خسر أحد سكان مدينة بورت أورانج مبلغ 150,000 دولار نتيجة لعملية احتيال عبر الإنترنت، في حادثة تكشف عن مدى خطورة الأساليب التي يستخدمها المحتالون في العصر الرقمي. في تحديث شهري، أوضح مدير المدينة واين كلارك تفاصيل الحادث، مشيرًا إلى أن المتضرر، الذي لم يُذكر اسمه، تواصل مع الشرطة ليخبرهم بأنه تم الاتصال به عبر الإنترنت بواسطة شخص يدعي أنه "مارك سبنسر"، وأنه موظف في وزارة الخزانة الأمريكية. خلال فترة الثلاثة أشهر التي استغرقتها الاحتيال، من 1 يونيو إلى 10 سبتمبر، تم إقناع المقيم بإرسال مبلغ يتجاوز 150,000 دولار عن طريق شيكات مصرفية عبر البريد. وتبين أن المحتال قد استغل ثقة الشخص، مما أدى إلى فقدان أموال هائلة كان من الممكن تجنبها. هذه الحادثة ليست فريدة من نوعها، بل تُشير إلى اتجاه متزايد حيث يخسر الأمريكيون مليارات الدولارات سنويًا بسبب عمليات الاحتيال. ووفقًا للجنة الفيدرالية للتجارة، فإن المحتالين يتبعون أساليب معقدة وأحيانًا بسيطة لإيقاع ضحاياهم. قال رئيس شرطة بورت أورانج، مانويل مارينو، إنهم شهدوا زيادة كبيرة في هذه الأنواع من الجرائم، حيث تُستخدم أساليب مثل الهجمات العاجلة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني. تُشير الإحصائيات إلى أن الجرائم المرتبطة بالاحتيال عبر الإنترنت لا تتوقف عند حدود بورت أورانج، بل تُعتبر مشكلة وطنية تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار. غالبًا ما يستهدف المحتالون الأشخاص الكبار في السن، حيث تكون حالات الاحتيال أكثر شيوعًا بينهم، وفقًا لما أشار إليه مارينو. واحدة من الأساليب الشائعة التي يستخدمها المحتالون هي طلب إرسال أموال من الضحايا عبر آلات صرف العملات الرقمية أو شراء بطاقات الهدايا. وقد أصبحت هذه الأساليب مُستخدمة على نطاق واسع في المجتمع، مما دفع الشرطة المحلية إلى إصدار نصائح وإرشادات للمواطنين لحماية أنفسهم. في قدم المحتالون عرضًا مغريًا يتضمن تفاصيل مزيفة، مثل تهديدات بالمقاضاة أو عدم استيفاء دفع الضرائب، مما يجعل الناس يشعرون بالحاجة إلى العمل بسرعة. ينتج عن هذا الشعور بالإلحاح فقدان القدرة على التفكير النقدي، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات سريعة وغير مدروسة. ولحماية الأموال والحد من فرص التعرض للاحتلال، توصي الشرطة بعدم إرسال أموال عبر أنظمة مثل تحويل الأموال أو بطاقات الهدايا لأي شخص يدعي أنه يمثل الحكومة. فالحكومة لن تطلب أبدًا المدفوعات بهذه الطرق. المواطنون مدعوون إلى عدم تقديم معلوماتهم الشخصية أو المالية عندما يتلقون مكالمات أو رسائل مشبوهة. بل يجب عليهم التوقف عن التواصل مع المرسل والتواصل مع دائرة الشرطة المحلية للحصول على المشورة. كما تُعتبر خاصية التعرف على المتصل غير موثوقة، إذ يمكن تزويرها بسهولة. يمكن للناس أيضًا أن يظلوا في مأمن من الاحتيال من خلال عدم فتح الروابط الواردة عبر رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها، حيث إن معظم الخدمات الحكومية لن تسعى إلى اقتحام المعلومات بهذه الطرق. على المواطنين أن ينتبهوا جيدًا لأساليب الإقناع التي يستخدمها المحتالون، مثل الطلبات الفورية والدعوات للتصرف بسرعة. من المهم أن يعرف سكان بورت أورانج كيفية حماية أنفسهم من هذه المخاطر المتزايدة. وفقًا للمحقق في قسم التحقيقات الجنائية، جيمس فيشتيتي، فإن الوعي هو الخطوة الأولى نحو الحماية. إذ تشير تقاريره إلى أن معظم حالات الاحتيال عبر الإنترنت تنبع من الاتصالات الهاتفية أو الروابط الموجودة في الرسائل الإلكترونية. في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة مواجهة هذه المشكلة، يبقى على الأفراد أن يكونوا مدركين للتكتيكات التي يستخدمها المحتالون، وأن يكونوا على استعداد للتصرف بحذر. للتواصل مع إدارة شرطة بورت أورانج، يمكن الاتصال بالرقم 386-506-5800 للاستفسار أو تقديم المعلومات حول الحوادث المشبوهة. هذه الحادثة تأتي كتحذير لكل شخص يتواجد في الفضاء الرقمي: احمِ أموالك، ولا تسمح للمحتالين بالاستفادة من ثقتك. في عالم أصبحت فيه المعلومات متاحة بسهولة، فإن الوعي والاحتياط هما أقوى أدواتك لحماية نفسك من الاحتيال. المعرفة هي القوة، وكلما كانت لديك تفاصيل أدق حول كيفية عمل المحتالين، كلما أصبح بإمكانك تجنب فخاخهم. استثمر الوقت لتثقيف نفسك وعائلتك حول أساليب الاحتيال، حيث إن كل شخص مؤهل ليكون مدافعا عن نفسه ضد هذه الأنشطة الإجرامية. فاحرص على اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أموالك، وكن مستعدًا لمواجهة محاولات الاحتيال بحذر ووعي.。
الخطوة التالية