أعلنت سلسلة محلات السوبرماركت البريطانية "أسدا" عن إجراء تغيير كبير في تطبيق الولاء الخاص بها، والذي يمكن أن يساعد الآباء على توفير 138 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا. في وقت تعاني فيه العديد من الأسر من ضغوط مالية متزايدة، يعد هذا الإعلان خطوة هامة نحو دعم المجتمع وتعزيز التعليم في المدارس الابتدائية. تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الضغوط المالية على الأسر، حيث أفادت دراسات أن 87% من العائلات تُطلب منها المساهمة في تمويل مدارس أطفالها، مما يعكس مدى الحاجة إلى دعم إضافي. ومع ارتباك الميزانيات الأسرية، فإن 138 جنيهًا إسترلينيًا يظل مبلغًا كبيرًا يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأسر. تشمل المبادرة الجديدة التي أطلقتها "أسدا" برنامجًا يدعى "صندوق المدارس"، حيث سيتم تخصيص 0.5% من قيمة المشتريات التي يقوم بها العملاء في المتجر لصالح المدرسة الابتدائية التي يختارونها. وهذا يعني أنه عند القيام بالتسوق باستخدام تطبيق المكافآت الخاص بأسدا، فإن العملاء يساهمون تلقائيًا في رفع مستوى التعليم في مدارس أطفالهم. ستستمر هذه المبادرة حتى 30 نوفمبر، مما يمنح الفرصة للكثيرين للاستفادة من هذا العرض. تم بدء هذا البرنامج بالشراكة مع جمعية "Parentkind"، التي تسعى إلى تعزيز المشاركة الأبوية في التعليم. توفر هذه الشراكة بيانات عن 22,000 مدرسة ابتدائية حكومية في المملكة المتحدة، مما يسهل على العائلات اختيار المدرسة المناسبة. وعن هذا الموضوع، تعبر "أسدا" عن فخرها بهذا الإجراء، حيث يقول ديفيد هيلز، المسؤول عن تجربة العملاء في "أسدا": "نحن متحمسون لإطلاق صندوق المدارس، وهو مبادرة تعكس التزامنا بدعم العائلات. يُظهر هذا البرنامج الفرصة الرائعة التي خلقها نظام "أسدا" للمكافآت، مما يسمح للعائلات بالتبرع بشكل مباشر لمدارسهم دون الحاجة إلى إنفاق إضافي". في البداية، ستبدأ "أسدا" كل مدرسة مسجلة في هذا البرنامج بمبلغ 50 جنيهًا إسترلينيًا من أموالها، وستضيف مبلغًا إضافيًا قدره جنيهًا واحدًا لكل عميل يشارك في البرنامج. ووفقًا لتوقعاتهم، من المتوقع أن يتم جمع حوالي 500 جنيه لكل مدرسة، مما يعني أن إجمالي المبلغ الذي يمكن جمعه على مستوى جميع المدارس المشاركة قد يصل إلى 7.5 مليون جنيه إسترليني. وفي سياق دعم تعليم الأطفال، انضم مدرب اللياقة البدنية الشهير "جو ويكس" إلى حملة "صندوق المدارس"، حيث أكد على أهمية المبادرة في تحسين مرافق التعليم والتغذية في المدارس، مشيرًا إلى أنها ستحدث تأثيرًا كبيرًا على الأطفال في جميع أنحاء البلاد. يتحدث جو ويكس من تجربته الشخصية، حيث قام بالعمل في المدارس ورأى الحاجة الملحة لدعم التعليم. بالإضافة إلى توفير الدعم المالي للمدارس، يعزز هذا البرنامج أيضًا الوعي حول أهمية التعليم ودور المجتمع في دعمه. من خلال تشجيع الآباء على المشاركة بشكل أكبر في العملية التعليمية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين تجربة التعليم للأطفال، وبناء مجتمع أكثر تعاونًا. لم يعد الأمر مقتصرًا على المتاجر والمبيعات فقط، بل أصبح يشمل أيضًا مسؤولية اجتماعية، حيث يُعتبر كل جنيه يتم جمعه بمثابة استثمار في مستقبل الأطفال. مع تزايد عدد الأسر التي تعاني من تحديات مالية وصعوبات في توفير التعليم الجيد، فإن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة في فرص التعليم. تتجلى الفائدة المترتبة على برنامج "صندوق المدارس" في دعمه للمدارس التي قد تعاني من نقص التمويل، حيث يمكن أن تساعد المساهمات التي يقدمها الآباء في تحسين البيئات التعليمية، من حيث المواد الدراسية، والمرافق، والأنشطة اللامنهجية. وهذا سيساهم في تعزيز مستوى التعليم وتطوير مهارات الأطفال منذ المراحل الأولى. وبالنظر إلى هذه الفوائد، يصبح من الواضح أن المبادرة ليست مجرد برنامج تجاري، بل هي خطوة نحو بناء مجتمع متضامن، حيث يعمل الجميع معًا لصالح مستقبل الأطفال. ومن خلال تحفيز الآباء على استخدام التطبيق بشكل فعال، يمكن الحصول على نتائج ملموسة في المدارس، مما يساهم في تحسين نتائج التعليم بشكل عام. وفي ختام الحديث عن هذه المبادرة، يُظهر برنامج "صندوق المدارس" كيف يمكن للإجراءات البسيطة التي يتخذها الأفراد أن تساهم في إحداث تغييرات كبيرة في المجتمع. ومع الإقبال المتوقع على هذه المبادرة، فإنه من المرجح أن تصبح أسدا رائدًا في مجال تعزيز التعليم ودعم المدارس. يبدو أن الاستفادة من برنامج "أسدا" للمكافآت ليست فقط للحصول على خصومات، بل يمكن أن تكون لها آثار إيجابية تؤثر على المجتمع بشكل أوسع. ستكون هذه المبادرة بمثابة نموذج يحتذى به لغيرها من الشركات التي تسعى لدعم التعليم والمساهمة في تحسين حياة الأجيال القادمة.。
الخطوة التالية