في ظل التحولات السريعة التي تشهدها التكنولوجيا الحديثة، تعهدت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، بالحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة في مجالات تقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تشتد المنافسة بين الدول الكبرى لتحقيق تقدم في هذه المجالات الحيوية، والتي تُعتبر العمود الفقري للابتكار في مختلف الصناعات. تعتبر هاريس من أبرز الشخصيات السياسية التي تدرك أهمية التقنيات الحديثة وتأثيرها على الاقتصاد والأمن القومي. وقد أكدت في عدة مناسبات على أن الابتكار tecnológico هو المفتاح لضمان الاستقرار والنمو في العالم المتغير. وعليه، فإن موقفها يأتي كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز البيئة الاقتصادية الرقمية في الولايات المتحدة، ودعم الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال البلوك تشين والذكاء الاصطناعي. الذكاء الاصطناعي قد أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، من الأجهزة الذكية إلى الخدمات المالية. وتعمل الولايات المتحدة على استثمار المزيد من الموارد في تطوير هذه التكنولوجيا، من خلال تمويل الأبحاث والتعاون مع الجامعات ومراكز البحث. تعتبر هاريس أن تعزيز التعليم والتدريب في هذا المجال هو أمر ضروري لمواكبة التغيرات السريعة وتلبية احتياجات سوق العمل المتطلعة إلى المستقبل. أما بالنسبة للبلوك تشين، يُنظر إليها كأداة لتعزيز الشفافية والأمان في المعاملات الرقمية. وقد شهدت الولايات المتحدة نمواً كبيراً في اعتماد هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات، من المال والأعمال إلى الرعاية الصحية. تتطلع هاريس إلى إنشاء إطار تنظيمي يدعم الابتكار في هذا المجال، مع ضمان حماية المستهلكين ومنع التلاعب والتحايل. تسعى إدارة هاريس إلى تعزيز التعاون الدولي أيضاً في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، إدراكاً منها أن هذه التقنيات ليست محصورة في حدود جغرافية معينة، بل تتطلب جهوداً منسقة للتعامل مع التحديات العالمية. وقد أشارت هاريس إلى أهمية الشراكات مع الدول الأخرى، خاصة في مجالات الأبحاث والتطوير، لتعزيز الابتكار وتحقيق نتائج إيجابية للجميع. ومع تزايد الدعوات إلى تنظيم قطاع العملات الرقمية وتكنولوجيا البلوك تشين، تبرز قضايا الأمان والحماية كمسائل حرجة. وترى هاريس أن القوانين الحالية بحاجة إلى تحديث لتلبية التحديات الجديدة التي تطرأ نتيجة للتطور السريع في هذه المجالات. تعمل الإدارة على وضع ضوابط واضحة تسهم في حماية المستخدمين وحماية البيانات، دون إعاقة الابتكار والتقدم. على الجانب الآخر، تبرز المنافسة مع دول أخرى، مثل الصين، التي تسعى أيضاً لتكون رائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين. وقد استثمرت الصين بكثافة في هذه التكنولوجيا، مما يشكل مصدر قلق للولايات المتحدة. تدرك هاريس أن تعزيز الابتكار داخل البلاد هو السبيل الوحيد للحفاظ على التفوق الأمريكي، وتعتبر أن استغلال الذكاء البشري والثقافة الابتكارية لا بد أن يكون جزءاً من هذه الاستراتيجية. في ختام حديثها، أكدت هاريس على ضرورة التفاؤل بشأن مستقبل التكنولوجيا، مشيرةً إلى أن التحديات التي تواجه الولايات المتحدة تعطي الفرصة للابتكار والتفكير الإبداعي. تعتبر هذه المجالات تقنيات محورية ستشكل شكل الاقتصاد العالمي في المستقبل، ولذا فإن الإدارة ستواصل دعم الأبحاث والتطوير في هذا المجال بوجه عام. باعتبارها نائبة للرئيس، فإن هاريس تمتلك منصباً مؤثراً يمكنها من توجيه السياسات الحكومية نحو اتجاهات تكنولوجية متطورة. ولذا، فإنها تعتبر أن الولايات المتحدة لديها القدرة على أن تظل في الصدارة إذا استمرت في الاستثمار في الابتكارات ودعم المتخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين. تعتبر تصريحات هاريس بمثابة إشارة واضحة للصناعة التكنولوجية العالمية بأن الولايات المتحدة عازمة على الحفاظ على ريادتها، وأن هناك التزاماً حقيقياً من الحكومة لدعم الابتكار وحماية المصالح الوطنية في عالم مليء بالتحديات والفرص. لقد وضعت هاريس آمالاً كبيرة على مستقبل التقنيات الحديثة، وتصرّ على أن يكون للولايات المتحدة دور رائد في تشكيل العالم الرقمي الجديد. في نهاية المطاف، ستسعى إدارة هاريس إلى إعداد الأجيال القادمة لمواجهة التحديات التكنولوجية من خلال التعليم والتدريب، ولا شك أن هذا الاتجاه سيؤدي إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي وإعادة تأهيله ليكون أكثر مرونة ومواجهة للتغيرات التي تطرأ على ساحة التكنولوجيا العالمية.。
الخطوة التالية