هل حان الوقت لشراء الانخفاض؟ سهم نمو انخفض بنسبة 86%!

انخفض سهم شركة روكو (Roku) بنسبة 86% عن ذروته التاريخية التي حققها في يوليو 2021، حيث استمر السهم في التراجع منذ ذلك الحين. لكن مع تزايد اهتمامات المستثمرين، يتساءل الكثيرون: هل حان الوقت لشراء هذا السهم؟ في البداية، تجدر الإشارة إلى أن روكو كانت في السابق واحدة من الشركات الرائدة في مجال البث المباشر. شهدت الشركة نموًا هائلًا خلال فترات الإغلاق الناتجة عن جائحة كورونا، حيث زاد عدد المستخدمين بشكل كبير وعبر السهم عن هذا النجاح من خلال ارتفاع قيمته السوقية بشكل غير مسبوق. ومع ذلك، فإن التحولات في سلوك المستهلك بعد الجائحة أثرت سلبًا على نمو الشركة. على الرغم من هذه التحديات، قدمت روكو في نتائج ربعها الأخير زيادة في الإيرادات بنسبة 14%، مما يدل على أن الشركة لا تزال تنمو على الرغم من الكلام السلبي في السوق. تمتلك روكو بالفعل 83.6 مليون مستخدم نشط، وتثبت أنها تمتلك حصة كبيرة من سوق أنظمة تشغيل التلفاز الذكي ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن أيضاً في كندا والمكسيك. في ضوء هذه الأرقام الإيجابية، يبدو أن روكو لا تزال في وضع جيد للاستفادة من الاتجاه العام نحو خدمات البث. ومع تزايد القوة الشرائية الإعلانية في قطاع بث المحتوى، يوجد أمام روكو فرصة كبيرة لتحقيق مزيد من العائدات على المدى الطويل. ومع ذلك، لا يمكن إنكار المخاطر المرتبطة بالاستثمار في روكو. على الرغم من الزيادة في الإيرادات، فإن الشركة لا تزال تواجه تحديات من حيث تحقيق الربحية. على مدى فترة من الزمن، أبدت الشركة أخيرًا علامات إيجابية من خلال تحقيق إيرادات قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك (EBITDA) إيجابية في الأرباع الأربعة الماضية، إلا أنه لا يمكن الاعتماد على هذه الأرقام القابلة للتعديل بشكل كامل. إحدى التحديات الكبيرة التي تواجهها روكو هي اعتمادها الكبير على الشراكات مع شركات المحتوى الكبرى مثل نتفليكس ويوتيوب. في الوقت الحالي، يمكن أن تتمتع هذه الشركات بالقدرة التفاوضية المهيمنة على روكو، مما يخلق حالة من عدم اليقين بالنسبة للمستثمرين. بالمقابل، يُظهر تقدير السهم الحالي أنه منخفض للغاية، حيث يتداول بسعر إلى مبيعات يبلغ 2.6، وهو أقل بكثير من متوسطه التاريخي البالغ 9.5. هذا قد يجعل السهم جذابًا للمستثمرين الذين يبحثون عن انتعاش طويل الأجل. لكن من المفيد للمستثمرين أن يأخذوا خطوة للخلف وينظروا إلى الصورة الأكبر. مع تزايد الإيرادات وتوسع قاعدة المستخدمين، يبدو أن روكو تسير على الطريق الصحيح لتحقيق النمو المستدام. وإذا استمر هذا الاتجاه المؤكد، فقد يجد المستثمرون أنفسهم في وضع جيد إذا قرروا شراء السهم في الوقت الحالي. على الرغم من التحديات المحيطة بأرباح روكو، فإن معظم المحللين يتفقون على أن هناك فرصة كبيرة للاستثمار. ولا ننسى أن الأسهم التي شهدت انخفاضًا مفاجئًا غالبًا ما تأتي بفرص استثمارية مضاعفة. لذا، في حين أن الأمور تبدو معقدة في الوقت الحالي، قد يكون الاستثمار في روكو هو الخيار الصحيح للمستثمرين الذين يتطلعون إلى المستقبل. مع ذلك، يجب على المستثمرين التفكير في مخاطر الاستثمار في أي شركة قد تكون لديها أرباح غير مستقرة. قبل اتخاذ أي قرار، يجب عليهم تقييم أوراق الشركة المالية وفهم السوق بشكل جيد. ختامًا، قدمت روكو دائمًا تجربة مميزة لمستخدميها، وإذا تمكنت من تحسين علاقاتها مع شركات المحتوى وتعزيز قدرتها على التحكم في الإعلانات، فقد تنجح في جذب قاعدة أكبر من المستخدمين مما يساعدها على زيادة إيراداتها. إن وقت الاستثمار في الأسهم دائماً يترافق مع الكثير من المحاذير، لكن الخبراء ينصحون بأن تكون تحليلات السوق والمتغيرات الاقتصادية محط تركيز. في النهاية، إذا كنت تبحث عن استثمار طويل الأجل، فقد يكون الوقت مناسبًا للنظر باهتمام إلى روكو وConsider buying the dip.。