بتكوين يعود إلى المسار الصاعد؟ تركيز على صناديق الاستثمار المتداولة

بـتكوين عـلى طـريق الازدهار مـن جـديد؟ الـتركيز عـلى الصناديق المتداولة في البورصة شهدت العملة الرقمية المشفرة، بيتكوين، تذبذبات كبير بعد موافقة الجهات التنظيمية على الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) في بداية شهر يناير الماضي. شهدت بيتكوين طفرة كبيرة، حيث ارتفعت بنسبة 70% بعد هذا الإعلان. لكن، ومع مرور الوقت، بدأت العملة في فقدان زخمها، حيث انخفضت بأكثر من 26% بحلول مطلع سبتمبر. وعلى الرغم من هذه التذبذبات المقاومة، يبدو أن بيتكوين تستعيد زخمها وترتفع بنحو 5% منذ بداية سبتمبر، مما يعكس احتمال العودة إلى المسار الصاعد. مع ارتفاع الاهتمام بالعملات الرقمية واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في التداول، أصبحت الصناديق المتداولة في البورصة وسيلة جذابة للمستثمرين، الذين يسعون للاستفادة من أسواق العملات الرقمية. وبالنظر إلى الظروف الحالية وتوقعات السوق، يمكن أن تكون هذه الفترة فرصة جيدة للمستثمرين الذين يفضلون الاستثمار في الأصول الرقمية. من المهم أن نتناول كيف أن خفض سعر الفائدة في الولايات المتحدة يمكن أن يؤثر على سوق العملات الرقمية. يتوقع الخبراء أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة في شهر سبتمبر. وبحسب أداة مراقبة الفائدة في شيكاغو، هناك احتمال بنسبة 73% بأن يتم تخفيض الفائدة إلى نطاق 5-5.25%. وفي سياق التحليلات، فإن توقعات السوق تشير إلى احتمال خفض الفائدة في ديسمبر أيضًا، مما يعني أن الانتعاش في قيمة البيتكوين قد يكون وشيكًا. توجه الاقتصاد الأمريكي نحو خفض الفائدة قد يكون له تأثير مزدوج على بيتكوين: أولاً، قد يؤدي خفض الفائدة إلى تقليل جاذبية الدولار الأمريكي، بسبب ضعف العملة. عادةً ما ترتبط قيمة الدولار inversely بمعامل الفائدة، حيث قد يؤدي انخفاض الفائدة إلى تسرب المستثمرين نحو خيارات استثمارية أخرى مثل العملات الرقمية. يتزايد الاهتمام بوسيلة الاستثمار هذه، خاصة مع التوجهات المرنة للأفراد نحو التحول إلى أصول جديدة. كذلك، إن أي خفض للفائدة من الممكن أن يوقد جذوة المشاعر الإيجابية لدى المستثمرين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع قيمة بيتكوين. بالرغم من المخاوف المتعلقة بالتقلبات الحالية، تبدو الآفاق المستقبلية للإقبال على العملات الرقمية واعدة، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومع تصاعد حالة عدم اليقين التي عاشها السوق بسبب الاستحقاقات الانتخابية، تشير التوقعات بأن التساهل في السياسات التنظيمية من قبل الرؤساء المحتملين يمكن أن يوفر دعمًا إضافيًا لسوق العملات الرقمية. المرشحان الرئيسيان في الانتخابات، دونالد ترامب وكامالا هاريس، يبدوان مستعدين لتطبيق لوائح تنظيمية مواتية تجاه العملات الرقمية. في حالة فوز ترامب، قد نشهد تخفيفًا في القيود على السوق، ما قد يعزز الابتكارات الاستثمارية في القطاع الرقمي. في المقابل، فوز هاريس قد يوفر أيضًا بيئة تنظيمية إيجابية. الأهم، تشير التوقعات التي وضعها المحلل غوتام تشوغاني من بيرنشتاين إلى أن سعر بيتكوين قد يصل إلى مستويات جديدة بحلول نهاية العام، ربما يصل لسعر يتراوح بين 80,000 إلى 90,000 دولار. تعكس هذه التوقعات التفاؤل في مستقبل السوق، خصوصًا في سياق الدعم التنظيمي المتوقع والمزيد من الاستثمارات في هذا الصدد. الآمال المتعلقة بعملة بيتكوين تتجاوز مجرد الاتجاهات القصيرة الأجل. فالمحللون يتوقعون أيضًا إمكانية الوصول إلى 100,000 دولار، وقد تتجاوز حتى 500,000 دولار بحلول عام 2030-2035، ويعزى ذلك إلى ثلاث أحداث تقليل نصف الكتلة المتوقعة حتى عام 2036. عوامل أساسية، مثل زيادة اعتماد المؤسسات على بيتكوين في محفظتها، تعزز هذا التفاؤل. علاوة على ذلك، بعض المستثمرين البارزين مثل كاثي وود، تتحدث عن إمكانيات البيتكوين التي قد تصل إلى 1.5 مليون دولار بحلول نهاية عام 2030، رغم أن هذه التقديرات قد تبدو مبالغ بها. ومع ذلك، فإنهم يعبرون عن وجود اتجاهات قوية تدعم موقع العملة في السوق. بدأ العديد من المستثمرين في تطوير استراتيجيات استثمار طويلة الأجل في ظل الانخفاضات الحالية. تعتبر صناديق ETFs (الصناديق المتداولة في البورصة) أداة فعالة للمستثمرين لزيادة تعرضهم لبيتكوين. فيما يلي بعض من هذه الصناديق التي يمكن أخذها في الاعتبار: - صندوق iShares Bitcoin Trust ETF (IBIT): شهد ارتفاعًا بنسبة 6.91% خلال الأول من سبتمبر. - صندوق Grayscale Bitcoin Trust (GBTC): زاد بنسبة 6.83% خلال نفس الفترة وحقق زيادة سنوية تصل إلى 98.68%. - صندوق Fidelity Wise Origin Bitcoin Fund (FBTC): سجّل ارتفاعًا مشابهًا ولكن انخفض بنسبة 10.23% في الشهر الماضي. - صندوق ARK 21Shares Bitcoin ETF (ARKB)، والذي سجل زيادة بنسبة 6.85%. - صندوق Bitwise Bitcoin ETF Trust (BITB) الذي ارتفع أيضًا بنسبة 6.90%. في الختام، بينما يبدو أن بيتكوين تستعيد زخمها في ضوء الديناميات الاقتصادية والتغييرات المحتملة في السياسات التنظيمية، يشجع الخبراء المستثمرين على اتخاذ خطوات مدروسة. من خلال التركيز على استراتيجيات استثمار طويلة الأجل، حيث أن الفرص قد تتزايد مع مرور الوقت، يتجه المستثمرون نحو المستقبل بآمال عالية. كما يظل المناخ العام متفائلًا تجاه البيتكوين، مما يعزز الفرص المتاحة لعشاق العملات الرقمية.。