توقعات حائز جائزة نوبل: قيمة البيتكوين ستنخفض إلى الصفر في العقد المقبل

في عالم المال والاستثمار، يبقى البيتكوين والعملات المشفرة موضوعًا مثيرًا للجدل. ووسط تجاهل بعض المستثمرين لمخاطر هذه الأصول، يأتي حائز جائزة نوبل في الاقتصاد ليطرح شكلًا آخر من التحدي. انتشرت الأنباء مؤخرًا عن توقعات واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم المال، حيث أشار إلى أن قيمة البيتكوين يمكن أن تتجه نحو الصفر خلال السنوات العشر القادمة. تنبؤات حائز جائزة نوبل تعكس تحذيرات جدية حول العملات الرقمية. حيث يعتبر "أب المال الحديث" بأن البيتكوين لا يتماشى مع النظريات النقدية التقليدية. وقد أثار هذا الرأي انقسامًا كبيرًا بين مؤيدي العملات المشفرة ومعارضيها. في هذا المقال، سندرس رأي حائز جائزة نوبل، ونسلط الضوء على بعض العوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض قيمة البيتكوين، إضافةً إلى تأثير ذلك على السوق المالية بشكل عام. **الشخصية وراء التوقعات** حائز جائزة نوبل الذي أدلى بهذه التوقعات هو واحد من أبرز الاقتصاديين في عصرنا الحديث. يُعرف بمساهماته الكبيرة في فهم المال والأسواق المالية، ويُعتبر مرجعًا في مجالات الاقتصاد السلوكي والنظريات الاقتصادية الكلاسيكية. تأتي أفكاره حول البيتكوين في وقت يشهد فيه السوق تزايدًا كبيرًا في الاقبال على العملات المشفرة، لذا فإن تحذيراته تستحق الاهتمام. **ما هو البيتكوين؟** البيتكوين هو شكل من أشكال النقد الرقمي، يستخدم سيطرة لامركزية ويتجنب الحاجة إلى وسطاء مثل البنوك. يجذب البيتكوين الأنظار بسبب طبيعته "اللا مركزية"، حيث يُعتبره البعض كذهب رقمي. ومع ذلك، لا يسلم البيتكوين من الانتقادات، خاصةً من المتخصصين في الاقتصاد والنقد. **التعارض مع النظرية النقدية** حائز جائزة نوبل يصف العملات المشفرة، وخاصة البيتكوين، بأنها تعكس الترابط المظلم بين التكنولوجيا والمال، وهو ترابط يُحركه الشغف بتجاوز النظام التقليدي. يرى أن البيتكوين لا يوفر بأي شكل من الأشكال وظيفة العملة كمخزن للقيمة أو كمقياس للثروة. وهذا هو السبب الرئيسي وراء اعتقاده بأنها ستنفصل عن قيمتها المتعاظمة بسرعة. **التحليلات الاقتصادية** من أهم الأسباب التي تدعو للقلق حول مستقبل البيتكوين هي تقلباته الحادة. على مر السنوات، شهدت قيمة البيتكوين ارتفاعًا كبيرًا ولكنه أيضًا تراجع بشكل مفاجئ، مما جعل المستثمرين يتساءلون عن استدامة هذا النظام. يجادل العديد من الاقتصاديين بأن ارتفاع أسواق البيتكوين يمثل فقاعة قد تنفجر في أي لحظة. علاوة على ذلك، العملات المشفرة ليست محصنة ضد السياسات الحكومية. العديد من الدول بدأت بطلب تنظيم أكثر صرامة على العملات الرقمية أو حتى حظر تداولها، مما قد يؤثر بشكل مباشر على قيمتها. يُظهر التاريخ أن تغييرات تشريعية في دول معينة يمكن أن تؤدي إلى تقلبات شديدة في القيمة. **ما الذي يعنيه ذلك للمستثمرين؟** مع وجود التنبؤات السلبية من جانب الاقتصاديين المشهورين، قد يشعر بعض المستثمرين بالقلق. بالنسبة لأولئك الذين يستثمرون في البيتكوين، قد تكون تحذيرات حائز جائزة نوبل بمثابة جرس إنذار. يجب على المستثمرين أن يكونوا واعين للمخاطر المحتملة التي تأتي مع الاستثمار في الأصول المتقلبة مثل البيتكوين. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن ينظر المستثمرون في تنويع محفظتهم للاستفادة من الأصول التقليدية، مثل الأسهم والسندات، التي قد تقدم استقرارًا أكبر في أوقات عدم اليقين. **الخلاصة** في الختام، يبقى مستقبل البيتكوين ضبابيًا. توقعات حائز جائزة نوبل حول انخفاض قيمته إلى الصفر خلال السنوات العشر القادمة تمثل أساسًا قويًا للنقاش حول كيفية تطور العملات الرقمية وصلاحيتها كأداة مالية. من المهم بالنسبة للمستثمرين أن يتابعوا الأخبار والتحليلات حول هذا الموضوع، ويتخذوا قرارات مستنيرة بناءً على واحتمالات السوق المتاحة.。