في السنوات الأخيرة، شهدت إيثريوم تغييرات كبيرة أبرزها الانتقال من نموذج إثبات العمل إلى نموذج إثبات الحصة (PoS) خلال عملية تُعرف باسم "الدمج". قد نتج عن هذه الخطوة تغييرات هامة في هيكل إمدادات إيثريوم. ولكن مؤخرًا، على الرغم من الاستخدام المتزايد للبلاطات، فإن إمدادات إيثريوم تقترب من مستويات ما كانت عليه قبل الدمج. في هذه المقالة، سنستكشف هذا الموضوع وتأثيره على المستقبل. لقد أذهلت إيثريوم العالم بقدرتها على تطوير بيئة تكنولوجية قوية ومرنة تدعم تطبيقات مختلفة تعتمد على العقود الذكية. بعد الدمج، كان الهدف هو تقليل استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة الشبكة. بيد أن النتائج الأولية تشير إلى أن إمدادات إيثريوم بدأت في العودة إلى مستويات ما قبل الدمج، وهو مؤشر يدعو للانتباه. ما هو الدمج؟ بالنسبة لأولئك غير المدركين، يُعتبر الدمج هو عملية انتقال إيثريوم إلى نموذج إثبات الحصة. بدلاً من المتطلبات المعقدة للحوسبة وما يرافقها من استهلاك طاقة هائل كما كان الحال في نموذج إثبات العمل، يسمح نموذج إثبات الحصة بمشاركة صغيرة من الأثريوم (ETH) من قِبل المستخدمين للمساهمة في تأمين الشبكة وكسب المكافآت. التحول إلى نموذج إثبات الحصة أدى إلى تقليل عدد الإيثريوم الذي يمكن سكه، مما يزيد من احتمالية التضخم المعتدل أو حتى الانكماش على المدى الطويل. ومع ذلك، يبدو أن زيادة استخدام البلاطات، وهي عبارة عن سعة جانبية لتوسيع حجم المعاملات الفعالة، تهدد بتغيير هذا الاتجاه. استخدام البلاطات وأثره على الإمدادات مع تزايد الإقبال على استخدام البلاطات، ظهرت تساؤلات حول كيف يمكن لهذه التقنية المتقدمة أن تؤثر على إمدادات إيثريوم. البلاطات تعمل على تحسين أداء المعاملات عبر تقليل الازدحام في الشبكة وتوفير مزيد من السرعة والكفاءة. بفضل هذه الميزة، ارتفع عدد المعاملات بشكل ملحوظ، مما قد يؤدي إلى استهلاك أكبر من الإيثريوم كمكافآت وزيادة الإمدادات. تأتي البلاطات كحل تقني لمواجهة تحديات السرعة والتكلفة المرتبطة بشبكة إيثريوم خلال أوقات الذروة. وذلك يعني أن زيادة استخدامها يمكن أن تؤدي إلى خفض الأحداث التي تؤدي إلى تضخم في الإمدادات، ولكنها في الوقت نفسه قد تكون عاملاً مؤثراً في دعم ارتفاع الطلب على الإيثريوم نفسه. العوامل المؤثرة في حركة الأسعار بعد الدمج تستند حركة أسعار الإيثريوم بعد الدمج إلى عدة عوامل. من بين هذه العوامل، التغيرات في جداول المعاملات، أعداد المستخدمين الجدد، وزيادة حجم التجارة. في الوقت ذاته، فإن الاستقرار المستمر، إضافة إلى استخدام البلاطات، يمكن أن يسهم في تقليل التقلب المصاحب للعملات المشفرة. من جهة أخرى، فإن النشاط المتزايد للمؤسسات والمستثمرين الأفراد على حد سواء سوف يزيد من قوة إيثريوم في السوق. إذا استمر الطلب في التزايد وتزايد عدد المشاريع المبنية على إيثريوم، قد يعود ذلك بالنفع على الإمدادات ويحقق التوازن المطلوب. ردود الفعل من المجتمع بالتأكيد، كان لمجتمع إيثريوم ردود فعل مختلطة حول قضايا الإمدادات. بعض المحللين يعتقدون أن النمو المستمر في الإمدادات قد يكون له تأثير سلبي على الأسعار، بينما يرى آخرون أن تطوير التقنيات مثل البلاطات قد تعمل على تقديم استقرار أكبر للعملة. في الواقع، إن المستقبل يبدو واعدًا إذا استطاعت إيثريوم الحفاظ على مستويات جيدة من الإمدادات والجودة في الأداء. فالتزام المجتمع والمطورين بدعم هذه المنصة قد يُشكل مفتاح النجاح. الخاتمة في ختام هذه المقالة، نجد أن إمدادات إيثريوم تسير نحو العودة إلى مستويات ما قبل الدمج رغم تزايد الاستخدام على البلاطات. بينما يعتبر هذا الاتجاه أمرًا يستحق المراقبة، فإن الابتكارات التكنولوجية والتزام المجتمع سوف تلعب دورًا محوريًا في توجيه إيثريوم نحو المستقبل. مع استمرار التغييرات والابتكارات، يجب على المستثمرين والمتداولين أن يظلوا على دراية بالتطورات القادمة في هذا الفضاء الرقمي المثير.。
الخطوة التالية