ز متحفظًا تجاه هذا العالم. فبينما يمكن أن يؤدي استثمار صغير إلى أرباح ضخمة في فترة قصيرة، إلا أن العكس صحيح أيضاً. يشعر الكثيرون بأن هذا الأمر ينطوي على مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى خسائر مالية جسيمة. ثانيًا: **الأمان والاحتيال**. على الرغم من أن تقنية البلوكشين تعد مؤمنة للغاية، إلا أن هناك العديد من حالات الاحتيال التي شهدها سوق العملات الرقمية. الاتجار بالعملات المشفرة يمكن أن يكون وسيلة للاحتكار والنصب، مما يثير قلق الشباب الذين قد لا يكون لديهم الخبرة الكافية لفهم هذا المجال المعقد. ثالثًا: **صعوبة الفهم والاستيعاب**. تعتبر التقنية وراء العملات الرقمية مثيرة ومعقدة في نفس الوقت. يجد العديد من الشباب صعوبة في استيعاب كيفية عمل الكريبتو والبلوكشين، مما يجعله مصدرًا للتوتر والإحباط. هذا الأمر يجعلهم يشعرون بالعزلة عن هذا العالم المثير. رابعًا: **الافتقار إلى التنظيم**. يعتبر نقص القوانين والتشريعات المناسبة لأسواق العملات الرقمية من الأمور التي تثير قلق جيل ز. فهم يرغبون في بيئة آمنة ومستقرة للاستثمار، ويشعرون بعدم الاطمئنان عندما يرون عدم وجود سياسات واضحة تحميهم من المخاطر. خامسًا: **التأثير السلبي على البيئة**. تشير العديد من الدراسات إلى أن عمليات التعدين المرتبطة بالعملات الرقمية تستهلك كميات هائلة من الطاقة. لهذا السبب، يشعر جيل ز بالقلق من التأثير البيئي السلبي الذي قد يترتب على هذه الأنشطة، مما يتعارض مع قيمهم البيئية. سادسًا: **التاريخ السلبي للاحتيالات**. تاريخ العملات الرقمية مليء بقصص الاحتيالات والخسائر الفادحة. يشعر العديد من الشباب بالنفور من الدخول في عالم يُستخدم فيه الكريبتو كوسيلة للتحايل على الآخرين. سابعًا: **صعوبة الاستخدام**. على الرغم من أن العديد من منصات تداول العملات الرقمية قد أصبحت أكثر سهولة في الاستخدام، إلا أن هناك جوانب معقدة قد تجعل البعض يشعرون بالإحباط. من فتح المحفظة إلى التعامل مع الرسوم، قد تكون العملية معقدة بعض الشيء. ثامنًا: **الإعلانات المضللة**. يعاني جيل ز من إعلانات متعددة تروج لمشاريع عملات رقمية ذات قيمة مشبوهة أو غير واضحة. يتسبب هذا في تضليل الكثيرين ودفعهم للاستثمار في مشاريع قد تودي بهم إلى خسائر. تاسعًا: **النقص في المصداقية**. لا يزال العديد من الشباب يشككون في مدى مصداقية منصات تداول العملات الرقمية. تلك الشكوك تنتج عن غياب الضوابط الصارمة وضعف مستوى الثقة في تلك المنصات. عاشرًا: **الاعتماد على الثقافة الجماهيرية**. يميل الكثير من جيل ز للاستثمار بناءً على ما تروجه وسائل التواصل الاجتماعي، دون القيام بالبحث اللازم. هذا السلوك يمكن أن يؤدي بهم إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة قد تؤثر سلبًا على استثماراتهم. خلاصة القول، تُظهر هذه الجوانب العشرة كيف أن جيل ز يتحلى بالوعي والحذر تجاه العملات الرقمية. على الرغم من الابتكارات المحتملة والنمو الذي يقدمه هذا القطاع، إلا أن المخاوف والتحديات تبقى حاضرة في أفكارهم. قد يكون المستقبل مشرقًا للعملات الرقمية، ولكن الانفتاح والحوار حول مشاعر الشباب ومخاوفهم سيكون أمرًا ضروريًا للوصول إلى فهم أفضل للجوانب الإيجابية والسلبية في هذا العالم المتطور. إضافة لذلك، يجب على المنصات والمستثمرين العمل على معالجة هذه القضايا وتقديم المعلومات الواضحة والدقيقة، مما يسهم في تعزيز الثقة والمصداقية وتسهيل دخول الشباب إلى عالم الكريبتو بشكل آمن ومبني على المعرفة. هذا التوازن بين الابتكار والتوعية سيكون هو المفتاح لجذب المزيد من الشباب إلى سوق الكريبتو وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك التقنية الثورية.。
الخطوة التالية