تقرير: تزايد ملكية العملات المشفرة في 2024، ورغم ذلك، يستخدمها أقل من 1% من المتسوقين الأميركيين في السنوات القليلة الماضية، شهدت سوق العملات المشفرة تنامياً ملحوظاً، حيث أصبحت هذه الأصول الرقمية سمة بارزة في النظام المالي العالمي. ومع حلول عام 2024، ارتفعت نسبة ملكية العملات المشفرة بين الأفراد بشكل غير مسبوق، مما يشير إلى ازدهار هذا القطاع. ومع ذلك، تظل الحقيقة الصادمة أن أقل من 1% من المتسوقين في الولايات المتحدة فعلاً يستخدمون هذه العملات في عمليات الشراء اليومية. هذه التناقضات تثير عدة تساؤلات مهمة تتعلق بالقيود والعوامل التي تعيق استخدام العملات المشفرة بشكل أكبر في الحياة اليومية. في هذا التقرير، نستعرض أسباب ارتفاع ملكية العملات المشفرة، والعوامل التي تحد من استخدامها من قبل المتسوقين، فضلاً عن التحديات والفرص المستقبلية لمستقبل التمويل الرقمي. تزايد ملكية العملات المشفرة الأرقام تشير إلى أن ملكية العملات المشفرة في الولايات المتحدة شهدت تزايدًا مستمرًا في السنوات الأخيرة. فاليوم، يمتلك ملايين الأشخاص العملات الرقمية، بما في ذلك البيتكوين والإيثريوم وغيرها من العملات البديلة. العلماء والمحللون الماليون يشيرون إلى أن هذا الاتجاه يعكس رغبة الأفراد في الاستثمار والابتكار، فضلاً عن التحول إلى نماذج جديدة من الملكية المالية. أحد الأسباب وراء النمو الكبير في ملكية العملات المشفرة هو الزخم الذي اكتسبته هذه الأصول بين المستثمرين. الاستثمار في العملات المشفرة أصبح جذابًا للكثيرين بسبب العوائد المرتفعة المحتملة، خاصة مع زيادة الوعي والاهتمام بهذه الرموز الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، أدى الارتفاع المستمر في قيمة بعض هذه العملات إلى تشجيع المزيد من الأفراد على دخول السوق. وعلاوة على ذلك، أصبحت عمليات شراء العملات المشفرة أكثر سهولة، بفضل تطور التطبيقات والمحافظ الرقمية. يمكن للمستخدمين الآن شراء وبيع العملات بسهولة وسرعة، مما يزيد من قبولها كوسيلة للاستثمار. لكن على الرغم من هذه الزيادة الكبيرة في الملكية، لا يزال استخدامها في التجارة اليومية محدودًا. ضعف استخدام العملات المشفرة في التجارة على الرغم من ازدهار ملكية العملات المشفرة، فإن استخدامها في التجارة لا يزال ضعيفًا للغاية. تشير الإحصائيات إلى أن أقل من 1% من المتسوقين الأميركيين يستخدمون العملات المشفرة لإجراء عمليات الشراء. تتنوع الأسباب التي تقف وراء هذا التوجه. أولاً، يواجه العديد من التجار مشكلة في قبول العملات المشفرة كوسيلة للدفع. التكامل بين أنظمة الدفع التقليدية والعملات المشفرة يمكن أن يكون معقدًا ويحتاج إلى استثمارات إضافية. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدم وضوح في القوانين واللوائح المتعلقة بالضرائب والمعاملات، مما يحجم التجار عن اتخاذ خطوة قبول العملات المشفرة. ثانياً، لا يزال هناك تخوف كبير بين المتسوقين من التقلبات في أسعار العملات المشفرة. يمكن أن يؤثر انخفاض قيمة العملة بشكل كبير على القدرة الشرائية للبائعين والمشترين، مما يجعل الأفراد أكثر حذرًا عند استخدام هذه الأصول كوسيلة للدفع. ثالثاً، تظل المفاهيم المرتبطة بالعملات المشفرة غامضة بالنسبة للكثيرين. لا يزال هناك جهل كبير بالعملات الرقمية وآليات عملها بين معظم المواطنين. وهذا الأمر يتطلب جهودًا توعوية أكبر لزيادة الفهم والثقة في هذه الأصول. التوجه المستقبلي على الرغم من التحديات الحالية، إلا أن هناك العديد من الفرص التي قد تعزز من استخدام العملات المشفرة في المستقبل. من الممكن أن يؤدي التحسن في بيئة القوانين واللوائح الخاصة بالعملات المشفرة إلى تشجيع المزيد من التجار على قبولها. علاوة على ذلك، يمكن أن تسهم الابتكارات التكنولوجية في تحسين تجربة المستخدم وتسهيل عمليات الدفع باستخدام هذه العملات. كما أن تطور التطبيقات والبنى التحتية الماليّة قد يؤدي إلى تعزيز الاستخدام اليومي للعملات المشفرة. قد نرى المزيد من الشراكات بين شركات التكنولوجيا المالية وشركات التجارة الإلكترونية مما يعزز من قبول العملات الرقمية كوسيلة دفع. وأيضًا، مع تدفق المزيد من المستثمرين والشركات الكبرى إلى سوق العملات المشفرة، قد يحدث تحول جذري في كيفية رؤية الأفراد لهذه الأصول. إذا رأت التجار والشركات الكبرى أن العملات المشفرة يمكن أن تكون جزءًا من نماذج أعمالهم، فقد تشهد هذه العملات قبولًا أوسع في المستقبل. خلاصة في الوقت الذي تشهد فيه ملكية العملات المشفرة زيادة ملحوظة في الولايات المتحدة، لا يزال استخدامها في التجارة اليومية غير كافٍ. التحديات المحيطة بالتنظيم، التقلبات في الأسعار، والجهل المبني على عدم الفهم تُعدّ من العوامل التي تحد من استخدام العملات المشفرة. ومع ذلك، فإن التطورات التكنولوجية والابتكار في هذا المجال قد يساهمان في دفع هذه الأصول نحو مستقبل أكثر انفتاحًا. من المتوقع أن تستمر هذه الديناميكية في التطور في السنوات المقبلة، مما سيفرض تحديات جديدة وفرصًا للمستقبل.。
الخطوة التالية