تستعد الساحة السياسية الأمريكية لاستقبال مناظرة نائبي الرئيس المرتقبة يوم الثلاثاء، حيث يتنافس كل من تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، وجي دي فانس، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو. تعكس الاستطلاعات الأخيرة آراء الناخبين وتوجهاتهم تجاه كل مرشح، مما يشير إلى صراع محتدم قد يؤثر على تأييد الناخبين في الانتخابات المقبلة. أبرزت استطلاعات الرأي التي أجريت قبيل المناظرة أن تيم والز يحظى بشعبية ملحوظة في ولايته، ويعود ذلك جزئياً إلى سياساته التي تدعم الفئات الضعيفة في المجتمع. حيث أظهر استطلاع حديث أن حوالي 55% من ناخبي مينيسوتا راضون عن أداء والز، ويعتقدون أنه قدم حلولًا فعالة لمواجهة التحديات التي تواجه ولايتهم، مثل التعليم والرعاية الصحية. على الجانب الآخر، فإن جي دي فانس، الذي خدم في مجلس الشيوخ، يظهر كمرشح يمثل الفكر الجمهوري التقليدي، مع التركيز على القضايا الاقتصادية والأمن القومي. تشير استطلاعات الرأي إلى أن تأييده في أوساط الجمهوريين مرتفع، لكن خياراته السياسية قد تكون أكثر تدقيقًا مع الناخبين المستقلين. يستند فانس على قاعدة قوية من الدعم في ولايته، لكن نتائج الاستطلاعات تشير إلى أن هناك تحديات أمامه للوصول إلى الشرائح الأخرى من الناخبين التي قد تكون أكثر انتقادًا لسياساته. مع اقتراب موعد المناظرة، تتزايد الضغوط على كلا المرشحين لتقديم أفضل ما لديهما، حيث تعتبر المناظرات فرصة حاسمة للمرشحين للتواصل مع الناخبين وعرض رؤاهم بوضوح. التوقعات تشير إلى أن والز سيستفيد من شعبيته في ولايته، بينما يعتمد فانس على استراتيجيته في مواجهة السياسات التقدمية التي يقدمها الديمقراطيون. أحد مجموعات الناخبين التي تثير اهتمام المراقبين هي الناخبات. تشير الدراسات إلى أن النساء كانت لهم دور بارز في نتائج الانتخابات السابقة، وقد تكون آرائهن مؤثرة بشكل كبير في هذه الانتخابات. بعض الناخبات قد يفضلن والز نتيجة لبرامجه الاجتماعية التي تركز على القضايا العائلية، بينما يمكن أن تجد أخريات جذورهن في رسائل فانس عن الأمن والاقتصاد. علاوة على ذلك، فإن قضية التعليم، خاصة في ظل جائحة كوفيد-19، أصبحت من القضايا الساخنة في الحملة الانتخابية. حيث أشار العديد من الناخبين إلى أهمية ضمان عودة الأطفال إلى المدرسة بوتيرة آمنة وفعالة. يعتمد والز على خطط التعليم التي تم تنفيذها خلال حكمه، في حين يسعى فانس لتقديم نفسه كمدافع عن أيديولوجيات التعليم التقليدية، وكجزء من طموحات الحزب الجمهوري في تحسين نظم التعليم. أما على الصعيد الإقتصادي، فإن الناخبين يرغبون في سماع حلول عملية من كل مرشح. ركز والز على أهمية الاستثمارات في البنية التحتية والوظائف الجديدة، مما ساعده في كسب بعض النقاط بين الناخبين الذين يشعرون بتأثير التداعيات الاقتصادية للجائحة. بينما يحاول فانس التأكيد على أهمية تقليل الضرائب وتيسير بيئة الأعمال لدعم النمو الاقتصادي. المناظرة المقبلة ستكون فرصة حاسمة للنقاش حول الرعاية الصحية، أحد المواضيع الأكثر حساسية في الانتخابات الأمريكية. حيث يعد والز بتطوير نظام رعاية صحية شامل، بينما يتمسك فانس بمفاهيم السوق الحرة ويشدد على أهمية الابتكارات الخاصة. هذا الاختلاف في الرؤى قد يكون عامل جذب للناخبين الذين يهتمون بشكل خاص بالمسائل الصحية. ومع رغبة كلا المرشحين في تحقيق انتصارات ملموسة في المناظرة، ستكون الجولات الأخيرة من الحملة الانتخابية حاسمة ذاهبة بالانتخابات نحو تحولات دائمة. الهجوم المستمر والتغريدات السلبية من الطرفين قد تعزز من الانقسامات التي قد تشكل ضغوطًا على الناخبين في الأيام المقبلة. في الختام، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل آراء الناخبين وبلورة استراتيجيات الحملات. وتعتبر الاتصالات الفعّالة والتواصل المباشر مع الناخبين أمرًا ضروريًا لكل من والز وفانس في هذه المرحلة الحاسمة. ستكون الأنظار متجهة إلى الشخصيتين يوم الثلاثاء، حيث أن ردود أفعالهما وكيفية تقديم رؤاهما قد تحدد معالم مستقبل الحملة الانتخابية وتوجهات الناخبين في الأشهر المقبلة.。
الخطوة التالية