في خبر حديث، يستعد المعهد الوطني للتعاون (إنكوب) لانتخاب قياداته الجديدة، وهو حدث يترقبه العديد من العاملين في مجال التعاونيات في باراغواي. بعد أن أصبح المعهد العام الماضي هيئة مستقلة وتتمتع بالأهلية القانونية، فإن الانتخابات القادمة تمثل نقطة تحول كبيرة في تطوير هذا القطاع الحيوي. لقد تم قبول الترشيحات للانتخابات من قبل المجلس الإداري للمعهد، حيث جرت الجلسة في 24 من نوفمبر الماضي. من المقرر أن يتم انتخاب القيادة الجديدة في 13 ديسمبر. يسعى إنكوب لتقديم تجربة جديدة تضمن الشفافية والديموقراطية من خلال السماح للأصوات المختلفة بالظهور والمشاركة في تحديد مستقبل التعاونيات في البلاد. المرشحون لرئاسة المعهد هم: أنطونيو برنابي أورتيز جوانيس، كايو فنسيسكو سيلفارو كابريرا، وماريا كارمن باتيño دي رويز دياز. يمثل أورتيز، الذي شغل سابقًا منصب قائد المعهد عندما كان جزءًا من وزارة الزراعة، العمق والخبرة في مجال التعاونيات. وبالإضافة إلى ذلك، يُعتبر سيلفارو، الذي هو حاليًا رئيس الكونفدرالية الباراغوية للتعاونيات، شخصية بارزة في شبكة التعاونيات الإنتاجية. أما باتيño، فتمثل واحدة من الأنشطة الناجحة في مجال التعاون، إذ تترأس إحدى التعاونيات في منطقة يباكاراي. إلى جانب هؤلاء المرشحين، تم تحديد أسماء أخرى للانضمام إلى المجلس كأعضاء دائمين. تضم القائمة أعضاء مثل أندريس روبن رماس كوينتانا، خوان إميليانو كاباناس كوينتانا، ويزيد العدد مع وجود مرشحين يمثلون قطاع الإنتاج الزراعي والائتمان. يمثل كل مرشح صوتًا مختلفًا من أصوات المجتمع التعاوني، ويعكس التنوع والحيوية في هذا القطاع. يتطلع العاملون في مجال التعاونيات إلى الانتخابات بشغف وأمل لتحقيق التحسينات التي طالما تمناها. إن إنكوب، بصفته الهيئة المنظمة، يعتبر المصدر الرئيسي للدعم والمشورة للتعاونيات، ويُنظر إليه كحجر الزاوية في بناء نظام تعاوني قوي. تهدف هذه الانتخابات إلى ضخ دماء جديدة في المعهد، مما يسهم في تعزيز قدرته على مواجهة التحديات التي يواجهها القطاع. من الأمور اللافتة في هذه الانتخابات هي مشاركة أفراد من مختلف القطاعات داخل المجتمع التعاوني. فهذا التجمع لا يمثل فقط صوت الهيئات الكبيرة، بل يشمل أيضًا تمثيلًا قويًا للصغار الذين يسعون لتحقيق أحلامهم من خلال التعاونيات. هذه الهيئات أصبحت ضرورية في دعم مشروعات صغيرة، مما يساعد على تحقيق التنمية المستدامة. مع اقتراب موعد الانتخابات، تظهر مجددًا التحديات التي تواجه التعاونيات. فعلى الرغم من أن الانفراد بالقرارات كان مسارًا اعتياديًا في الماضي، إلا أن الحوارات المفتوحة والمشاركة الفعّالة باتت ضرورية اليوم. لذا، يسعى الأعضاء الانتخابيون لجعل العملية الانتخابية تجربة تعاونية بالكامل، حيث يُعطى كل صوت قيمة حقيقية. تعتبر هذه الانتخابات فرصة لضمان أن يستمر إنكوب في أداء دوره كمصدر للإلهام والدعم. من خلال وضع قيادات جديدة ذات رؤية واضحة وأهداف محددة، يمكن للمعهد تعزيز ثقافة التعاون بين أفراده وتحفيز الابتكار في ممارسة العمل التعاوني. أيضًا، من المهم الإشارة إلى أن الانتخابات تعكس تحولًا جوهريًا في كيفية عمل إنكوب. إذ كان في السابق مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بوزارة معينة، إلا أنه الآن قد تحرر ليعمل بطريقة أكثر استجابة لحاجيات المجتمع التعاوني. وهذا الأمر يعكس رغبة المعهد في تحقيق الاستقلالية وضمان استمرارية الحصول على الدعم لبرامج التعاون. من جهة أخرى، يتوجب على الناخبين تقييم جميع المرشحين بعناية، بناءً على خبراتهم السابقة، الشهادات التي يحملونها، ورؤيتهم لمستقبل التعاونيات. فالاختيار الذكي للقادة الجدد يمكن أن يكون له تأثير كبير على كيفية تطوير العمل التعاوني في باراغواي. كما يتطلع العديد من الأفراد إلى الأثر الإيجابي الذي سينتج عن عمل مجلس الإدارة الجديد. فإن تعزيز ثقافة التعاون وتعزيز الثقة بين الأعضاء أمران يعتبران عاملين رئيسيين في جذب المزيد من الأفراد لدخول عالم التعاون. إن الآمال كبيرة بأن يتمكن القادة الجدد من إطلاق مبادرات جديدة تعود بالنفع على المجتمع المحلي وتدعم الاستدامة الاقتصادية. في ضوء كل هذه الحقائق، نجد أن انتخابات إنكوب ليست مجرد حدث روتيني، وإنما هي تعبير حقيقي عن رؤية جماعية نحو مستقبل زاهر. إن العمل الجماعي، الذي يُعتبر جوهر الحركة التعاونية، يظهر بوضوح من خلال دعم المجتمع لهذا المعهد. تحضيرات الانتخابات قيد التنفيذ، وأصوات الأعضاء تتعالى لتعكس تطلعاتهم وآمالهم. إن العالم يدرك أهمية هذا القطاع، ورهاناته كبيرة، مما يضع إنكوب في قلب العمل الاجتماعي والاقتصادي في باراغواي اليوم. الانتقال نحو غدٍ مشرق يتطلب انخراط الجميع، وثقة كبيرة في القيادات المرتقبة.。
الخطوة التالية