مخاطر ارتفاع إيثيريوم إلى 3000 دولار: أكبر موجة بيع منذ 6 أشهر تهز السوق

تواجه عملة الإيثيريوم (ETH) ضغوطًا بيعية هائلة قد تعرقل تزايد قيمتها نحو مستوى 3000 دولار، حيث شهدت العملات المشفرة بيعًا مكثفًا لم يحدث منذ ستة أشهر. وقد أدى ذلك إلى انتكاسة كبيرة في مسار الإيثيريوم، ما جعل السوق بأسره يشعر بعدم اليقين. على مدار الأسبوعين الماضيين، تم نقل ما يزيد عن 255,869 إيثيريوم، وهو ما يعادل أكثر من 596 مليون دولار، إلى منصات التداول. يُظهر هذا التحول الكبير في حجم التداول أن هناك ميلًا قويًا بين المستثمرين لتقليص استثماراتهم في الإيثيريوم، وهو ما يذكرنا بعمليات أخذ الأرباح التي تمت في مارس الماضي. مثل هذه التحركات تصب في سياق ضعف الثقة بين المستثمرين، مما يزيد من تعقيد جهود الإيثيريوم في التعافي. من المعروف أن الإيثيريوم يتمتع بعلاقة ارتباط وثيقة مع عملة البيتكوين، فكلما زادت قوة البيتكوين، تفاعلت العملات الأخرى بشكل إيجابي. حاليًا، يبدو أن هذه العلاقة في حالة تراجع، حيث سجلت درجة الارتباط بين الإيثيريوم والبيتكوين انخفاضًا إلى 0.54. هذا الانخفاض ينذر بزيادة التقلبات في سعر الإيثيريوم، مما يجعله عرضة للمزيد من الانخفاضات. وعند الحديث عن الوضع الحالي، فإن سعر الإيثيريوم يتداول حاليًا عند 2334 دولارًا، بالقرب من مستوى المقاومة البارز عند 2344 دولارًا. ومع استمرار ضغوط البيع في السوق، يبدو أن للصعود نحو مستوى 3000 دولار احتمالات ضئيلة في الوقت الراهن. بينما إذا استمرت الضغوط، قد ينخفض السعر إلى 2170 دولارًا. في حال انهيار السعر دون هذا المستوى، سيشكل ذلك خطرًا إضافيًا على المستثمرين. لكن ليس كل شيء مظلمًا. إذا ما تبدلت معنويات السوق نحو الإيجابية، فقد يستعيد الإيثيريوم زخمه وقد يرتفع إلى 2681 دولارًا. تجدر الإشارة إلى أن تجاوز هذا المستوى قد يُلغي التوقعات السلبية، مما سيفتح الباب لصعود نحو مستوى 2930 دولارًا، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى خرق مستوى 3000 دولار. تعكس تفاعلات المستثمرين الحالية أملاً ضعيفًا في التعافي السريع للإيثيريوم، مما يثير تساؤلات حول مدى استقرار هذا السوق. هناك حاجة ماسة لبيانات وتوجهات أكثر وضوحًا لكسر هذا الاتجاه الهابط. في الختام، تظل الإيثيريوم واحدة من أكثر العملات المشفرة تأثيرًا، وتتابع أعين المستثمرين عن كثب حركتها. السوق مملوء دائمًا بالمخاطر والفرص، لكن يتعين على المستثمرين التحلي بالحذر واليقظة، ومراقبة كل ما يطرأ من تغييرات في العوامل المؤثرة على السوق.。