توقعات أسعار الدولار الأمريكي: بيانات مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو والمملكة المتحدة المخيبة للآمال؛ نظرة على زوجي الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي واليورو/الدولار الأمريكي في خضم تقلبات سوق العملات العالمية، تظل الآراء متفاوتة حول مستقبل الدولار الأمريكي في ظل بيانات اقتصادية مختلطة وبيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) في كل من منطقة اليورو والمملكة المتحدة التي جاءت أقل من المتوقع. يشهد الدولار الأمريكي، الذي يقاس بمؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، استقرارًا نسبيًا مع انتظار المستثمرين والمحللين صدور بيانات جديدة قد تؤثر على حركته. وفقًا للتوقعات، من المنتظر أن يظهر مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي في الولايات المتحدة قراءة تصل إلى 47.9. وفي الوقت الذي ينتظر فيه المتداولون صدور هذه البيانات، يحتفظ مؤشر الدولار بالقرب من مستوى 100.772، في حين يتعامل مع مستوى محوري عند 100.934، وهو ما قد يفتح المجال لتوجه صعودي أو هبوطي. خلال هذا السياق، جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة أقل من التوقعات، لكن زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي حافظ على استقراره ضمن قناة صاعدة، مما يسمح ببعض التفاؤل بشأن استمرار القوة على المدى القصير. حيث بلغ الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي 1.32655، مع دعم فوري عند 1.32186. وبينما تسلط الأضواء على المملكة المتحدة، فإن البيانات الأوروبية تشير إلى وضع أكثر ضعفًا. حيث سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الفرنسي 44.0، بينما سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي 48.3، أي أقل من التوقعات بكثير. وفي ألمانيا، شهد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي هبوطًا إلى 40.3، مما يعكس تدهورًا مستمرًا في القطاعات الإنتاجية. كما كان أداء منطقة اليورو بشكل عام مخيبًا، مع تسجيل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي 44.8، وهو أقل من المتوقع. هذه الأرقام السيئة تعزز المخاوف بشأن إمكانية تعرض الاقتصاد الأوروبي لركود محتمل. في هذا السياق، من المتوقع أن تواجه العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، ضغوطًا هبوطية. حيث يظهر زوج اليورو/الدولار الأمريكي توجهاً هبوطياً قصير الأمد، مع تداول السعر قريبًا من 1.10842. ويظهر الرسم البياني مؤشرات على ضعف قصير المدى، ما يزيد من الضغط على اليورو في الوقت الراهن. ميمًا في الاتجاه السلبي، تظهر المؤشرات الفنية وجود مستويات دعم فورية عند 1.10683، وقد يؤشر الاختراق للأسفل إلى انخفاض إلى 1.10334 و1.10009. بينما يقبع مستوى المقاومة عند 1.11902، وفي حالة تمكن الثيران من السيطرة، فقد يتجه الزوج نحو أهداف أعلى تصل إلى 1.12237 و1.12800. يتابع المستثمرون عن كثب أيضًا تصريحات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والتي قد توفر مزيدًا من التوجيه بشأن توجهات البنك الاحتياطي الفيدرالي من خلال مناقشة السياسة النقدية. يعتبر أي انحراف كبير عن التوقعات الخاصة بمؤشرات مديري المشتريات فرصة محتملة لزيادة التقلبات في أسعار الدولار. عند النظر إلى أداء الجنيه الإسترليني، يمكننا رؤية عناصر من التفاؤل. على الرغم من أن بيانات مؤشرات مديري المشتريات تعكس تباطؤًا طفيفًا، إلا أنها تبقى في منطقة التوسع، مما يوفر بعض الدعم للجنيه الإسترليني. يتمركز الدعم الوشيك عند 1.32186 مع دعم إضافي عند 1.31672 و1.31107. بينما يشير المتداولون إلى إمكانية اتخاذ إجراء صعودي مع وجود المقاومة عند 1.33391. إذا ما نظرنا إلى الصورة التقنية، نجد أن متوسط الحركة الأسي 50 عند 1.32105 قريبًا من السعر الحالي، مما يشير إلى زخم صعودي قصير المدى. أما متوسط الحركة الأسي 200 عند 1.30845، فهو يعد دعمًا طويل الأمد، مما يدعم الاتجاه العام الصاعد. في المجمل، تشير القناة الصاعدة إلى إمكانية ارتفاع جديد إذا استمر الدعم. على الرغم من التحديات التي تواجهها منطقة اليورو، يبقى التركيز على المستقبل. يجب على المتداولين والمتابعين أن يكونوا حذرين بشأن أي تحركات مفاجئة في السوق، حيث يمكن أن تؤثر البيانات الجديدة على الحركات المستقبلية للعملات. في الختام، تُبرز البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال في منطقة اليورو والمملكة المتحدة أهمية الاستعداد ومتابعة التحركات المستمرة في سوق العملات. يحتفظ الدولار الأمريكي بمكانته كعملة رئيسية، في حين يتأرجح الجنيه الإسترليني واليورو بين العوامل الاقتصادية والسياسية المتزايدة التعقيد. ستبقى متابعة إيجابية لوضع السوق أمرًا حيويًا في الأشهر القادمة، مع إمكانية تأثير البيانات القادمة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو بشكل كبير على توجهات الطلب على الدولار.。
الخطوة التالية