في تحذير جديد، أصدرت السلطات في ولاية ويسكونسن تحذيراً لمواطنيها حول وجود عملية احتيال جديدة تثير القلق. وقد أبلغت الشرطة المحلية في منطقة ويسكونسن ديلز عن تلقيهم بلاغات من مقيمين يتعرضون لعمليات احتيالية تتضمن مكالمات هاتفية مزيفة تظاهر بأنها من السلطات المحلية. تبدأ هذه العملية بإجراء اتصال هاتفي من رقم يبدو أنه ينتمي إلى قسم الشرطة في ويسكونسن ديلز. يستخدم المحتالون تقنية تعرف باسم "تزييف الرقم"، مما يعني أنهم يتمكنون من إظهار رقم هاتف الشرطة كمصدر للمكالمات، مما يجعل الاتصال يبدو شرعياً. تحدث هذه المكالمات التحذيرية غالباً بعد فترة قصيرة من تلقي الضحية للاتصال، حيث يبدأ المجيب في الاستماع إلى صوت آلي يطلب منه الانتظار للاتصال بمحقق جنائي. وطوال هذه العملية الهاتفية، يزداد القلق لدى الضحية، حيث يبدأ المحتال في إخبار الضحية بأنه متورط في قضايا معينة، مثل عدم حضور جلسة محكمة أو مواجهة توجيه اتهام رسمي. هنا، يبدأ المحتال في الضغط على الضحية لدفع غرامة مالية أو رسوم لتجنب مشاكل أكبر، مما يضع الضحية في موقف من الضغط النفسي والخوف. وقد حذرت الشرطة من أن هذه الأنواع من الاحتيالات ليست جديدة، لكنها تأخذ أشكالاً مختلفة مع مرور الوقت. فهناك العديد من الناس الذين قد يكونون عرضة للوقوع في فخ هذه المكالمات، بسبب الصدمة أو الذعر الذي يشعرون به لحظة تلقيهم الخبر. ومن ثم، يعتبر من المهم جداً توعية المجتمع بكل الطرق الممكنة حول هذه الأنواع من النصب. تشير التقديرات إلى أن عمليات الاحتيال عبر الهاتف تواصل نموها في الولايات المتحدة، وتمثل جزءاً كبيراً من الشكاوى المقدمة للسلطات الأمنية. وفي حالة ويسكونسن ديلز، فإن الاحتيالات التي تستهدف المقيمين تحمل طابعاً أكثر قسوة، حيث يستغل المحتالون عدم معرفة الضحايا بالقوانين والإجراءات القانونية. إحدى الخطوات التي يجب على المواطنين اتخاذها عند تلقي مكالمة مشبوهة هي الانتهاء من المحادثة مباشرة. وينبغي عليهم عدم تقديم أي معلومات شخصية أو مالية عبر الهاتف، والتأكد من أنهم يتعاملون مع جهة موثوقة قبل تقديم أي نوع من المعلومات. من الأفضل دائماً إنهاء المكالمة والاتصال مباشرة بالجهات الرسمية باستخدام رقم الهاتف الموجود على موقعهم الإلكتروني الرسمي. علاوة على ذلك، يجب أن يتمتع السكان بمهارات التحليل النقدي عند تلقي مثل هذه المكالمات. فعندما يطلب شخص ما دفع الأموال تحت ضغط أو تهديد، يكون من الحكمة التشكيك في الأمر والتأكد من الوضع قبل اتخاذ أي قرار. تلعب الحكومات المحلية والمنظمات غير الربحية دوراً كبيراً في تثقيف المواطنين حول كيفية التعامل مع الاحتيالات وزيادة الوعي حول العلامات التي تشير إلى مكالمات الاحتيال. تتضمن بعض الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها للحماية من الاحتيال ما يلي: 1. **تجنب إعطاء معلومات شخصية:** يجب الامتناع عن تقديم أي معلومات شخصية أو مالية لمتصل غير معروف. فالمحتالون يعرفون كيف يتلاعبون بالمعلومات للضغط على الضحية. 2. **تحقق من المعلومات:** إذا قمت بتلقي مكالمة من شخص يقول إنه يمثل إدارة حكومية أو شركة، يجب عليك إنهاء المكالمة ثم البحث عن أرقام الاتصال الرسمية لهذه الجهات ومن ثم الاتصال بها مباشرة للتحقق من الأمر. 3. **الإبلاغ عن الاحتيالات:** في حالة تم استغلالك في عملية احتيالية، قم بالإبلاغ عن ذلك للشرطة المحلية أو الهيئات المسؤولة عن حماية المستهلك. فكلما تم الإبلاغ، زادت فرص الإطاحة بالقائمين على هذه العمليات. 4. **استخدام الهواتف الذكية:** يمكن استخدام التطبيقات التي تحجب المكالمات غير المرغوب فيها أو تحذر من المكالمات المشبوهة. هذه الأدوات أصبحت أكثر شيوعاً ويمكن أن تكون فعّالة للغاية في تصفية المكالمات. 5. **التثقيف وليس التهديد:** من الضروري أن ينبه الأفراد الآخرين حول ممارسات الاحتيال في المجتمع بصورة مستمرة، مما يجعل الوعي الجماعي أقوى ويقلل من مخاطر الضحايا في المستقبل. من المهم أن نذكر أن المحتالين لا يستهدفون فقط الأفراد، بل إنهم بإمكانهم استهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث يميل مالكو هذه الشركات إلى أن يكونوا أقل وعياً بأساليب الاحتيال التي قد تضر بأعمالهم. لذا، علينا أن نكون حذرين ونبقى في حالة تأهب دائم، تجنبًا للاحتياج إلى تسديد مبالغ غير مشروعة أو التعرض لمشاكل قانونية. إن المحافظة على سلامتنا المالية تعتمد على مدى وعي المجتمع والتواصل الفعّال بين الأفراد والسلطات المحلية. تعد هذه التحذيرات تمهيداً لجهود أوسع لبناء مجتمع أكثر أمانًا. فالتعليم هو خط الدفاع الأول ضد الاحتيال، وعندما يكون المواطنون مستعدين، فإنهم يصبحون أكثر قدرة على التعامل مع مثل هذه المواقف. في النهاية، فالتعاون بين الأفراد والسلطات يمكن أن ينجح في تقليل هذه الظواهر والحد من آثارها السلبية.。
الخطوة التالية