تصدرت قائمة أثرياء العالم في سبتمبر 2024 العديد من الأسماء المعروفة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة تقلبات مثيرة في ثروات هؤلاء الأثرياء. عددا منهم تمكنوا من الارتفاع في سلم القائمة، بينما تعرض آخرون لتراجعات ملحوظة. في هذا المقال، نستعرض أغنى عشرة أشخاص في العالم ونلقي نظرة على قصصهم وإنجازاتهم التي قادتهم إلى قمة الثروة. في صدارة القائمة، يواصل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا وسبيس إكس، البقاء كأغنى رجل في العالم. قدر صافي ثروته في سبتمبر 2024 بحوالي 270.5 مليار دولار. ارتفاع قيمة أسهم تيسلا ساهم بشكل كبير في زيادة ثروته بحوالي 27 مليار دولار خلال الشهر الماضي، مما يعكس الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا وتوجهات سوق الأسهم في حياة هؤلاء الأثرياء. إيلون ماسك ليس فقط رائد أعمال، بل يعد رمزا للابتكار في العصر الحديث، حيث يسعى دائما نحو تحقيق أهداف طموحة في مجالات متعددة، منها السيارات الكهربائية والفضاء والذكاء الاصطناعي. في المرتبة الثانية، يأتي لاري إليسون، مؤسس شركة أوراكل، والذي شهد قفزة في ثروته بحوالي 33 مليار دولار بعد ارتفاع أسهم شركته. يصل صافي ثروته إلى 208 مليار دولار، مما يعكس نجاحه المستمر في مجال التكنولوجيا. إليسون، البالغ من العمر 80 عامًا، يملك نحو 40% من شركة أوراكل وقد لعب دورًا كبيرًا في تطوير البرمجيات السحابية، مما ساهم بشكل ملحوظ في نمو شركته في السنوات الأخيرة. يتبع إليسون في المرتبة الثالثة جيف بيزوس، مؤسس أمازون. على الرغم من أنه لم يعد يتربع على عرش الأغنياء، إلا أن ثروته لا تزال قوية حيث تقدر بحوالي 204.3 مليار دولار. بعد مغادرته منصب الرئيس التنفيذي لأمازون، يركز بيزوس على مشروعه الفضائي "بلو أوريجن"، بالإضافة إلى استثماراته المتنوعة في شركات ناشئة. مارك زوكربيرغ، مؤسس ميتا (فيسبوك سابقًا)، يجلع نفسه في المرتبة الرابعة بثروة تقدر بـ198 مليار دولار. يشهد زوكربيرغ ارتفاعًا ملحوظًا في ثروته بفضل زيادة بنسبة تقارب 10% في أسهم شركة ميتا. يعد زوكربيرغ واحدًا من أبرز الشخصيات في عالم التكنولوجيا حيث أسس أول منصة اجتماعية عالمية، وتعمل شركته حاليًا على مشاريع تتعلق بالواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي. في المرتبة الخامسة، يأتي برنارد أرنو، رئيس مجموعة LVMH العملاقة للسلع الفاخرة. تصل ثروته إلى 195.5 مليار دولار، على الرغم من انخفاضه في الترتيب بعد أن كان إجمالي ثروته متزايدًا. تُعرف LVMH بكونها واحدة من أكبر الشركات في صناعة السلع الفاخرة، حيث تمتلك عدة علامات تجارية مشهورة مثل لويس فويتون وكريستيان ديور. يُعتبر أرنو من الشخصيات المؤثرة في عالم الموضة والرفاهية، وقد عمل طويلاً على توسيع إمبراطوريته التجارية. ووصول قائمة الأغنياء إلى المرتبة السادسة هو وارن بافيت، المعروف بلقب "أوراكل أوف أوماها". تتجاوز ثروته 144.9 مليار دولار، وهو مستثمر تاريخي في الأسواق المالية. لقد أظهر بافيت على مر السنين ما يمكن أن يفعله التفكير بعيد المدى والتخطيط الاستثماري الحكيم في تحقيق الثروة. يتبع بافيت لاري بيج، مؤسس جوجل، في المرتبة السابعة بثروة تقدر بـ137.9 مليار دولار. وبصفته أحد المبتكرين في مجال الإنترنت، ساهم بيج في تحويل جوجل إلى واحدة من أكثر الشركات تأثيرًا في العالم. ولا زال يعمل كعضو في مجلس إدارة الألفابت، الشركة الأم لجوجل، حيث يواصل الابتكار والتطوير. يظهر في المرتبة الثامنة أمانسيو أورتيجا، الذي يعود مرة أخرى إلى قائمة الأغنياء. ثروته تقدر بــ133 مليار دولار، وهو مؤسس شركة إنديتكس، التي تدير سلسلة زارا الشهيرة. لقد برز أورتيجا كواحد من أثرياء العالم في قطاع الموضة، حيث يشتهر بنهج عمله الفريد الذي ساعد على تقديم مفاهيم جديدة في صناعة الأزياء. أما في المرتبة التاسعة، نجد سيرجي برين، المؤسس الشريك لجوجل، والذي يملك ثروة تبلغ 132 مليار دولار. إذ يساهم بانتظام في الابتكارات التكنولوجية التي تحدث فرقًا في حياتنا اليومية. ويعد برين من المهتمين بمشاريع الأبحاث العلمية، ويُعتبر أحد أكبر المتبرعين في الأبحاث المتعلقة بأمراض مثل باركنسون. وأخيرا، يأتي ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، في المركز العاشر بثروة تصل إلى 125.5 مليار دولار. يُعرف بالمر بدوره المؤثر في تحول مايكروسوفت إلى واحدة من أكبر وأهم شركات البرمجيات في العالم. بخلاف عمله في مايكروسوفت، يمتلك بالمر أيضاً فريق كرة السلة لوس أنجلوس كليبرز، والذي زادت قيمته بشكل كبير في السنوات الأخيرة. في النهاية، تظهر هذه القصة أن الثروة ليست مجرد أرقام، بل تعكس الجهود والابتكارات التي قدمها هؤلاء القادة في مجالاتهم. تختلف قصصهم، لكن الطموح والابتكار والقدرة على التكيف مع التغيرات كانت عوامل مشتركة بينهم. في ظل عالم يتغير بسرعة، يبقى السؤال حول من سيكون الأثرياء المقبلون ومن سيتربعون على عرش الثروة في السنوات القادمة.。
الخطوة التالية