كان يوم الثلاثاء مشمسًا في مدينة كراون بوينت، إنديانا، حيث اختارت صحيفة محلية تسليط الضوء على شاب استثنائي ضمن قائمة "20 تحت الأربعين". هذا الشاب هو جون نونان، صاحب مؤسسة "ريجن سكوبيرز" لخدمات إزالة فضلات الكلاب، والذي أثبت أنه رمز للابتكار والطموح في عالم الأعمال. جون، الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، لم يكن دائمًا رائد أعمال. قبل إنشاء شركته الخاصة في عام 2021، كان يعمل في مجال البناء. وقد أثرت تجربة قاسية في حياته على قراره بالتحول إلى ريادة الأعمال. تعرض جون لسرقة مسلحة أثناء عمله في موقع بناء في شيكاغو، حيث فقد معدات بناء بقيمة 30,000 دولار. وبدلاً من أن ينهار تحت وطأة هذه الحادثة، اعتبرها "نعمة مقنعة" دفعته للتركيز على عمله الخاص. "هذا الحادث كان دافعي. كنت بحاجة إلى تغيير في حياتي"، يقول جون. "أحببت دائمًا فكرة أن أكون رائد أعمال، ولكن هذا الحادث أعطاني الدافع للانطلاق فعلاً". بدأت رحلة جون مع "ريجن سكوبيرز" بعد أن تم تسريحه من عمله في مجال البناء بسبب انخفاض الطلب. لقد كانت لديه فكرة مبتكرة بإزالة فضلات الكلاب، وهو أمر يعتبره الكثيرون مزعجًا. ومع ذلك، أدرك جون أن الكثير من أصحاب الحيوانات الأليفة يبحثون عن خدمات تسهل عليهم الحياة. منذ بدء عمله، تمكن من جذب 400 عميل، مما أسهم في نمو شركته. وعند سؤاله عن كيفية بدء هذا المشروع، يوضح جون أنه استلهم الفكرة من خلال مشاهدة مقاطع فيديو على يوتيوب، حيث رأى فرصًا جديدة وطريقة لتلبية احتياجات السوق. "لقد كان لدي دائمًا شغف بالابتكار، وكنت أبحث عن فرص جديدة لتقديم خدمات تلبي احتياجات الناس"، كما يقول. إلى جانب توفير خدمات إزالة فضلات الكلاب، يسعى جون إلى إدخال لمسة شخصية على عمله. وهو يستخدم حبه للتصوير الفوتوغرافي لتوثيق لحظات جميلة مع الحيوانات الأليفة. يقدم جون مسابقات لأجمل الكلاب ويقوم بتصوير الحيوانات الأليفة لعملائه، مما يجعل الخدمة أكثر جاذبية. "أحب أن أعمل مع الحيوانات وأن أرى السعادة على وجوه أصحابها"، يقول. يعيش جون حاليًا في كراون بوينت مع قطتين، لونا وستلا، وهو متحمس جدًا لفكرة التوسع في أعماله. إنه يخطط لتوسيع خدماته إلى مقاطعة بورتر ويأمل أن يصبح اسمه معروفًا على نطاق واسع. «أريد أن أكون اسمًا يتذكره الجميع عندما يفكرون في خدمات إزالة فضلات الحيوانات الأليفة»، كما يضيف. جون ليس مجرد رائد أعمال، بل هو أيضًا شخص ذو قلب كبير. يُعرف بتبرعه لمنظمات محلية تساعد الحيوانات، وكان مُكرّمًا بجائزة "أفضل شركة" من جمعية هوبرت الحيوانية، مما يعكس التزامه تجاه المجتمع. "أحاول دائمًا أن أقدم شيئًا للمجتمع. نحن جميعًا نعيش هنا معًا ونحتاج إلى دعم بعضنا البعض"، يقول. بالإضافة إلى عمله، يستمتع جون بلعب البيكلبول، وهو رياضة جماعية تجمع بين عناصر التنس وتنس الطاولة. يعتبره فرصة للاسترخاء والتواصل مع أصدقاء جدد. "أحب أن ألعب وأتمتع بالوقت مع الأصدقاء، فهو يساعدني على الاسترخاء ومنح طاقتي الإيجابية". جون نونان هو مثال حي على كيف يمكن للتحديات في الحياة أن تؤدي إلى الفرص. من خلال البقاء إيجابيًا وتحويل التحديات إلى نجاحات، استطاع أن يمهد الطريق لنفسه في عالم الأعمال. إن قصته تلهم الآخرين وتظهر لهم أن العمل الجاد والالتزام يمكن أن يفتحا أبواب جديدة وكذلك الفرص. بينما يتطلع جون إلى المستقبل، يبقى متفائلاً حيال الاتجاه الذي يأخذه عمله. إنه يؤمن بقوة بأهمية الابتكار وتقديم خدمات تفيد المجتمع. "أعتزم مواصلة تطوير عملي وتقديم أفضل الخدمات لعملائي. كلما كنت أقرب إلى عملائي، كلما تمكنت من تلبيّة احتياجاتهم بشكل أفضل". لا يمكن إنكار أن جون نونان قد ترك بصمة في مجتمعه، ويبدو أن هذه البصمة ستستمر في التوسع في السنوات القادمة. بفضل رؤيته وإرادته، أصبح رائدًا في مجاله، مما يثبت أنه إذا كان لديك الحلم والإرادة، يمكنك تحقيق أي شيء. بينما نشاهد بحثه عن النجاح وتوسيع أعماله، من الواضح أن جون هو مثال يُحتذى به في عالم ريادة الأعمال، خاصة للشباب الذين يسعون للتحقيق في أحلامهم. إنه يذكّر الجميع بأن التحديات ليست سوى فرصة للابتكار والنمو، وأن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يفتحا الأبواب نحو مستقبل أفضل.。
الخطوة التالية