مافلي: منصة جديدة لتمكين المؤثرين اليوميين وتحقيق نجاحات مذهلة في عالم تتصاعد فيه أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر مفهوم "المؤثرين" كظاهرة جديدة تتجاوز مجرد كونه موضة عابرة. وقد أظهرت الدراسات أن هؤلاء المؤثرين يلعبون دورًا حيويًا في توجيه سلوك المستهلكين، مما يزيد من أهمية منصاتهم. تتجه الأنظار الآن إلى مافلي، المنصة التي تهدف إلى تزويد المؤثرين اليوميين بالأدوات الضرورية لتحقيق النجاح. تأسست مافلي في عام 2019 على يد إيفان راي، وبايغي أوفلاريتي، وشون أوبراين، واستحوذت عليها شركة نيو سكين إنتر برايسز عبر ذراعها الاستثماري "رايز". وبتوجيه من مؤسسيها، تهدف المنصة إلى تمكين أي شخص من أن يصبح مؤثرًا، بغض النظر عن عدد المتابعين الذين يمتلكهم، مما يجعلها فريدة من نوعها في عالم التسويق بالعمولة. تقدم مافلي لمستخدميها تحقيق الأرباح من خلال مشاركة وتوصية المنتجات من أكثر من 1250 علامة تجارية معروفة، بما في ذلك "أديداس"، "أنثروبلوجي"، "فوت لوكر"، و"لولوليمون". وقد أعلنت الشركة مؤخرًا أنها حققت معدل قيمة البضائع الإجمالية (GMV) يصل إلى 675 مليون دولار، وهو ما يمثل زيادة تقدر بـ 175% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. تساهم مافلي في خلق فرص عمل من خلال مساعدة المؤثرين على تحقيق العوائد المالية عبر إنجازاتهم. تتزايد أهمية مافلي في سياق النمو العام في سوق التسويق عبر المؤثرين. حيث يتم التنبؤ بأن تصل قيمة هذه الصناعة إلى تقريباً 24 مليار دولار بحلول نهاية هذا العام. يعكس نجاح مافلي الرؤية المتزايدة للمؤثرين الصغار والناشئين الذين يتمتعون بمعدلات تفاعل أعلى، وهو ما يعتبر ميزة فريدة تتيح لهم تقديم تقييمات صادقة ومنحصرة عن المنتجات. واحدة من أبرز مزايا مافلي هي السياسة المتبعة لتشجيع المشاركين الجدد. فبدلاً من تحديد قواعد صارمة للانضمام، تتيح المنصة لأي شخص التسجيل وتحقيق الأرباح. يبدأ المستخدمون بكسب حد أدنى من العمولات يبلغ 5% عند مشاركة الروابط القابلة للتسوق، بالإضافة إلى عمولة إحالة تبلغ 10%. وبحسب التجار، تتراوح العمولات بين 10% و40%، ويمكن أن تصل إلى 70%، مما يمنح المؤثرين مجالًا واسعًا لتحقيق النجاح. ومنذ بداية العام وحتى يوليو، قدمت مافلي أكثر من 16 مليون دولار من العمولات والرسوم المرتبطة بالحملات لعدد من أصحاب المحتوى الذين يتجاوز عددهم 85,000. وفي المجمل، حتى الآن دفعت مافلي أكثر من 37 مليون دولار للمؤثرين، مع تسجيل أكثر من 5.6 مليون عملية شراء مدفوعة من قبل المؤثرين. وسط هذا النجاح، أطلقت مافلي مؤخرًا عروض "المقابلات"، وهي فعاليات حضورية تتيح للمؤثرين فرصة التواصل وتبادل الأفكار مع زملائهم والشركات. منذ إطلاق هذا البرنامج في يوليو، نظمت مافلي حدثين وأعلنت عن خمسة أحداث أخرى قادمة. تعتبر هذه المبادرات خطوة هامة لتعزيز العلاقات بين المؤثرين والمظاهر التجارية. إن استقطاب مافلي للمؤثرين اليوميين لم يكن مصادفة، بل نتاج رؤية استراتيجية تهدف إلى خلق بيئة شاملة تسمح للناس من جميع الخلفيات بالاستفادة من قدراتهم كمؤثرين. بينما يعيش العالم المتصل بسرعة، يبدو أن مافلي تتطلع لتطوير مزيد من الآليات والنماذج لتوسيع نطاق وصولها وجذب مزيد من المستخدمين. الأرقام التي تسجلها مافلي تشير إلى نجاحها في تحقيق أهدافها، وليس هناك أدنى شك في أن النجاح الذي حققته حتى الآن ليس سوى بداية. ومع التوسع المستمر في قاعدة المستخدمين والشراكات مع المزيد من العلامات التجارية الكبرى، يبدو أن مافلي في طريقها لتعزيز مكانتها في سوق التسويق عبر المؤثرين. باختيار مافلي كمنصة لمساعدتها على تحقيق أهدافها التجارية، يتحصل المؤثرون على دعم لم يسبق له مثيل، مما يعزز من قدرتهم على تحقيق دخل مستدام من خلال موهبتهم. إن توفير البيئة المناسبة للمؤثرين للتفاعل مع العلامات التجارية سيساعد في إبراز المواهب الجديدة التي قد تكون غير مرئية في الأساس. ختامًا، يمكن اعتبار مافلي بمثابة الثغرة التي كان العالم بحاجة إليها في مجال التسويق الرقمي. بعد النجاح الهائل الذي حققته الشركة حتى الآن، يتعين علينا انتظار ما ستقوم به في المستقبل وما إذا كانت ستستطيع الاستمرار في إحداث تأثير في عالم المؤثرين. إن المنصة لا تتيح فقط للأشخاص الأقل شهرة أن يكونوا مؤثرين، بل تفتح أيضًا آفاقًا جديدة للعديد من العلامات التجارية لتعزيز وجودها في الأسواق. في مستقبل مافلي، يكمن الأمل في المزيد من النمو والتوسع، مما يعني أن المؤثرين اليوميين سيجدون أنفسهم في مركز النجاح، وهذا ما سيجعل التسويق عبر المؤثرين أكثر شمولية وفاعلية من أي وقت مضى.。
الخطوة التالية