تستعد المدارس في منطقة وايرغراس لمواجهة العاصفة المتوقعة "هيلين"، حيث أعلنت العديد من المدارس عن إغلاقها أو تحويل التعليم إلى نمط افتراضي لضمان سلامة الطلاب والعاملين. تتخذ إدارات المدارس هذه الإجراءات الاستباقية بالتزامن مع تحذيرات من إمكانية حدوث أضرار كبيرة نتيجة للرياح القوية والأمطار الغزيرة المتوقعة. في بيان صادر عن إدارة مدارس مدينة داثان، تم الإعلان عن إغلاق جميع المدارس والمكاتب ليومي الخميس 26 والجمعة 27 سبتمبر. وقال مسؤولو المدرسة: "إن سلامة طلابنا هي أهم أولوياتنا". وأوضحوا أن الظروف الجوية المتوقعة، مع رياح قد تتجاوز 30 ميلاً في الساعة، تجعل من الصعب تأمين وسائل النقل لطلابهم. كما أكدت الإدارة أنها ستستمر في مراقبة تأثير العاصفة على المنطقة. أما بالنسبة لمدارس مقاطعة هيوستن، فقد قررت إدارة التعليم إجراء يوم افتراضي يوم الخميس 26 سبتمبر، وتأخير بدء اليوم الدراسي ساعتين يوم الجمعة 27 سبتمبر. هذا القرار جاء ليتاح للمدرسين والإداريين تقييم الأضرار المحتملة ومراقبة الوضع عن كثب. في سياق متصل، أعلنت مدارس مدينة ديلفيل عن إغلاقها ليوم الخميس 26 سبتمبر، على أن يستأنف التعليم يوم الجمعة ولكن مع تأخير في مواعيد انطلاق الحافلات المدرسية لمدة ساعتين. وكما هو الحال في مدارس مدينة داثان، لن تُقدّم وجبة الإفطار يوم الجمعة لطلاب المدارس. إلى جانب المدارس، أصدرت كلية والاس المجتمعية، التي تضم الحرم الجامعي في يوفالا وداثان، قراراً بإغلاق الحرم الجامعي يوم الأربعاء 25 سبتمبر في تمام الساعة 4:30 مساءً، على أن يعود العمل إلى طبيعته يوم الاثنين 30 سبتمبر. وهذا يعكس الاهتمام الكبير بالسلامة والبروتوكولات المعمول بها لمواجهة الظروف الجوية السيئة. تأتي هذه الإجراءات الاستباقية نتيجة للتحذيرات المتزايدة من العاصفة التي أعلن عنها مركز الأعاصير الوطني، والتي تشير إلى احتمالية قوية لحدوث أضرار في الممتلكات وتأثيرات سلبية على الحياة اليومية للناس. وقد حثت السلطات المحلية السكان على اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل تأمين الممتلكات والابتعاد عن المناطق المعرضة للفيضانات. على الرغم من الظروف الصعبة التي تنتظر المنطقة، فإن التفاعل المجتمعي يظهر بشكل كبير. حيث انطلقت العديد من المدارس والجهات المحلية إلى تنظيم حملات لجمع المساعدات، وخصوصاً للأسر التي قد تتأثر بشكل كبير بالعاصفة. هذه الحملات تهدف إلى توفير المواد الغذائية والملابس والمستلزمات الأساسية لمن هم في حاجة إليها. وفي حديث مع أحد أولياء الأمور، أعرب عن تأييده لإجراءات الإغلاق، قائلاً: "أنا سعيد لرؤية أن المدارس تأخذ سلامة الأطفال بجدية. هذه العواصف يمكن أن تكون خطيرة، وأنا أفضّل أن تبقى ابنتي في المنزل بدلاً من التعرض لمخاطر محتملة." وبينما تستعد المدارس لإغلاق أبوابها، يستغل المعلمون هذه الفرصة لتحضير دروس افتراضية تضمن استمرار التعليم. فقد بدأت بعض المدارس في تطوير منصات إلكترونية تتيح للطلاب التعلم عن بُعد، مما يعكس التكيف المتزايد مع الظروف الراهنة والتطلع نحو الحفاظ على السير العادي للعملية التعليمية. تعتبر هذه الخطوات ضرورية ليس فقط لحماية الطلاب، ولكن أيضاً للحفاظ على الهدوء النفسي للعائلات في مواجة مثل هذه الأوضاع الطارئة. وتؤكد منظمات المجتمع المحلي أن التعاون الإيجابي بين المدارس، أولياء الأمور، والسلطات المحلية يمكن أن يساهم في تحسين إدارة الأزمات. ختاماً، تظل العاصفة هيلين تحيط بمنطقة وايرغراس بتهديداتها، لكن الإجراءات الوقائية التي تتخذها المدارس والمجتمع تعكس أملاً في تجاوز هذه التحديات بسلام. يبقى الجميع على اطلاع دائم بالأخبار والتحديثات حول الحالة الجوية والمستجدات المتعلقة بفتح وغلق المدارس، ويبقى الهدف الأسمى هو سلامة الطلاب والمواطنين. إن الروح الجماعية والتعاون بين أفراد المجتمع تظهر في أوقات الأزمات، مما يساهم في تعزيز الدعم المتبادل لتخطي الصعوبات. نأمل أن تمر هذه العاصفة بسلام، وأن تظل المدارس والمجتمعات في منطقة وايرغراس محصنة أمام أي أضرار.。
الخطوة التالية