نيك كارتر: "الموسيقى كانت دائمًا علاجتي" يواصل نجم البوب الأمريكي نيك كارتر، أحد أعضاء فرقة باكستريت بويز الشهيرة، التألق في الساحة الفنية. في حوار حصري، يشاركنا نيك تفاصيل عن مسيرته الموسيقية، تجربته الشخصية، وعائلته. يبدو أن الموسيقى كانت دائمًا ملاذاً له، فقد كانت له بمثابة علاج يعينه على تجاوز الصعوبات. منذ انطلاقته في عالم الموسيقى في سن مبكرة، ثبت نيك كارتر قدمه كأحد أبرز النجوم في صناعة الموسيقى. مع مرور الوقت، عرفت فرقة باكستريت بويز نجاحًا ساحقًا، حيث حققت مئات الملايين من المبيعات حول العالم، وأصبحت رمزًا لأجيال من عشاق الموسيقى. لكن رغم كل النجاح، يشار نيك دائمًا إلى أن الموسيقى كانت بالنسبة له أكثر من مجرد مهنة؛ لقد كانت دائمًا ملاذًا مريحًا، وعلاجًا في أوقات الشدائد. وفي حديثه، يقول نيك: "الموسيقى كانت دائمًا علاجتي. لطالما استمددت القوة من الأغاني، وكانت تمثل لي مساحة للشفاء والتعبير عن الذات. أعتقد أن مشجعينا وجدوا كذلك العزاء في موسيقانا، وهو أمر يسعدني كثيرًا". يتحدث بوضوح عن تأثير الموسيقى عليه وعلى معجبيه، مشيرًا إلى كيفية مساعدتها في التغلب على التحديات. عندما نتحدث عن مشاعره بعد فقدان أخيه، آرون كارتر، يتجلى الألم في عينيه. يضيف نيك: "كان الأمر صعبًا للغاية. فقدان شخص محبوب يؤثر على كل جوانب حياتك. لكن الموسيقى كانت لي دائمًا مصدر قوى. أستطيع أن أقول أنها ساعدتني في الشفاء والتكيف مع الواقع الجديد". نجاح نيك في مسيرته solo أصبح حديث المدينة، حيث يجوب أوروبا حاملاً معه أغانٍ من ماضيه وأغاني جديدة. التفاعل مع الجمهور يبدو أنه يجدد طاقته وحماسته، حيث يتذكره معجبوه بنجاحاته العديدة. في أحد العروض، يتم تضمين أغاني الفرقة الكلاسيكية مثل "Everybody" و "I Want It That Way"، مما يثير حماس الجمهور ويعيد لهم ذكريات جميلة. وعن الفرق بين الأداء فرديًا وأداءه مع فرقة باكستريت بويز، يشير نيك إلى أن الأداء الفردي يمنحه حرية أكبر. "عندما أكون على المسرح بمفردي، يمكنني أن أروي قصة عبر الموسيقى. يمكنني أن أكون أكثر انفتاحًا وتجريبًا، بينما مع الفرقة يكون العرض أكثر تنظيمًا وصيغة محددة". رغم انغماسه في عالم الموسيقى، يظل التركيز الأساسي لنيك على عائلته. فهو أب لثلاثة أطفال، ولا يشعر بالإحباط عندما يتحدث عنهم. "عائلتي تأتي أولاً. أشتاق لهم بشدة عندما أكون في جولة، لكنني أوصل لهم الحب والدعم عبر تطبيقات الفيديو". يتحدث بكل فخر عن أولاده، معبرًا عن سعادته عندما يرى اهتمامهم بالموسيقى، على الرغم من أنهم لا يظهرون حاليًا رغبة في دخول مجال الفن. يروي نيك بتأثر كيف أن ابنته الصغيرة، بيرل، تعزف على البيانو. "أنا أشجعها على أن تستمر لأنها تحب ذلك، وليس لأنها تشعر بأي ضغط للقيام بذلك". لديه رؤية واضحة كأب، حيث يسعى لأن يحافظ على طفولة أبنائه بعيدة عن ضغوط الحياة الفنية، مؤكدًا على أهمية وجود طفولة سعيدة وغير محملة بالضغوطات. أما ابنه، فيبدو أنه يميل إلى أنواع مختلفة من الموسيقى. يوضح نيك: "هو يعشق الموسيقى الإلكترونية، يقضي ساعات في استكشافها على يوتيوب". وكأن كارتر ينقل شغف الموسيقى لأبنائه، لكنه يدرك أهمية عدم فرض أي شيء عليهم. يتبقى سؤال حول ما يجلب له السعادة في حياته، ويرد نيك بلا تردد: "عائلتي، لهم الأولوية. بالعودة إلى بلدي بعد الجولات، أشعر بشغف أكبر عند رؤيتهم. لا يوجد شيء أفضل من قضاء الوقت معهم". يعكس هذا الشغف قيمة الروابط الأسرية في حياته، ويظهر لنا كيف تعدينقع له الموسيقى وحياته الشخصية. نيك كارتر، وبغض النظر عن النجاحات التي حققها، لا يزال إنسانًا عاديًا يواجه تحديات الحياة اليومية. ومثلما يُشعل المسرح بحضوره، يظهر لنا في كل لقاء كيفية التوازن بين الشهرة والأبوة، وكيفية استخدام الموسيقى كوسيلة للشفاء والتعبير عن الذات. وبينما يستعد للمزيد من الجولات الموسيقية ويخطط لمشاريع جديدة، يبقى نيك متمسكًا بالقيم الأساسية التي شكلت حياته: العائلة، الحب، والموسيقى. ومع كل نغمة مغناة، يبعث مرة أخرى رسالة قوية: الموسيقى ليست مجرد نغمة تتردد، بل هي تجربة حياة، وهي العلاج الذي يحتاجه الجميع في أوقات التحدي.。
الخطوة التالية