توقعات بيتكوين الأسبوعية: حيوانات السوق تترقب الوصول إلى عتبة الـ70,000 دولار

تحليل أسبوعي للبيتكوين: مواجهة عوائق جديدة مع ارتفاع ملحوظ نحو مستوى 70,000 دولار ومع قدوم الأسبوع الجديد، يستمر الصراع بين الثيران والدببة في سوق البيتكوين، حيث يبدو أن الثيران قد استعدوا بشكل جيد لمواجهة التحديات الراهنة. في تقريرنا الأسبوعي، نستعرض الديناميكيات الحالية للسوق، وتأثير التدفقات المؤسسية، وأهمية التحليل الفني فيما يتعلق بالتوجه المستقبلي لأسعار البيتكوين. خلال الأسبوع الماضي، شهدت العملة الرقمية الأولى عالميًا، البيتكوين، ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة حوالي 3 في المئة بعد أن كسرت مستوى المقاومة السابق عند 64,700 دولار. هذه الزيادة لم تكن اعتباطية، بل كانت مدفوعة بدعم قوي من الطلب المؤسسي. حيث سجلت صناديق الاستثمار المتداولة الأمريكية المرتبطة بالبيتكوين تدفقات إجمالية بلغت 612.60 مليون دولار، مما يشير إلى زيادة ملحوظة في الاهتمام من قبل المستثمرين الكبار. يشير محللون إلى أن الطلب المؤسسي قد يكون بمثابة الكاتاليزور الذي يمكن أن يدفع البيتكوين نحو مستويات قياسية جديدة، مما يفتح الطريق نحو 70,000 دولار. ومع ذلك، ينبغي أن يظل المستثمرون حذرين بشأن أي تحركات في المحافظ غير النشطة أو المتعلقة بمنصة "متغوك"، والتي قد تثير بعض المخاوف في السوق. ومع ذلك، وبالرغم من هذه المخاطر، فإن الإشارات الفنية تدل على أن الثيران لا يزالون يتحكمون في دفة الأمور. يُظهر التحليل الفني أن البيتكوين بعد أن تجاوز منطقة التماسك بين 62,000 و64,700 دولار، لديه فرصة جيدة كسر مستوى المقاومة التالي عند 65,379 دولار. وفي حال تمكن البيتكوين من تحقيق ذلك، فقد يرتفع بنسبة 7% ليعيد اختبار القمة التي حققها في 29 يوليو الماضي عند 70,079 دولار. تحركات في المحافظ القديمة تثير القلق في سياق آخر، كانت تحركات في المحافظ القديمة، بما في ذلك تلك المرتبطة بمنصة "متغوك" التي أنهت عملياتها، قد أثارت بعض المخاوف بين المتداولين. فمع تلقي منصة "متغوك" 370,000 دولار من البيتكوين من منصة "كراكين"، شهد السوق اضطراباً بسبب الشائعات حول إمكانية قيام الدائنين ببيع ممتلكاتهم بسرعة بعد سداد مستحقاتهم. تُعتبر المحافظ القديمة التي لم تشهد أي نشاط لسنوات طويلة، مثل المحفظة التي تعود إلى عام 2011 والتي تحركت فيها 20 بيتكوين بقيمة 1.27 مليون دولار مؤخرًا، مؤشراً على إمكانية حدوث عمليات بيع كبيرة قد تؤثر على السوق سلبًا. يسعى المستثمرون بشكل عام إلى تجنب التحركات التي قد تؤدي إلى تقلبات غير متوقعة. التوقعات المستقبلية: الطريق نحو 70,000 دولار وفقًا للبعض، فإن البيتكوين على وشك تحقيق مستويات جديدة غير مسبوقة. بفضل الطلب المتزايد، تغذي التفاؤلات الجديدة بين المستثمرين حول القوة المستقبلية لسوق العملات الرقمية. يشير تقرير "QCP Capital" إلى تطورات اقتصادية كبرى قد تسهم في زيادة الإقبال على الأصول ذات المخاطر، بما في ذلك البيتكوين، وخاصة بعد السياسات التي اعتمدتها "البنك المركزي للصين" لتشجيع النمو الاقتصادي ودعم الأسواق الكاسدة. وعلى الجانب الآخر، تجدر الإشارة إلى أهمية تحليل مؤشرات الزخم، مثل مؤشر القوة النسبية (RSI)، والذي لا يزال يشير إلى أن البيتكوين في منطقة صحية، حيث يقع بالقرب من مستوى الـ 65. إذا استمر في الارتفاع وتجاوز مستوى الـ 70، فقد يشير ذلك إلى حالة من الفائض وبالتالي إمكانية التصحيح. ومن الجدير بالذكر أن معنويات السوق يبدو أنها قد تحسنت، خاصة بعد التصريحات الإيجابية التي أدلت بها كمالا هاريس بشأن الذكاء الاصطناعي والأصول الرقمية، والتي قد تؤشر إلى قبول أكبر لهذه الأصول من قبل صانعي السياسات. فيما يتعلق بالتحذيرات من تطورات السوق، ينبغي على المستثمرين أن يبقوا في حالة تأهب تجاه حركة الأسعار، خاصة إذا اخترقت أسعار البيتكوين منطقة الدعم السفلى عند 62,000 دولار. فإذا حدث ذلك، قد يتجه السوق نحو إعادة اختبار المستويات المنخفضة التي شهدها في 17 سبتمبر عند 57,610 دولار. بينما يستمر المتداولون في مراقبة أسعار البيتكوين عن كثب، تظهر البيانات المتاحة أنها تتجه نحو تكوين نموذج مشابه لما شهده السوق بين عامي 2019 و2020، حيث شهد السوق فترة من التماسك بعد الارتفاعات الكبيرة. إن تطورات السوق قد تكون كفيلة بتوجه البيتكوين نحو أفق جديد، وهو ما يدعم توقعات الوصول إلى مستوى 70,000 دولار. في الختام، يبقى البيتكوين محط أنظار المستثمرين على مختلف الأصعدة، حيث يسعى الكثيرون إلى اقتناص الفرص وسط التقلبات. إن المحافظة على أداء متسق واستمرار التدفقات المؤسسية إلى السوق سيكونان العوامل الحاسمة في تحديد المسار المستقبلي للعملة، وخصوصًا في ظل التوقعات الإيجابية والمخاطر المحتملة التي تشكل تحديات أمام ارتفاع السعر. نحن الآن في مرحلة انتظار لنرى كيف ستؤثر هذه العوامل على البيتكوين في الأسابيع المقبلة، وكيف ستتمكن الأسواق من تجاوز التحديات الراهنة. لذلك، يبقى المستثمرون حذرين بينما يتعين عليهم اتخاذ قرارات مدروسة.。