في عالم العملات الرقمية المتغير بسرعة، يلاحظ المحللون والمستثمرون تحولًا ملحوظًا في اهتمامات المتداولين. إذ بدأ الكثيرون في التخلي عن العملات المشفرة المعروفة مثل ريبل (XRP) وكاردانو (ADA) للبحث عن فرص جديدة في بروتوكولات التمويل اللامركزي (DeFi) باستخدام الذكاء الاصطناعي، ولعل أبرزها هو بروتوكول "إنتل ماركتس" (IntelMarkets). فما هي الأسباب وراء هذا التحول الكبير؟ أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت المتداولين إلى تغيير وجهتهم هو الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها العملات الجديدة بالمقارنة مع العملات المعروفة. ريبل وكاردانو، على الرغم من شعبيتهما، تواجهان تحديات عديدة تتعلق بنمو أسواقهما. فحجم السوق الكبير يعني عادةً قيودًا على النمو. بالمقابل، تظهر العملات الجديدة مثل "إنتل ماركتس" كفرص واعدة لأفق نمو غير محدود. فاستثمارهم في عملات ذات إمكانات أكبر للنمو قد يكون حلاً جذريًا للباحثين عن تحقيق عوائد سريعة. لكن التحول إلى "إنتل ماركتس" لا يعود فقط إلى إمكانيات النمو، بل يرتبط أيضًا بالتوجه المتزايد نحو دمج الذكاء الاصطناعي في عالم التمويل اللامركزي. يُعتبر دمج هذه التقنيات نواة الابتكار في سوق العملات الرقمية، حيث يتيح للمتداولين اتخاذ قرارات استثمارية أكثر ذكاءً وسرعة. تعتمد "إنتل ماركتس" على نظام تداول متقدم يُعرف باسم "إنتلي-إم"، والذي يمكنه إجراء حسابات فنية متعددة من الأسواق في ثوانٍ معدودة. هذا الأمر يتيح للمتداولين استغلال الفرص عبر فئات الأصول المختلفة بشكل فعال. فمن خلال استخدام أدوات المعالجة اللحظية المتقدمة، بما في ذلك روبوتات التداول، يعد "إنتل ماركتس" بأن يكون في مقدمة سوق تداول العملات المشفرة العالمي الذي يُقدّر حجمه بـ 36 مليار دولار. تحقق البروتوكولات مثل "إنتل ماركتس" جذابة جدًا للمستثمرين، حيث قدمت الشركة فرصة كبيرة في الجولة الثانية من الاكتتاب بسعر يبدأ من 0.018 دولار لكل وحدة، مما يجعله خيارًا ميسور التكلفة. أما بالنسبة لريبل (XRP)، فقد عانت من أزمات قانونية مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، وهو ما أثر على قيمتها بشكل كبير. بالرغم من ذلك، بعد صدور الحكم الأخير بتغريم الشركة 125 مليون دولار، بدأت آمال المستثمرين في الانتعاش مرة أخرى. توقعات السوق تشير إلى أن سعر ريبل قد يعود للارتفاع ليصل إلى 1.5 دولار قبل نهاية العام، وهو ما قد يسهم في إعادة بناء الثقة بين المستثمرين. أما كاردانو (ADA)، فهي تعتبر أيضًا واحدة من العملات البارزة في السوق، خاصة كونها منصة تمكين لإنشاء التطبيقات اللامركزية. شهدت كاردانو زيادة ملحوظة في قيمتها مؤخرًا، مما جعلها واحدة من أبرز العملات للاستثمار. ومع اقتراب نهاية العام، تتوقع توقعات السوق أن تواصل كاردانو نموها لتصل إلى سعر يفوق 2 دولار. رغم أن كلا من ريبل وكاردانو يحملان إمكانيات كبيرة، إلا أن الفضول تجاه الابتكارات الجديدة يقود الكثير من المستثمرين إلى "إنتل ماركتس". فالتكنولوجيا الجديدة والفرص الكبيرة التي تقدمها يمكن أن تكون السبب الرئيسي في التحول السريع في اهتمامات المتداولين. خلاصة القول، يقف المتداولون أمام خيارات متعددة في عالم العملات الرقمية، ولكن الاتجاه نحو "إنتل ماركتس" قد يكون ناتجًا عن الرغبة في استغلال الفرص الجديدة المتمثلة في دمج الذكاء الاصطناعي في عالم التمويل اللامركزي. مع استمرار تطور سوق العملات، سيظل المستثمرون في حالة بحث مستمر عن الابتكارات الجديدة التي يمكن أن تعيد تشكيل المشهد المالي. وبهذا، يتضح أن المستقبل سيعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا والابتكار، مما يجعل أي مستثمر يتطلع إلى ضمان استثماراته في هذا السوق الديناميكي مجبرًا على مراقبة الاتجاهات والتحولات بعناية.。
الخطوة التالية