تسعى كنيسة سانت ليو في جزيرة غراند لجمع 2000 معطف في حملة التبرعات لهذا العام، وذلك احتفالاً بالذكرى العشرون لإطلاق هذه المبادرة الرائعة التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين في المجتمع. سيتم توزيع المعاطف في مناسبة خاصة ستُعقد في 24 أكتوبر، حيث سيبدأ التوزيع من الساعة 10 صباحًا وحتى 5:30 مساءً. تعتبر حملة جمع المعاطف تقليداً عريقاً في جزيرة غراند، حيث توفر الكنيسة معاطف جديدة أو مستخدمة بحالة جيدة، بالإضافة إلى القبعات والقفازات بمختلف الأحجام، لتلبية احتياجات الأفراد والعائلات الذين يعانون من نقص في الملابس الدافئة خلال موسم الشتاء. هذا العام، تتطلع الكنيسة إلى تجاوز عدد المعاطف التي جُمعت في العام الماضي، والتي بلغت 1629 معطفًا، حيث تم توزيع 1490 منها على المحتاجين. في تصريح لها، أعربت بيشس أمادو، منسقة العمل الاجتماعي في كنيسة سانت ليو، عن امتنانها للمجتمع المحلي قائلة: "نشعر بالبركة لوجود مجتمع كريم مثل مجتمعنا. إن سخائهم هو ما يجعل هذا الحدث ممكنًا". تُظهر هذه الكلمات الصادقة روح الكرم والعطاء التي يلتزم بها سكان الجزيرة. ويمثل هذا الحدث أكثر من مجرد جمع معاطف؛ حيث يشكل نقطة التقاء اجتماعية تعكس قوة التكاتف في المجتمع. ولقد أعربت تيساونا ساوير، المديرة التنفيذية لمؤسسة ويليو رايزينغ، عن أهمية هذه الحملة قائلة: "تعتبر حملة جمع المعاطف خدمة حيوية لمجتمعنا. نحن ممتنون لهذه الشراكة، حيث أن الناجين من العنف الأسري والجنسي في مجتمعنا لا يضطرون إلى إضافة الحاجة إلى معطف إلى قائمة الضغوطات التي يتعين عليهم التعامل معها أثناء سعيهم لرحلة السلام والتمكين". تُشير ساوير إلى أن الناجين غالبًا ما يفرون من الظروف المضطربة بشكل مفاجئ، دون أن تتاح لهم الفرصة لجمع العناصر الأساسية مثل الملابس الدافئة. يوفر هذا الحدث الدفء والحماية في الفصول الباردة، كما يخفف العبء عن كاهل الأسرة في شراء الملابس الشتوية باهظة الثمن. يساعد توفر الملابس المناسبة الناجين في الحفاظ على كرامتهم وشعورهم بالذات، مما يساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وشعورهم بالراحة أثناء إعادة بناء حياتهم. تتوقع كنيسة سانت ليو استقبال معاطف من جميع الأحجام، مع التركيز بشكل خاص على معاطف الأطفال وكبيرة الحجم للبالغين. وأكدت آمادو أن "الفترة الماضية أظهرت حاجة كبيرة، خاصة لمعايير معينة مثل معاطف الأطفال وكبيرة الحجم". أما بالنسبة لموقع استلام التبرعات، فقد حدّدت الكنيسة نقاطًا أخرى للشراكة، حيث يمكن التبرع بمعاطف جديدة أو مستخدمة بحالة جيدة في عدة مواقع موزعة في المدينة، مثل سوبر ماركت هاي-في، وسوبر سيفرز، ومطعم تكساس رودهاوس. ستمكن هذه الشراكة الأوسع من جمع المزيد من المعاطف وتسهيل عملية التبرع على الأفراد. عند انتهاء الجمعية في 24 أكتوبر، سيتم توزيع المعاطف على المستفيدين في الكنيسة، ما يجعله حدثًا هامًا ينتظره الكثيرون نظرًا للفرص التي يوفرها للمحتاجين. ومن المقرر أن تكون الأجواء مفعمة بالحب والعطاء، حيث يجتمع المتطوعون من المجتمع لمساعدة الآخرين. تعد حملة جمع المعاطف نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الجهود الخيرية والتعاونية في المجتمع. تعكس هذه الحملة الروح الحقيقية للتضامن ودعم الآخرين، وهي مثال حي على كيف يمكن لمجتمع واحد أن يتحد لمواجهة التحديات التي قد تعصف ببعض أفراده. كما تم الإعلان عن أن أي معاطف متبقية بعد الحدث سيتم التبرع بها للكنيسة المسيحية، التي تقدم أيضًا خدمات ملابس مجانية كل يوم خميس. سيضمن ذلك استفادة أكبر عدد ممكن من الأشخاص من هذه الحملة. إن جهود كنيسة سانت ليو في جزيرة غراند ليست مجرد عمل لجمع الملابس، بل هي دعوة للإنسانية والتكافل الاجتماعي. هي فرصة لكل فرد في المجتمع للمساهمة في إحداث فرق حقيقي في حياة الآخرين. عبر الانخراط في مثل هذه الحملات، يتمكن الأفراد من تجسيد قيم العطاء والتضامن، مما يعكس الصورة الجميلة للمجتمع الذي يسعى جميع أفراده إلى تحسين حياة الآخرين. لقد أصبح من الواضح أن حملة جمع المعاطف ليست مجرد حدث موسمي، بل تمثل ركيزة أساسية في النسيج الاجتماعي لجزيرة غراند. إن الدعوة للمشاركة مفتوحة للجميع، وكل معطف يُتبرع به يروي قصة إنسانية تبدأ بمجرد لمسة من اللطف. فلنتحد جميعًا في هذه الحملة، لنُظهر أن العمل الجماعي لا يزال يملك القدرة على إحداث فرق. في الختام، يجسد مشروع كنيسة سانت ليو معاني العطاء والأمل، حيث يسعى الجميع لإضاءة شتاء الآخرين بمساعداتهم ورعايتهم، مما يذكرنا جميعًا بأهمية التضامن والتكافل خصوصًا في الأوقات الصعبة.。
الخطوة التالية