توقعات بارتفاع سعر البيتكوين: هل ستساهم حقن السيولة من الصين في تعزيز BTC؟ في عالم العملات الرقمية، تعتبر البيتكوين (BTC) من أبرز الأسماء التي تعكس تقلبات السوق وتوجهاته. مع اقتراب الأشهر الأخيرة من العام الحالي، تتجه أنظار المستثمرين والمحليلين نحو الصين، والتي قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مصير البيتكوين خلال الفترة المقبلة. في هذا السياق، يبرز السؤال: هل ستساهم حقن السيولة من قبل بنك الشعب الصيني في دفع أسواق العملات الرقمية نحو الارتفاع؟ **السيولة الصينية وتأثيرها على السوق** لقد اعتاد بنك الشعب الصيني على تنفيذ سياسات حقن السيولة في فترة معينة من العام، وغالبًا ما تكون في أغسطس. توضح سجلات السنوات السابقة أن البنك عمد إلى زيادة السيولة في تواريخ متعددة من شهر أغسطس، مثل 11 أغسطس 2020 و31 أغسطس 2021 و2022، وكذلك 28 أغسطس 2023. هذا التوجه يشير إلى أن الصين قد تستعد لإجراءات مشابهة هذا العام، مما يمكن أن يؤثر إيجابيًا على الأسعار في سوق العملات الرقمية. تتزايد التوقعات بأن الصين تنتظر قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والذي من المتوقع أن يصدر في 18 سبتمبر. إذا تم خفض الأسعار، قد يؤدي ذلك إلى تزايد السيولة العالمية، مما يسمح للعملات مثل البيتكوين بالازدهار. **تشكل القاعدة للبيتكوين وتوقعات السوق الصاعدة** على الرغم من التراجعات الأخيرة في الأسعار، لا يزال السوق يحافظ على التفاؤل. وفقًا للتحليلات التاريخية، تمر البيتكوين بفترة تجمع نموذجي بعد عملية الانقسام (halving) التي شهدها في وقت سابق من هذا العام. عادة ما يعقب هذه الفترة صعودًا كبيرًا في الأسعار، يرافقه زيادة في طلب المستثمرين. التحليل التقني يظهر بوادر التجميع، مما يعكس اهتمام المستثمرين بالاستثمار في البيتكوين خلال هذه الفترة. دراسة حالة عناوين البيتكوين على منصة "IntoTheBlock" تكشف عن نقص في حركة العناوين، مما يعني أن العديد من المستثمرين يفضلون الاحتفاظ بعملاتهم بدلاً من بيعها. يشير هذا إلى أن التجميع الحالي قد يكون تمهيدًا لارتفاع كبير في الأسعار قريبًا، خاصةً مع الزيادة المتوقعة في السيولة. **النظرة الفنية والتحليل التقني** التوقعات الفنية لاحظت تشكيل نموذج "القاعدة المزدوجة" أسفل متوسط الحركة اليومي (200 EMA) للبيتكوين. إن وجود هذا النموذج يعتبر إشارة قوية على احتمال حدوث ارتفاع في الأسعار. كما أن هناك مؤشرات تحليلة أخرى تدعم هذه الفرضية، مثل التراجع نحو الحد السفلي لنطاق غاوسي، والذي يتقاطع مع متوسط الحركة اليومي، مما يعكس قوة الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، تشير الإشارات الصاعدة في الأسواق إلى أن الزيادة المحتملة في السيولة ستساعد في دفع السوق نحو الارتفاع. يزيد هذا من التفاؤل حول مستقبل البيتكوين، وجميع العملات المشفرة الأخرى، حيث تبقى مستويات الدعم قوية على المدى الطويل. **نتائج ضخ السيولة على الأسعار** التوقعات تشير إلى أنه حالما يبدأ بنك الشعب الصيني في ضخ المزيد من السيولة، فإن هناك احتمالًا كبيرًا ان تصعد أسعار البيتكوين والإيثريوم وغيرها من العملات الرقمية. هذا الصعود قد يتمثل في تشكيل شمعات أسبوعية كبيرة، تتضمن رفضًا قويًا للأسعار المنخفضة، مما يعكس رغبة قوية لدى المستثمرين في الشراء. الاهتمام المتزايد من المستثمِرين، إلى جانب الدعم الفني القوي، يجعل الوقت الحالي يمثل فرصة مثالية لضخ السيولة في الأسواق. كما أن وجود رغبة قوية من قبل المستثمرين الآخرين في تعزيز تعرضهم للعملات المشفرة قد يكون عاملًا مسبِبًا لأنماط سوق إيجابية. **الخلاصة** بينما يواصل المستثمرون تحليل تأثير سياسة بنك الشعب الصيني على أسعار البيتكوين، تبقى الظروف الحالية مهيأة لتحقيق قفزات كبيرة في الأسواق. بمجرد أن تبدأ عمليات حقن السيولة في الظهور، فإن الأسواق قد تشهد ديناميكية جديدة تغير وجه العملات الرقمية. ومن المهم أن يبقى المستثمرون على اطلاع دائم بالتطورات الجارية والمتغيرات في السوق. إن العوامل الاقتصادية العالمية، ولا سيما السياسة النقدية في الصين، تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاه الأسواق. إذا ما نجح بنك الشعب الصيني في ضخ السيولة كما يتوقع، فقد نشهد انفجارًا في أسعار البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، مما يعزز من مكانتها كأحد أبرز أصول الاستثمار في الوقت الحالي. هذه اللحظة التاريخية قد تكون بداية لفصل جديد في عالم العملات الرقمية، حيث تتحد فيه الأنماط التاريخية مع القضايا الاقتصادية المعاصرة لتخلق فرصًا غير مسبوقة. لذا، يبقى السؤال: هل سيمثل الحقن المنتظر في السيولة الصينية القفزة المنتظرة لعالم البيتكوين؟ الأيام المقبلة ستجيب على هذا التساؤل الشائك.。
الخطوة التالية