أسلوب إدارة المال لدى ستيفن بارتليت: كيف يعيش حياة متوازنة رغم الدخل المرتفع في عالم المال والأعمال، يُعتبر ستيفن بارتليت واحداً من الشخصيات الشابة البارزة، حيث يجذب انتباه الكثيرين بسبب نجاحه الكبير وصغر سنه. بارتليت، الذي يقوم بتوليد دخل يصل إلى 90,000 جنيه إسترليني في الساعة، ليس فقط رائد أعمال بل أيضاً كاتب وصوت مؤثر في منصات التواصل الاجتماعي. لكن كيف يدير بارتليت أمواله في ظل هذه الأرقام الضخمة؟ الجواب قد يُفاجئ الكثيرين. في حديثه الأخير، كشف بارتليت كيف يفضل العيش بأسلوب "التوازن" والتمتع بنمط حياة يؤكد على التوفير مع الاحتفاظ بجودة الحياة. على الرغم من دخله المرتفع، يُعبر بارتليت عن نقاط هامة حول العيش بطريقة "واعية" تضمن له عدم الانغماس في التبذير. أحد المبادئ الأساسية التي يعتمدها بارتليت هو "العيش بنمط اقتصادي". يرى أن التعامل بطريقة حكيمة مع الأموال يُمكن أن يحقق له الرضا والسعادة. ولعل أبرز مثال على ذلك هو استثماره في الجيم وصحته البدنية. على الرغم من إنفاقه 500 جنيه شهرياً على صالات الألعاب الرياضية، يؤكد أن هذا الإنفاق لا يُعتبر ترفاً بل استثماراً في صحته وعافيته. يشدد بارتليت على أهمية الوعي المالي، ويعتقد أن الكثير من الناس يبالغون في الاستهلاك دون التفكير في العواقب. يتجنب بارتليت النفقه الفائضة ويختار بدلاً من ذلك الاستثمارات ذات العائد الطويل الأمد، سواء في مجالات التعليم أو تطوير المهارات. بينما يعيش الكثيرون ضمن نمط استهلاكي متزايد، يسعى بارتليت إلى بناء تجربة حياة متوازنة. يقول: "الأمر ليس عن المال بحد ذاته، بل عن كيف تعيش حياتك"، ويعبر عن وجهة نظره بأن المال هو أداة لتحقيق الأهداف وليس الغاية النهائية. عندما يتعلق الأمر بالاستثمار، يُفضل بارتليت وضع أمواله في مشاريع تجذب انتباهه وتجلب له الشغف. يُفضل العمل على تطوير الأفكار الجديدة بدلاً من الانغماس في الأسواق التقليدية. هذه النظرة تُشير إلى أن الاستثمارات ليست فقط مالية بل تشمل أيضاً استثمار الوقت والمهارات. بدلاً من قضاء أوقات الفراغ في التسوق أو تناول الطعام في المطاعم الفاخرة، يستغل بارتليت أوقاته في التعلم وتوسيع نطاق معارفه من خلال القراءة والدورات التدريبية. يؤمن بقوة أن المعرفة هي استثمار يجب على كل فرد القيام به. أيضًا، يتحدث بارتليت عن أهمية التخطيط المالي طويل الأمد. يعتقد أن الثبات في اتخاذ قرارات مالية صائبة يعتمد على وضع أهداف واضحة. يُحدد كل عام ما يرغب في تحقيقه، سواء كان ذلك في مشاريعه التجارية أو على الصعيد الشخصي. بهذه الطريقة، يحافظ على تركيزه ويتفادى الانجراف نحو الاستهلاك غير المدروس. لا يُخفى على أحد أن تعرضه للضغوطات المحيطة كرائد أعمال ومؤثر اجتماعي يلعب دوراً في كيفية إدارة المال. تحدّث بارتليت عن ضرورة وجود بيئة صحية من حوله، تعمل على دعمه وتنميته. يصف أصدقائه بأنهم يدفعونه دائماً للأمام وينصحونه بأن يكون واعياً لكيفية إنفاق الأموال. هذا المنطق العام هو ما يُشكل جزءًا من التوازن الذي يدعو إليه. في النهاية، يمكن القول إن أسلوب ستيفن بارتليت في إدارة المال هو نموذج يُمكن للكثيرين الاقتداء به، خاصةً في ظل ثقافة الاستهلاك المتزايد التي تنتشر في المجتمع. على الرغم من دخله المرتفع، يحرص بارتليت على توجيه الأموال نحو تحقيق أهداف مستدامة، مما يجعله رمزًا للتوازن بين الحياة الشخصية والعملية. تؤكد قصة بارتليت على أنه حتى مع تحصيل مبالغ كبيرة، يمكن للفرد أن يعيش حياة مليئة بالمعنى والتوازن من خلال اتخاذ القرارات المالية المدروسة. صديق للوعي المالي وراعي للتوازن، يُعتبر بارتليت مثالاً يُحتذى به في عالم يسوده التنافس والشغف بالمزيد. يتمنى بارتليت أن يلهم الآخرين لعيش حياة مثمرة، وأن يتحول التركيز على المال إلى تركيز على التجارب والمعرفة. يُعتبر الدرس ليس فقط التعامل مع المال بل أيضاً كيف نعيش ونحقق الأهداف الشخصية التي تجعل الحياة أكثر قيمة.。
الخطوة التالية