جو لوبي، أحد مؤسسي إيثيريوم، يثير قضايا حساسة تتعلق بمسار الولايات المتحدة تجاه العملات المشفرة، حيث يؤكد أن المشاعر المعادية للعملات الرقمية تتجاوز فقط إدارة بايدن ورئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات غاري غينسلر. في حديثه مع وسائل الإعلام، قام لوبي بتحليل العوامل وراء استراتيجية الولايات المتحدة في تنظيم سوق العملات المشفرة، مشيرًا إلى أن هذا الاتجاه لا يقتصر فقط على الأفراد أو الإدارات الحالية بل هو نتيجة لعوامل أعمق وأوسع. يشير لوبي إلى أن هناك تصاعدًا ملحوظًا في القوانين والتشريعات الموجهة ضد العملات المشفرة، التي يراها الكثير من الفاعلين في هذا المجال على أنها محاولة لكبح الابتكار. يبرز لوبي الحاجة إلى إطار عمل تشريعي يدعم الابتكار ويضمن حماية المستثمرين، مشددًا على أن الحكومة بحاجة إلى إبداء المزيد من الشفافية والتعاون مع الشركات الناشئة في هذا القطاع. وعندما يتعلق الأمر بالابتكار في فئة الأصول الرقمية، فإن لوبي يعتبر أن النهج الحالي للحكومة الأمريكية قد يؤدي إلى تدفق الشركات والمواهب إلى الخارج. ويقول: "إذا لم نتمكن من تطوير بيئة مناسبة لنمو وصناعة التشفير في الولايات المتحدة، فإننا سنخسر سباق الابتكار وسنجد أنفسنا متأخرين عن الدول الأخرى." لقد أظهر جو لوبي دعمًا كبيرًا لصناعة العملات المشفرة والتكنولوجيا المبتكرة، ويعتبر أن هذا المجال يجب أن يأخذ في الاعتبار المخاطر والفوائد في إطار واحد. يتحدث لوبي عن ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان تحقيق التوازن بين الابتكار والحماية. على الرغم من التحديات التي يواجهها السوق في الولايات المتحدة، يستمر لوبي في تعزيز الإيجابية في محادثات التشفير، مؤكدًا أن الناس ما زالوا متحمسين لتطوير مشاريع جديدة. وأوضح أن هناك مجتمعًا متناميًا يركز على الابتكار والتطبيقات الجديدة لهذه التكنولوجيا. من جانب آخر، يشير لوبي إلى أن التحولات السياسية والنقدية التي تتعرض لها العملات المشفرة في الولايات المتحدة ليست فريدة من نوعها، بل هي جزء من الاتجاهات العالمية. يتناول أيضًا كيف أن بعض الدول بدأت في اتخاذ خطوات إيجابية نحو تشجيع الابتكار في مجال العملات المشفرة، مما يدل على أن هناك حاجة ملحة لإعادة تقييم الاستراتيجيات الحالية في الولايات المتحدة. في سياق آخر، يستعرض لوبي جهود إيثيريوم ومشروعه الخاص، وهو شركة "كونسنسي" التي تركز على تطوير تقنيات بلوكتشين، متطرقًا إلى أهمية التعليم وزيادة الوعي حول التكنولوجيا وأثرها في مختلف الصناعات. يقول: "التكنولوجيا ليست فقط للأشخاص المتخصصين، بل يجب أن تكون متاحة للجميع حتى نفهم التأثيرات المحتملة لها." يتجاوز حديث لوبي عن التشريعات الحالية إلى الحديث عن فلسفة إيثيريوم وتأثيره على المجتمع. يعبر عن رؤيته لمستقبل العملات المشفرة، مؤكداً أن إيثيريوم كان له دورا محورياً في تشكيل ما يعرف الآن باسم "الاقتصاد الرقمي". ويعتبر أن هذه التكنولوجيا لديها القدرة على تحويل الطريقة التي نتعامل بها مع القيمة، مما يسهل الوصول إلى الخدمات المالية. أوضح لوبي أيضًا أن هناك حاجة ماسة إلى التركيز على الاستخدامات العملية لتقنية بلوكتشين والعملات المشفرة. ويتحدث عن مشروعات جديدة وقائمة بالفعل تستخدم هذه التقنية في الإمدادات السلسلة، إدارة الهويات، وحتى التصويت الإلكتروني. في نهاية المطاف، يدعو لوبي إلى الحوار البناء بين الحكومة وصناعة التشفير، معربًا عن أمله في أن تستطيع الولايات المتحدة تعزيز بيئة تنظيمية تعزز الابتكار وتدعم تطور السوق. إنه يؤمن بأن تطوير إطار عمل تشريعي شامل يمكن أن يسهم في تحقيق توازن بين الابتكار والتعامل مع المخاطر التي قد تصاحب تطوير العملات المشفرة. ما نعيشه اليوم من تحديات في عالم العملات المشفرة هو نتيجة لطبيعة التطورات التكنولوجية السريعة وتأثيرها على الأنظمة التقليدية. وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومات تنظيم هذا السوق، يجب أن يتم ذلك بمراعاة التطور السريع للابتكارات والتقنيات الحديثة. يرى لوبي أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص لصناعة العملات المشفرة، ولكن من المهم معالجة القضايا التنظيمية بطريقة تدعم النمو والابتكار بدلاً من فرض القيود. إن قدرة الشركات الناشئة على الابتكار تتطلب وجود بيئة مؤاتية وإطار عمل مرن يمكن من تسهيل التجريب والنمو. في النهاية، إن دعوة جو لوبي للجميع تتمثل في ضرورة التدقيق في كيف يمكن تنظيم العملات المشفرة بشكل إيجابي وداعم للابتكار. مع استمرار النقاشات حول التشريعات والسياسات، يتطلع لوبي وآخرون في هذا المجال إلى مستقبل تكون فيه العملات المشفرة جزءًا أساسيًا من الاقتصاد العالمي، محققة التوازن المطلوب بين الابتكار والحماية.。
الخطوة التالية