في عالم العملات الرقمية المتنامي، تتزايد التساؤلات حول طبيعة القوائم والتداولات في بورصات العملات. تعتبر SHIB، العملة الرقمية المستندة إلى مجتمع الدوج كوين، واحدة من أكثر العملات شعبية في السوق اليوم. ولكن، وفقًا لمدير تنفيذي من SHIB، فإن هناك "حقيقة قبيحة" تكمن وراء طريقة إدراج هذه العملات في بعض البورصات. خلال حديثه في مؤتمر تكنولوجي حديث، ألقى المدير التنفيذي الضوء على مجموعة من الممارسات التي تحدث خلف الكواليس والتي قد تؤثر على كيفية ظهور العملات الرقمية في السوق. وقد أكد أن هذه الممارسات ليست شائعة فقط، بل تظهر في العديد من البورصات الكبرى التي يتعامل معها المستثمرون. وكشف عن مخاطر كبرى قد تتعرض لها العملات الجديدة في حاجة إلى إدراجات صادقة وشفافة. بدءًا من الرسوم المرتفعة التي تتطلبها بعض البورصات لتسجيل عملات جديدة، إلى الخلفيات المعقدة من التعاون بين البورصات والمشروعات، هناك نقاط مظلمة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها. حيث تعكس بعض هذه الممارسات وجود اتفاقيات خارجية تسهم في تحديد أي العملات سوف يتم إدراجها، وذلك بناءً على العوائد المالية أو الإمكانيات الترويجية بدلاً من الجودة الحقيقية للعملة أو فائدة المشروع. هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه السوق تقلبات حادة وتزايدًا في تلاعبات الأسعار. إذ أن إدراج عملات جديدة يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في قيمتها، ولكن في نفس الوقت، قد يؤدي إلى مخاطر كبيرة للمستثمرين الذين يدخلون في أسواق تعاني من عدم الاستقرار. وأكد المدير التنفيذي أن الشفافية مطلوبة بشدة في هذا السياق. حيث تتطلب العملات الجديدة تأكيدات بأن إدراجها في البورصات مبني على الأسس الصحيحة وأنها ليست مجرد صفقة مالية بين الأطراف المعنية. تتعدد البورصات في السوق، ولكل منها سياسة فريدة عند إدراج العملات الجديدة. لكن على الرغم من هذه السياسات، إلا أن الكثير منها لا يكشف تفاصيل كافية حول كيفية اتخاذ القرارات. لقد أبرز المدير التنفيذي الحاجة إلى معايير واضحة تقيم العملات بناءً على جودتها ومدى فائدتها المستقبلية بدلاً من الاستناد إلى العوائد المالية السريعة. يمكن أن تؤدي هذه الممارسات إلى حوادث تعرض المستثمرين لأخطار مالية، حيث يحصل بعض المشاريع على فرص الإدراج في مواقع رئيسية دون أن يكون لديهم الأساس المتين الذي يؤهلهم للبقاء في السوق. وهذا ما عانته العديد من العملات التي شهدت هبوطًا حادًا بعد أسابيع من إدراجها، مما جعل المستثمرين يشعرون بأنهم ضحية لممارسات غير عادلة. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون لهذا الوضع تأثير كبير على سمعة البورصات نفسها. إذا استمرت الشكوك حول نزاهة عمليات الإدراج، فقد يبدأ المستثمرون في الابتعاد عن هذه المنصات لصالح خيارات أخرى. وهذا ما قد يعزز من ظهور بورصات جديدة تتبنى ممارسات أكثر شفافية وصدقًا. إن السوق يحتاج إلى تحسين الشفافية وتأسيس آليات تنظم إدراج العملات الرقمية. وإذا لم تستجب البورصات لهذا النداء، فإن الأمر قد يؤدي إلى انكماش السوق وتراجع الثقة في العملات الرقمية ككل. فالمستثمرون بحاجة إلى معرفة أن أموالهم تُستثمر في مشاريع سليمة ومستدامة بدلًا من أن تكون مجرد رهانات على اتفاقيات غير واضحة. للأسف، لا يزال الفساد والاحتيال يضربان بعض جوانب السوق، مما يحتم على المجتمع الاستثماري أن يكون واعيًا أكثر من أي وقت مضى. بالتالي، يجب أن يتعاون المستثمرون والمشروعات والهيئات التنظيمية للضغط من أجل المزيد من التنظيم والشفافية في عمليات إدراج العملات على البورصات. كما أن وجود خاصيات مثل المراقبة المستقلة وشهادات الجهات الخارجية يمكن أن تساعد على كشف الممارسات المشبوهة وتحقيق العدالة لكل الأطراف المعنية. ويجب أن تساهم هذه الجهود في بناء بيئة استثمارية أكثر أمانًا، حيث يفتح كل هذا أفقًا لتعزيز ثقة المستثمرين. في الختام، فإن حقيقة أن عمليات إدراج العملات في البورصات يمكن أن تتأثر بممارسات غير شفافة توضح مدى أهمية اتخاذ خطوات حقيقية نحو تنظيم هذا القطاع الحيوي. وبدلاً من الاعتماد على الولاءات الشخصية أو المصالح المالية، يجب على الجميع العمل معًا نحو بيئة أكثر عدلاً واستدامة في السوق. تتطلب المرحلة الحالية للابتكار في عالم العملات الرقمية مزيدًا من السعي نحو تحسين الشفافية والوصول إلى ممارسات أفضل. كلما زادت الجهود لتحقيق ذلك، زادت فرص العملة مثل SHIB في تحقيق النجاح والاستمرارية في السوق.。
الخطوة التالية